مساحات ضيقة لـ«كونترات الوزن» وطاقة استيعابية محدودة
طوابير الانتظار ... أزمة تتفاقم في المطار
| كتب محمد الجاموس |
1 يناير 1970
05:08 م
• المطار يستقبل 2.3 مليون مسافر فوق طاقته الاستيعابية
... والمشكلة
إلى تفاقم
• محروس: الازدحام يتفاقم ليلاً... والطامة الكبرى لو تعطل «سير حامل الشنط»
• ناجيا: المطار الدولي كله مشاكل ولم يعد يستوعب حركة المسافرين المتزايدة
• أرميه: موظفون من الطيران المدني يساعدون لكن المشكلة لا تزال قائمة
تسارع دول خليجية عدة الخطى لتوسيع مطاراتها المدنية لمواجهة تحديات تزايد اعداد المسافرين ونشاط النقل الجوي، بينما تباطئ دولة الكويت الخطى لفعل الشيء ذاته، دون الاهتمام او الالتفات الى الارقام الكبيرة التي تشير الى حركة النمو في اعداد المغادرين والقادمين من خلال مطار الكويت الدولي، الذي تضاعف النشاط فيه عن مستوى قدرته الاستيعابية، في الوقت الذي تأجل فيه طرح مشروع المطار الثاني الى أجل غير مسمى بسبب تعقيدات واشتراطات حكومية دفعت شركات عالمية كبرى الى الانسحاب وغض النظر عن هذا المشروع.
في ظل هذه الصورة لا بد أن يكون الازدحام هو سيد الموقف في المطار الدولي، بعد أن بات يقدم خدماته للمسافرين بشكل يفوق بدرجات طاقته الاستيعابية، فإذا ما حل المساء حيث الازدحام في أكبر مشاهده حلت معاناة المسافرين في المطار، الى درجة دفعت أحد المعنيين بسوق السفر في الكويت الى القول لـ «الراي» ان مطار الكويت كله مشاكل، والامر ذاته ينسحب على شركات الطيران العاملة في المطار التي تشتكي من ضيق المساحات لانجاز إجراءات السفر خصوصا عند كاونترات الوزن.
المدير الاقليمي لشركة مصر للطيران علي محروس يقول تعليقا على وضع مطار الكويت الحالي: «هناك فترتان تخيمان على نشاط حركة المسافرين في مطار الكويت الدولي الفترة الاولى تمتد من الصباح وحتى الساعة الثامنة مساءً لتبدأ رحلة المشقة حيث حركة الطيران تزداد خلال الليل بوصول طائرات او مغادرة أخرى، فتزداد حركة التزاحم داخل مبنى المطار خصوصا عند سير حامل الشنط حيث هناك حركة القادمين، وعند كاونترات الوزن بالنسبة الى المغادرين».
ويضيف «الطامة الكبرى لو تعطل سير حامل الشنط وتبعثرت شنط المسافرين تخيل ماذا يحدث لو بضعة مئات من المسافرين يقفون عند هذا الخط بانتظار وصول حقائبهم؟، ويشير الى أن الفترة الصباحية عادة تكون أكثر هدوءاً مقارنة مع الفترة الليلية».
ويقول محروس «ننتظر مطاراً عالميا تفتخر به الكويت ويزيد من شأنها، ويعكس موقعها الرفيع بين دول العالم المتحضر».
الرئيس التنفيذي في مجموعة بودي للطيران منذر ناجيا له رأي آخر اعتبر فيه مطار الكويت كتلة من المشاكل تعاني منها شركات الطيران، لكنه عاد واتفق مع زميله علي محروس بأن أكبر مشكلة تعاني منها شركات الطيران تتمثل في ضيق المساحات المخصصة للمسافرين عند كاونترات الوزن وعند الجوازات.
ويلفت ناجيا الى أن مطار الكويت الدولي بوضعه الحالي لم يعد يستوعب الاعداد المتزايدة من المسافرين، حيث أن الارقام المنشورة تفيد بنسبة نمو عالية من المسافرين تمثل ضعف الطاقة الاستيعابية للمطار في وضعه الحالي.
مدير محطة مصر للطيران في مطار الكويت الدولي يسري ارميه اتفق من جهته مع القول بان فترة الليل هي أكثر فترة تشهد ازدحاما خصوصا عند كاونترات الوزن، بسبب ضيق المساحات داخل المطار.
ويلفت ارميه الى أن موظفين من الطيران المدني يقومون بمساعدة شركات الطيران داخل المطار وتسهيل الاجراءات وتنظيم سير العمل للتخفيف من الازدحام، لكن رغم ذلك مشكلة المساحات لا تزال قائمة، ويشير الى ان المطار بات صغيرا مقارنة بحجم حركة المسافرين، ولا يلبي هذا النشاط خصوصا في فصل الصيف حيث تتضاعف اعداد المسافرين من المواطنين والمقيمين.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت الدولي حاليا نحو 7 ملايين مسافر سنويا، بينما استقبل المطار في العام 2013 نحو 9.3 مليون مسافر، أي أكثر من طاقته الاستيعابية، وتبلغ نسبة النمو السنوي نحو 6 في المئة، وهو أمر ينذر بمفاقمة مشكلة الازدحام في المطار.
أما مشروع المبنى الثاني للمطار (إذا قدر له أن ينفذ) فسيستوعب 13 مليون مسافر سنويا في مرحلته الاولى، و25 مليون مسافر في المرحلة الثانية و50 مليونا في المراحل التالية، ومساحة البناء نحو 140 الف متر مربع.