الإفراج عن مسؤول «ماتش هوسبتياليتي»
1 يناير 1970
11:35 ص
ريو دي جانيرو - أ ف ب - أفرجت الشرطة البرازيلية عن راي ويلان، المسؤول في شركة «مباريات الضيافة» (ماتش هوسبيتاليتي)، وذلك بعد يوم على توقيفه في ريو دي جانيرو لاتهامه بتزعمه شبكة تبيع تذاكر مونديال 2014 بشكل غير شرعي.
وتم اعتقال ويلان (بريطاني) يبلغ من العمر 64 عاما ومدير الاعمال السابق لاسطورة الكرة الانكليزية بوبي تشارلتون، الاحد في فندق «كوباكابانا بالاس» الفخم الذي يمكث فيه رئيس (فيفا) السويسري جوزف بلاتر ومسؤولو الاتحاد الدولي خلال نهائيات البرازيل 2014، وذلك بعد ايام معدودة على ايقاف 11 شخصا آخر في محاولة لتفكيك هذه الشبكة.
وذكر اندرياس هيرين، المسؤول الاعلامي في «ماتش هوسبيتاليتي»، احد شركاء «فيفا» والشركة المسؤولة عن توزيع حزم كبار الشخصيات في مونديال 2014، في بيان اليوم الثلاثاء انه تم الافراج عن ويلان.
واضاف هيرين الذي شغل سابقا منصب المسؤول الاعلامي في (فيفا)، «افرجت الشرطة عن ويلان وهو سيساعد الشرطة في تحقيقاتها. وتثق (ماتش) تماما بان المعطيات ستثبت بانه لم يخرق اي قوانين. وفي الوقت الحالي، سيواصل راي ويلان كما حال العالمين كافة في «ماتش» العمل في مناطق عملياتنا من اجل الحرص على تأمين نهائيات كأس عالم ناجحة في البرازيل 2014».
و«ماتش هوسبيتاليتي» هي شركة موكلة من قبل الفيفا وبحقوق حصرية لبيع حزم كبار الشخصيات والتي تتضمن تذاكر الدخول الى منصة كبار الشخصيات في الملاعب، وتذاكر الطيران والحجوزات في الفنادق الفخمة.
وذكرت الشرطة ان الشبكة باعت آلاف التذاكر بقيمة ملايين الدولارات منذ مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 حتى النسخة الحالية في البرازيل.
وسبق ان أعلنت الشرطة اشتباهها بأحد اعضاء (فيفا) بانه مصدر شبكة الاتجار بالتذاكر بطريقة غير شرعية.
وقال المفوض فابيو باروكي بعد تفكيك الشبكة المهمة الثلاثاء الماضي: «اعتقدنا ان الفرنسي-الجزائري محمدو لمين فوفانا كان من (فيفا) ومصدر الاتجار. لكن بعد القاء القبض عليه ادركنا ان هناك شخصا اعلى منه في الاتحاد الدولي مع وسيط لمباريات الضيافة (وكالة فيفا لبيع حزم الضيافة)».
وتابع: «نطلب مساعدة (فيفا) لتحديد هوية هذا الشخص، وهو اجنبي يقطن في فندق كوباكابانا بالاس... نريد تحديد المستوى الاخير من الشبكة، البائعين امام الملاعب، من هم اعلى من لمين فوفانا ومن مرروا له التذاكر».
وبحسب يومية «او ديا» المحلية فان الشبكة عملت في المونديالات الاربعة السابقة، ودرت ارباحا بقيمة 70 مليون يورو لكل نسخة.
وأوضح الشرطي: «حصل الجزائري، وله جذور فرنسية ويعيش في دبي، على التذاكر من خلال ماتش هوسبيتاليتي ما يرجح فرضية مشاركة (فيفا) وهذه الشركة موضع تحقيق راهنا. لدينا مؤشرات انه على الاقل هناك شخص واحد من (فيفا) ضالع في القضية».
وذكرت الشرطة ان التحقيق يتعلق ببيع تذاكر منحها الاتحاد الدولي لرعاته، اتحادات الارجنتين والبرازيل واسبانيا ومنظمات غير حكومية.
واعلن المدعي العام البرازيلي ماركوس كاك الموكل بالقضية: «كانت الشبكة تحتسب فواتير عالية لكل مباراة. كانت تبيع ألف تذكرة تقريبا للمباراة الواحدة بسعر اساسي يبدأ بالف يورو».
وجرت عمليات البيع في 3 شركات سياحية في كوباكابانا (جنوب ريو) تم اقفالها.
واشارت صحيفة «او ايستادو» المحلية الى ان الشرطة ارتكزت على مكالمات هاتفية بين فوفانا وويلان، وانطلاقا من ذلك قامت بتحقيقاتها وصولا الى عملية القاء القبض على الاخير.
واوضح مفتش الشرطة فابيو بروكي ان «ويلان نفى مفاوضاته لبيع التذاكر مع الفرنسي الجزائري محمدو لامين فوفانا خلال كأس العالم، ولكن لدينا الدليل، 900 مكالمة هاتفية بينهما خلال البطولة».
واوضح ان ويلان سيتابع بتهمة «تسهيل توزيع تذاكر من أجل اعادة بيعها بطريقة غير شرعية» وتكوين «شبكة اجرامية».
وتابع ان ويلان يواجه عقوبة السجن لمدة 4 اعوام بحسب المادة 41 من قانون المشجع مشيرا الى ان المحققين كانوا يرغبون في اعتقال «على الاقل 7 مشتبه فيهم آخرين تم التعرف عليهم بالفعل».
وقرر القضاء البرازيلي وضع ويلان تحت الحراسة النظرية لمدة 5 ايام بعدما وجدت 100 تذكرة في غرفته بالفندق، قبل ان يطلق سراحه اليوم.