مدينة القارتين الساحرة وجهة شعبية للكويتيين في ظل التقارب الثقافي مع الأتراك

«أطلس جيت» التركية تطلق رحلاتها بين الكويت واسطنبول

1 يناير 1970 08:08 م
• الوكيل الحصري في الكويت «أجنحة المواسم»: تركيا إحدى الوجهات المفضلة للسائح الكويتي

• رئيس مجلس إدارة «أطلس جيت»: لسنا طيراناً منخفض التكاليف
ونقدم خدمات أفضل بأسعار أقل
يصدح آذان العشاء على نحو مفاجئ من مئذنة مسجد شيد في القرن الخامس عشر ليؤكد الماضي والحاضر الاسلامي للمدينة الساحرة التي قد لا يكون في ظاهرها الكثير مما يشير الى انها مدينة اسلامية.

انها اسطنبول التي تخدع البصر، كما الالوان الحائرة، فالشبان والشابات الذين يشبكون ايديهم ويسيرون في شارع الاستقلال، والحانات التي تنتشر في الممرات الجانبية للشارع والتي لا تجد فيها مكانا للجلوس لازدحامها بالرواد، والموسيقى العالية، كما «الموسيقيين المتسولين» الذين تجدهم في شوارع المدن الاوروبية كلها، لا توحي بأنك في مدينة الالف مئذنة (وأكثر).

ومع ذلك، فان هناك ادلة كثيرة على ان الهوية الاسلامية للمدينة ليست ماضيا فقط، وانما حاضر ومستقبل ايضا. لا جدال في الماضي الذي ما زالت معالم المدينة تشهد عليه وتؤكد موقعها كعاصمة لما كان يوما الخلافة الاسلامية، من قصور السلاطين الضخمة التي كانت مقرا لحكم امبراطورية مترامية الارجاء وأصبحت الان متاحف، الى المساجد التي تبارى هؤلاء السلاطين في بنائها لتتفوق في الحجم والفخامة على مساجد بناها اسلافهم او كنائس شيدها نظراؤهم في عواصم عالمية.

من معالم الهوية الاسلامية الحاضرة للمدينة، تزايد النساء اللواتي يرتدين الحجاب، بحيث اصبحت رؤيتهن امرا عاديا وان كن لا زلن يشكلن اقلية، وكذلك، وهذا الاهم، عودة المدينة الى حضنها الشرقي من خلال زوارها الذين اصبح العرب والمسلمون يشكلون نسبة أكبر منهم، فاللغة العربية تسمع في الشوارع، ليس فقط من اتراك الجنوب وانما من السياح العرب الذين يملأون مطاعم ومقاهي المدينة.

وبأي طابع كانت، تبقى اسطنبول مدينة جذابة، بطقسها الناعم المعتدل صيفا، وطبيعتها الخلابة على ضفتي المضيق.

اسطنبول وجهة رائجة جدا للسياحة والتجارة والترانزيت. تكفي تجربة الانتقال من قارة الى قارة في دقائق معدودة بالسفينة عبر ضفتي مضيق البوسفور، وهي خصوصا وجهة شعبية بين الكويتيين والخليجيين نظرا للتقارب في الدين والعادات مع الاتراك، وتحديدا في الظروف الراهنة وبسبب الاوضاع التي تشهدها بلدان عربية تشكل في الحالات العادية وجهات بديلة لاسطنبول وتركيا عموما.

ومع ارتفاع شعبية الوجهة التركية، يزداد الطلب على الرحلات الى تركيا، ولتلبية هذا الطلب، ستطلق شركة «أطلس جيت» التركية للطيران رحلاتها من الكويت إلى اسطنبول بواقع أربع رحلات أسبوعياً اعتباراً من 24 يوليو الجاري.

وقالت الشركة التي ترفع شعار «خطوط الطيران التي تحب مسافريها» ان الرحلات ستكون بين مطاري الكويت الدولي وأتاتورك الواقع في قلب المناطق التجارية والسياحية التاريخية في اسطنبول.

وأضافت في بيان انها تقدم لركابها رحلات ذات نوعية جيدة ومريحة بأسعار مقبولة تقارن برحلات الناقلات الوطنية الأوروبية، كما توفر لهم امتيازات عديدة ضمن اطار مفهوم «ايكونومي بلاس»، من بينها كراسي الجلد المريحة ومسافة 77 سنتيمتراً للأقدام، كما يمكنهم الاستفادة من 40 كيلوغراماً لوزن الأمتعة ومجموعة واسعة من الأطعمة بينها اطعمة يعدها «طباخ طائر» حسب رغبة الركاب وتحديد مجاني للمقعد.

وسيكون موعد انطلاق الرحلات في الثالثة وعشر دقائق فجراً في مطار الكويت أيام الثلاثاء والاربعاء والجمعة والاحد من كل اسبوع والوصول الى مطار أتاتورك في الساعة 6.50 صباحاً، وستغادر الرحلات اسطنبول الى الكويت في الساعة 22.50 دقيقة أيام الاثنين والثلاثاء والخميس والسبت من كل اسبوع وتصل الى الكويت عند 2.20 فجراً.

