خيمة افتراضية / «السهرة مع مباريات المونديال»

رندلي قديح: أختار الطعام القروي لموائد خيمتي

1 يناير 1970 03:33 م
• الدعوة مفتوحة لكل سياسي يشعر بأنه يمثل لبنان

• لن يكون لديّ وقت للقراءة بسبب اهتمامي بالخيمة

• وجود زوجي الإسباني في لبنان سيبدد خوف الأجانب ويجعلهم يشعرون بالطمأنينة والأمان

• يجب أن تكون الخيمة في موقع يجمع كل اللبنانيين
غالباً ما تشكّل «الخيم الرمضانية» ظاهرة في الشهر الفضيل، إذ ترتدي المطاعم والمقاهي حلّة «الخيمة» وتتخذ أشكالاً هندسية تتماشى مع «الطقوس» الرمضانية.

وتتنافس «الخيم الرمضانية» على جذب الصائمين بـ«موائد إفطار» متميّزة وبرامج تضفي أجواء من الفرح على مدار هذا الشهر المبارك، الذي يتحوّل مناسبة لـ «جمْعات» عائلية وبين الأصدقاء.

«الراي» نصبتْ «خيمة افتراضية» نَسَبَتْها إلى مشاهير لبنانيين سألتْهم عن الاسم الذي يختارونه لها وضيوفها وبرنامجها وطقوسها، وجاءت هذه الحصيلة في سلسلة من اللقاءات تنشر تباعاً... فماذا تقول المخرجة رندلي قديح عن «خيمتها»؟

• أيّ اسم تطلقينه على خيمتك الرمضانية؟

- أختار اسم «خيمة لبنان»، لأنه اسم يعبّر عن مضمون المناسبة.

• مَن تدعين إليها من الوسط الفني؟

- كل الفنانين من دون استثناء. كل فنان يحبّ «خيمة لبنان» يشرّفني وجوده فيها.

• ومن الوسط السياسي؟

- لن أذكر اسماً معيناً، لأن الدعوة مفتوحة للجميع للحضور، خصوصاً مَن يشعر بأنه رمز ويمثل لبنان.

• ومن الممثلين؟

- يشرفني وجود كل الممثلين في خيمتي. أنا «صحبة» مع الكل وأعمل مع الجميع وهم ينتمون إلى المجال الذي أعمل فيه وتربطني علاقة جيدة مع كل الممثلين والمطربين، ولكنني لا أعرف كل السياسيين. على فكرة يمكن أن أدعو أيضاً إلى خيمتي فنانين عرب كي نعرّفهم على الأجواء اللبنانية في رمضان.

• ومن مقدمي البرامج أو النشرات الإخبارية؟

- أختار طوني بارود ومنى أبو حمزة كمقدميْ برامج ومنير الحافي كمذيع لنشرة الأخبار.

• ومن الوسط الرياضي؟

- إيلي مشنتف وفادي الخطيب.

• ما نوعية الطعام الذي يمكن أن تقدميه في خيمتك؟

- أختار الطعام القروي الطبيعي اللبناني 100 في المئة الذي كان يعدّه أهلنا وأجدادنا، والذي لم يعد موجوداً حالياً على سفرتنا. وينطبق الأمر عينه على المازة والحلويات وسائر الأطباق، إعداداً وطهواً.

• وما الطبق الذي تحرصين على تقديمه؟

- لا فارق، بل المهم أن تكون كل الأطباق طبيعية وصحية ومن الأرض.

• أي أغنيات تذيعينها في الخيمة؟

- أغنيات قديمة ومن التراث اللبناني، وخصوصاً أغنيات فيروز ووديع الصافي. نحن معتادون على أن يكون رمضان في الشتاء حيث تعكس أجواء الخيم نوعاً من الدفء ولذلك يجب أن تكون فكرة خيمتي جديدة، بأجواء عصرية ولكنها تعيدنا في الوقت نفسه إلى أجواء التراث.

• هل ستسمحين بتدخين النارجيلة؟

- أنا أدخن النارجيلة وأعرف أن التدخين غير صحي وأن هناك كثيرين يعارضون التدخين، ولكن غالبية الناس تدخن النارجيلة في المطاعم لأنها «فشة الخلق» الوحيدة للبنانيين في المطاعم وهم يقبلون عليها، خصوصاً في رمضان بعد السحور والإفطار. ولذلك لا شيء يمنع من أن «نفش خلق» الناس ولا بد أن تتواجد النارجيلة في «خيمة لبنان».

• مَن تختارين من الفنانين كي يحيي لك الأمسيات الرمضانية؟

- أحب صبحي توفيق لأنه يقدم كل الألوان الغنائية، كاللون التراثي والقدود الحلبية، وهذا النوع من الأغنيات يشعرنا بالراحة النفسية.

