الكويت تتبرع بـ10 ملايين دولار للفلسطينيين وتدعو لتوفير حماية دولية لهم
1 يناير 1970
02:08 ص
أعلنت الكويت أمس عن تأييدها القوي لطلب الفلسطينيين توفير حماية دولية لهم من العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، كما أعلنت عن تبرعها بملبغ 10 ملايين دولار لمساعدة الفلسطينيين.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة له أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة تطورات الاوضاع في غزة "نؤيد بشدة طلب فلسطين توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الشقيق"، وأعلن الشيخ صباح الخالد عن "تبرع دولة الكويت بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة الاشقاء الفلسطينيين"، مجدداً "التزام دولة الكويت بتوفير كل أوجه الدعم المعنوي والسياسي والمادي للأشقاء الفلسطينيين"، وموضحا أن الـ10 ملايين دولار ستخصص لقطاع الخدمات الصحية".
واكد الشيخ صباح الخالد "استمرار الدعم حتى يتم انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضها وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال: "انه في الوقت الذي يمنحنا فيه هذا الشهر الفضيل الطمأنينة والسكينة لممارسة العبادات والتقرب الى الباري عز وجل فإن آلة الحرب الاسرائيلية الهمجية تستعر ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة حاصدة للأرواح ومدمرة لمختلف نواحي الحياة والمباني والبنى التحتية"، مضيفاً: "ان اجتماع اليوم (أمس) يتزامن بكل أسف وأسى مع دخول اليوم السابع على شن الآلة العسكرية الإسرائيلية عدوانها الغاشم على غزة والذي راح ضحيته أكثر من 170 قتيلا وما يزيد عن 1200 جريح من بينهم أطفال ونساء وشيوخ من المدنيين الأبرياء".
وأوضح انه "كان من المنتظر من مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين من خلال استصدار قرار يوقف آلة القتل الاسرائيلية ويحقن دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني الشقيق، الا ان ما توصل اليه المجلس لا يعبر عن مستوى طموحنا وآمالنا في دوره ازاء حجم هذه المأساة". وذكر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي ان "ما توصل اليه المجلس لم يرق الى المسؤولية الانسانية السامية بحماية الأبرياء العزل، حيث اكتفى بإصدار بيان صحافي لم يتضمن طلب وقف فوري لإطلاق النار ولم يقدم ادانة صريحة لأعمال اسرائيل العدوانية، فضلا عن خلوه من أي اجراءات فعلية توفر الحماية للفلسطينيين رغم ادراك المجلس أن الآلة العسكرية والقدرات الدفاعية في مواجهتها غير متكافئة بين الطرفين"، مشيراً الى ان "اسرائيل تقوم بعدوانها الشيطاني على الأراضي الفلسطينية في هذا العام الذي أعلنه المجتمع الدولي عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق ليمثل رسالة تعاطف واضحة معهم، لكن نجد أن تل ابيب كعادتها في عدم الالتزام ونهجها في خرق كل المواثيق الدولية لم تضع اي اعتبار للتضامن العالمي مع هذا الشعب وشرعت بعدوانها الآثم على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء". وطالب الوزير الخالد المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف واضح وصلب يترجم هذا التضامن العالمي المعلن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لظلم المغتصب وجبروت المحتل ويجبر اسرائيل المعتدية على وقف عدوانها الهمجي ضد الشعب الأعزل"، مؤكدا "ضرورة اتخاذ كل التدابير لضمان التزام تل ابيب بالوقف الفوري لاطلاق النار والالتزام ببنود الهدنة التي تم التوصل اليها في نوفمبر 2012 ".
وأوضح ان "اسرائيل عمدت الى التصعيد العسكري والهمجي غير المبرر ضد قطاع غزة المحاصر بهدف افشال اتفاق المصالحة بين القيادات الفلسطينية واعادة الأمور الى المربع الأول تحت ذريعة مقتل مستوطنين اسرائيليين".
وأكد أنه "بالرغم من بصيص الأمل الذي رافق الجهود المقدرة التي بذلتها الادارة الأميركية مؤخرا في محاولة لإعادة احياء عملية مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، الا أن تعنت اسرائيل وممارساتها الاستفزازية والعدوانية وإصرارها على الاستمرار في بناء المستوطنات قد عصفت بعملية السلام برمتها". وأضاف ان "تلك الممارسات أدت الى افشال كل الجهود التي سخرت لإيجاد تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية، وهو ما أدى بنا الى ما نشهده اليوم من تصعيد خطير وتهديد صريح للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".