تل أبيب تواصل قصف قطاع غزة رداً على إطلاق 17 صاروخاً

الصدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين تمتد من القدس إلى بلدات عربية

1 يناير 1970 04:30 م
امتدت الصدامات التي جرت خلال تشييع فتى فلسطيني، اول من امس، في القدس الشرقية، الى عدد من البلدات العربية الاسرائيلية، فيما فرقت الشرطة متظاهرين في الطيبة وجلجولية وقلنسوة.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية، امس، (وكالات)، ان 10 عرب اسرائيليين اوقفوا بعد صدامات ليلية.

وواصلت الطائرات الاسرائيلية غاراتها الجوية على مواقع متفرقة من قطاع غزة، فيما ردت فصائل فلسطينية باطلاق 17 صاروخا نحو جنوب اسرائيل.

وذكرت مصادر طبية وامنية فلسطينية، ان «المقاتلات الاسرائيلية اطلقت 3 صواريخ على موقع للامن الوطني قرب مطار غزة الدولي شرق مدينة (رفح) ما اوقع اضرار مادية فيها».

وتأتي هذه الغارة بعد اطلاق مدفعية للقوات الاسرائيلية المتمركزة على السياج الامني الفاصل مع القطاع قذائف نحو المطار الواقع في اقصى جنوب شرقي القطاع قبيل القصف بدقائق قليلة.

وشنت المقاتلات غارة اخرى اطلقت فيها 3 صواريخ استهدفت اراضي زراعية خالية في منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع بينما اطلقت غارة ثالثة على ارض زراعية في حي العمور شرق المدينة.

وذكرت مصادر امنية ان «الغارات وعمليات القصف احدثت اضرارا مادية وحفرا عميقة من دون ان تسفر عن خسائر في الارواح».

واصيب مزارع فلسطيني بجروح خطرة برصاص الجيش الاسرائيلي على الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة.

واعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة «اصابة مزارع (35 عاما) شرق المغازي (وسط قطاع غزة) بطلق ناري من العدو في الظهر وحالته خطرة».

على الصعيد نفسه، قال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان «3 صواريخ اطلقت فجر اليوم (امس) من قطاع غزة نحو جنوب اسرائيل حيث انفجرت في اماكن مفتوحة في منطقة شاعر هنيغب من دون وقوع اصابات او اضرار».

ومنذ منتصف ليل الجمعة تم اطلاق 14 قذيفة صاروخية من غزة في اتجاه جنوب الدولة العبرية، حيث اصابت 10 صواريخ وقذائف اسرائيل بينما اعترضت الدرع الصاروخية الاسرائيلية المعروفة بـ «القبة الحديدية» 3 منها.

وذكر بيان للجيش الاسرائيلي ان «الجيش طلب من المستوطنين في بلدات ما يعرف باسم غلاف غزة البقاء في اماكن قريبة لا تبعد اكثر من 15 ثانية عن الملاجئ خشية مواصلة عمليات اطلاق الصواريخ».

واكد باسم نعيم القيادي في حركة «حماس» ايضا ان حركته «غير معنية بالتصعيد والانجرار الى حرب في غزة لكن في نفس الوقت لا يمكن ان تسكت على استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية».

في المقابل، دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في الرياض، ليل اول من امس، «الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وحملة العقاب الممنهجة والقمع الجماعي الوحشي الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة».

واكد في بيان إن «الاعتداءات الإسرائيلية بما فيها الهجمات الجوية والاقتحامات والحصار الجائر والاعتقالات الواسعة تشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي»، واصفا خطف الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير وقتله على يد مستوطنين إسرائيليين في القدس الأربعاء الماضي بانه «جريمة بشعة يجب أن يعاقب مرتكبوها وستؤدي إلى مزيد من العنف وسفك الدماء».