ويمكن للمسافرين على متن «اطلس جيت» السفر الى مقاصد داخلية مثل انطاليا وبودروم وازمير ومقاصد خارجية مثل اربيل وقبرص الشمالية ولندن.

أما صاحب ورئيس مجلس ادارة الشركة علي مراد ارسوي فقد أكد خلال جلسة معه في مقر الشركة في اسطنبول: «نحن شركة طيران خاصة لكننا لسنا شركة طيران منخفض التكاليف، نقدم هذه الخدمات بأسعار أقل لاننا نحن نأتي في قطاع الضيافة ونحن نسيطر على 65 في المئة من السوق التركي في هذا المجال، فلدينا وكالات السفر والفنادق ووسائل النقل الخاصة بنا وفي السنوات العشر الأخيرة جئنا بخبرتنا هذه الى قطاع الطيران».

وأوضح ان الشركة لها فرع في الاعراق يعمل انطلاقاً من أربيل تحت اسم «زاغروس جيت» كما لديها فرع في أوكرانيا تحت اسم «اطلس جيت أوكرانيا».

وتنوي فتح فرعين في كل من روسيا والسعودية، مضيفاً «نحن في المراحل الأخيرة من اقامة هذه الشركة التي ستعمل انطلاقاً من جدة».

وتابع ارسوي: «إذاً نحن شركة عالمية ونعمل على بناء تحالف عالمي على غرار تحالف ستار ونقوم بالاجراءات منذ ستة اشهر للدخول في تحال مع شركات كبرى».

وأشار الى ان «اطلس جيت» لديها شركات تقدم الخدمات لها مثل شركة لصيانة الطائرات وشركة للتجهيزات الغذائية، وان هذه الشركات تقدم خدمات لشركات أخرى، بالاضافة الى أكاديمية لتدريب الطيارين للشركة وغيرها وهي أهم مختبر للقيادة في تركيا قامت ببنائه شركة فرنسية لمحاكاة الطيران.

وأعرب ارسوي عن أمله في أن تلاقي رحلات «اطلس جيت»، قبولاً لدى المسافرين الكويتيين من خلال جودة الخدمات التي تقدمها.

وفي الكويت تتولى شركة «اجنحة المواسم» وكالة حصرية لمبيعات «اطلس جيت».

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مواسم الحج والعمرة يوسف الكندري بإنة «بناء على خطة المجموعة التسويقية لمجال الضيافة والسياحة والطيران، ومصلحة وكلاء الطيران لتقديم الخدمات للسوق بدولة الكويت، فقد تم التعاقد مع شركة أطلس جيت التركية لتصبح شركة أجنحة مواسم للسياحة والسفر هي وكيل المبيعات الحصري لها».

وتحدث المدير العام لشركة أجنحة مواسم للسياحة والسفر خالد عبد الرحيم عن مدى الإقبال القوي بالسوق الكويتي «على تركيا كإحدي الوجهات المفضلة للسائح الكويتي مما يجعلنا نبحث في افاق تطوير التعاون وتقديم خدمات أكبر وأفضل للسوق الكويتي من خلال التعاقد مع شركة اطلس جيت التركية»، حيث أكد أن «الشركة بأسطولها في عالم الطيران ترتكز في المقام الأول على شعار الاهتمام بالعميل قبل كل شيء، لافتا إلى «أنها وفي سبيل تحقيق هذا الشعار وتجسيده فعلياً على أرض الواقع، فإن الشركة تعمل بأقصى مجهوداتها لتقديم أفضل الخدمات للمسافر الكويتي».

كما أفاد رئيس إدارة العمليات لشركة أجنحة مواسم للسياحة والسفر أحمد الصفدي بانه «بناء على الدراسات الوافية التي تمت لتلبية طلبات السوق الكويتي، من حيث العرض والطلب الموجود بالسوق وما لوحظ من تزايد الطلب على تركيا. لذا فقد تم اختيار تركيا لتكون وجهة شركة أجنحة مواسم المقبلة بالإضافة إلى وجهات أخرى انطلاقا من اسطنبول».

واضاف: «بناء عليه تم التعاقد مع شركة أطلس جيت التركية التي تعـــــــتبر من شركــــــات الطيــــران الرائدة في تقديم الخدمات الممــــــيزة والفاخرة للمسافر الكويتي، حيث ستنفرد بذلك اطلس جيت بخدمات مـــــميزة وأسعار تنافسية حـــــسب السعر المــــعروض بالــــسوق الـــــكويتي».

كما أوضح الصفدي إن كافة طائرات اسطول «أطلس جيت» حديثة وتحتوي على الدرجة السياحية بتسميتها «ايكونومي بلاس» ودرجة رجال اعمال مميزة.