بري: محاولة لتوريط لبنان إطلاق الصواريخ العشوائية من الجنوب

1 يناير 1970 11:12 ص
بات «يوميات الصواريخ» التي تُطلق من جنوب لبنان على شمال اسرائيل تثير ريبة في بيروت، التي ورغم اقتناعها بأن ما يجري «لن يضع البلاد على خط كرة النار المتدحرجة» في غزة، تستشعر بوطأة المشهد المفتوح على التطورات المتدرّجة في فلسطين والتي تشي بأيام أكثر «سخونة».

وشكّلت الصواريخ التي أطلقت ليل الاحد، ولليوم الثالث على التوالي، على شمال اسرائيل من الجنوب «اشارة سيئة» التقطتها دوائر سياسية في بيروت أعربت عن خشيتها من ان يكون هذا التطور في إطار: إما رفع «بطاقة صفراء» بوجه اسرائيل وتحذيرها من اي عملية برية على غزة، او محاولة أطراف أصولية جرّ الدولة العبرية الى فتح مواجهة مع «حزب الله» لتخفيف الضغط عن المجموعات المسلّحة التي تقاتل النظام السوري.

ورغم اطمئنان هذه الاوساط الى ان اسرائيل ومن خلال ردودها «الموْضعية» على الصواريخ، كما «حزب الله» من خلال «النأي بنفسه» عما يجري على الحدود الجنوبية، يعطيان اشارة قوية الى عدم رغبة اي منهما في تغيير قواعد اللعبة التي تحكم الوضع في «ارض القرار 1701» منذ العام 2006، فان النمط اليومي لإطلاق الصواريخ، وإن كانت تقف وراءها على ما يبدو مجموعات غير منظّمة، بات عنصر خوف يعكس في جانب منه حرية حركة هذه المجموعات التي تقف وراء العمليات ضد شمال اسرائيل والتي لم يمنعها من مواصلة عملها توقيف اثنين من مطلقي الصواريخ الجمعة الماضي (احدهما من «الجماعة الاسلامية»).

وكان لافتاً في هذا السياق اعلان رئيس البرلمان نبيه بري تعليقاً على الصواريخ «ان موقفنا معروف الى جانب المقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية، ونحن من قاتل ويقاتل العدو الإسرائيلي، لكن إطلاق الصواريخ العشوائية من الجنوب لا يُجدي ولا يخدم المعركة ضد إسرائيل، بل نرى فيه محاولة لتوريط لبنان».

وكان لبنان اعلن انطلاق صاروخين من بساتين القليلة جنوب صور باتجاه اسرائيل ليل الاحد - الاثنين فيما تحدثت تل ابيب عن «صواريخ» ردت عليها المدفعية الاسرائيلية بقصف المنطقة التي اطلقت منها حيث طالت القذائف قرى زبقين والحنية والقليلة.

واكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان انه «الساعة 0.40 ليل الاحد - الاثنين، أقدم مجهولون على إطلاق صاروخين من جنوب صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى الفور سيّرت قوى الجيش دوريات في المنطقة المذكورة، وفرضت طوقاً أمنياً حولها، فيما قام العدو الاسرائيلي باستهداف محيط بلدتي مجدل زون والمنصوري ومحلة جب سويد بــ 25 قذيفة مدفعية، وإطلاق 6 قذائف مضيئة فوق بلدتي الحنية والعامرية، من دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح».

واوضح الجيش اللبناني ان وحداته تواصل «أعمال التفتيش، وإجراء التحقيقات اللازمة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، لتوقيف الفاعلين وإحالتهم على القضاء المختص».

من جهته، أفاد الجيش الاسرائيلي ان «صواريخ عدة اطلقت من لبنان على غرب الجليل (...) لم يسجل سقوط اصابات»، موضحاً انه رد «بقصف مدفعي استهدف موقع اطلاق الصواريخ»، مشيرا الى انه قدم ايضا شكوى بهذا الخصوص لدى قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.

وفي موازاة ذلك، شهدت المنطقة الساحلية (جنوب مدينة صور) من رأس العين حتى الناقورة هدوءاً حذراً نهاراً في وقت استمر الطيران المروحي الاسرائيلي بالتحليق فوق الحدود والبحر بعدما كان أطلق ليلاً قنابل مضيئة في سماء المنطقة الحدودية.

طلب الإعدام لـ 23 متهماً في لبنان في جرم الانتماء إلى «تنظيم إرهابي»



| بيروت - «الراي» |

طلب قاضي التحقيق العسكري اللبناني فادي صوان عقوبة الاعدام لثلاثة وعشرين متهما، بينهم تسعة موقوفين منهم القيادي في «كتائب عبد الله عزام» الفلسطيني نعيم محمود عباس وجمال دفتردار وجمانة حميد التي كانت تقود السيارة على طريق اللبوة عرسال وبداخلها مواد متفجرة، اضافة الى الفار من وجه العدالة (الناطق الإعلامي باسم «كتائب عزام») سراج الدين زريقات.

وضم صوان ملف تفجير باص الشويفات بانتحاري الى ملف عباس «نظراً للتلازم في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية وتفجير سيارات وتفخيخها وتفخيخ احزمة ناسفة والقيام بأعمال انتحارية ومحاولة قتل وتزوير اوراق رسمية ودفاتر سوق وهويات». وأصدر مذكرات إلقاء قبض في حق المشمولين بالقرار وأحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.