• وهل ستشهد الخيمة إقامة سحوبات على جوائز لتقديمها إلى الزبائن؟

- طبعاً، وكي نشجع الناس لا شيء يمنع من إجراء سحوبات على جوائز مختلفة يمكن أن يقدمها «رعاة» الخيمة. ولأننا سنقوم بحملة دعائية كبيرة لـ «خيمة لبنان»، فلا شك أن الدعم سيكون كبيراً، ويمكن أن تكون الجوائز بطاقات سفر أو دعوات للبنانيين الذين يعيشون في الخارج كي يأتوا ويتعرفوا على «خيمة لبنان».

• في حال أردتِ تخصيص أمسية يعود ريعها إلى جمعية خيرية، مَن تختارين بين الجمعيات؟

- أخصص الأمسية إلى الجمعيات التي تحتاج إلى مساعدة، مع أنه يجب ألا يقتصر الدعم على رمضان فقط، بل يجب أن يستمر طوال السنة، وخصوصاً أنني صوّرتُ فيلماً وثائقياً لمصلحة «الجمعية اللبنانية للمعوقين». الأولاد بحاجة لنا، خصوصاً منهم ذوو الاحتياجات الخاصة والذين يعانون من مرض التوحد والذين لا يملك أهلهم المال الكافي لتعليمهم في مدارس خاصة بهم، ولذلك ستعمل «خيمة لبنان» على تقديم الدعم اللازم لكل هؤلاء الأطفال.

• ماذا عن ديكور خيمتك، وموقعها الجغرافي؟

- يجب أن تكون الخيمة في موقع يجمع كل اللبنانيين.

• بما أن شهر رمضان المبارك يتزامن مع «المونديال»، فهل ستواكبين في خيمتك هاتين المناسبتين؟

- بما أن «المونديال» مستمر حتى منتصف شهر يوليو المقبل، فلا يمكننا أن نتغاضى عنه، خصوصاً أنه يحظى باهتمام الشعب اللبناني. المباريات قلّ عددها كما تبدأ بعد الإفطار السهرة الرمضانية ومن ضمنها يمكن متابعة المباريات إلى أن يحين موعد السحور.

• ما خطتك لجذب السياح إلى خيمتك؟

- أولاً يجب التركيز على الدعاية التلفزيونية و«اليونيبول» والأفيشات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لأنها مهمة جداً في هذا الزمن. فكرة الإعلان «إذا بدك سهرة رمضانية حلوة ما إلك إلا خيمة لبنان». أما بالنسبة إلى المغتربين والعرب، فسنشجّعهم على العودة إلى لبنان من خلال الأكل الطيب والجو الجميل والموسيقى ومن خلال التركيز على أن «خيمة لبنان» هي للجميع من دون استثناء. وبالنسبة إلى الأجانب، فلا شك أن زوجي الإسباني سيكون له دور في ذلك، لأن وجوده في لبنان سيبدد الخوف وسيجعلهم يشعرون بالطمأنينة والأمن والأمان.

• كيف تتوّجين الشهر الفضيل في عيد الفطر؟

- يجب أن يكون من نفس أجواء رمضان التراثية والطربية، شرط أن يقدم من خلال ألحان جميلة ولوحات جذابة وراقية بمرافقة أوركسترا، ما يساهم بنشر أجواء من الفرح من موعد الإفطار إلى أن يحين موعد السحور، لأن شعار «خيمة لبنان» هو «انت ببيتك».

• هل من برنامج معيّن للسحور؟

- بالنسبة إلى برنامج السحور، فهو فني بامتياز حيث يسهر الناس على أنغام الموسيقى ويتمتعون بتناول اللقمة الطيبة والخفيفة.

• لو أردتِ قراءة كتاب في الشهر الفضيل، أي كتاب تقرأين ولأيّ مؤلف؟

- لن يكون وقت لدي للقراءة لأنني سأخصص كل وقتي للاهتمام بالخيمة، لأن من يضحي ويضع من نفسه في عمله لا بد وأن ينجح. إذا وجدتُ وقتاً للقراءة، فلن أقرأ باللغة العربية لأنني لست بارعة فيها، ولذلك يمكن أن أقرأ كتباً باللغتين الفرنسية والإنكليزية وربما لباولو كويللو. كل وقتي سأكرّسه للخيمة، وسأكون إلى جانب الموظفين كي يشعروا بأننا عائلة واحدة، لأن هذا الشعور لا بد وأن ينتقل إلى الضيوف. «خيمة لبنان قلبها كبير وبتساع الكل ومين ما انت البيت بيتك».