أشرق شهر الإشراق

شهر جميل هو شهر رمضان المبارك الذي استقبلنا هلاله في هذا الاسبوع هو افضل الشهور عند الله الكريم دعوات المسلمين فيه مستجابة وانفاسهم في هذا الشهر المبارك تسبيح ونومهم فيه عبادة، يجد المسلمون خلال هذا الشهر المبارك بالعمل الدؤوب وفعل الخيرات واسداء الخير بجميع صنوفه الى بعضهم بعضا.

وسبق قدوم هذا الشهر ذكرى يحتفل بها الكويتيون ألا وهي القريش، وتكون اذا كان شهر شعبان ثلاثين يوما فيحتفل بالقريش في اليوم الاخير من شهر شعبان فيكون في الشهر الوافي وليس في الشهر الهافي، ويحتفل به في البيوت باعداد الوجبات المنوعة من ايدي ربات البيوت ولا يكون بالبذخ والاسراف كما يحدث في وقتنا الحاضر ولا يكون اثناء العمل لتبديد وقت العمل والاحتفال في القريش في يوم غير يومه المحدد.

وصدق ما قاله الاولون في هذا الصدد: اليوم القريش وباجر نطوي الجريش.

عزيزي القارئ ونحن في شهر رمضان المبارك ماذا نراقب من حولنا وماذا نشاهد من مناظر وصور مختلفة ومتباينة من احوال سياسية ونفسية واجتماعية؟

دماء تتقاطر وجماجم تتناثر وأناس يفتكون بأناس من اجل اهداف واهواء وغايات ما انزل الله بها من سلطان وكلٌ يدعي الاسلام، عنف لغوي وافكار تنشد التفرغ والتأزم والتشرذم والتباعد نشاهدها بيننا.

فماذا عسانا ان نرجو وندعو ونطلب من الله العلي الكريم؟

نطلب بأن تكمن الرحمة في قلوب المسلمين فيحس بعضهم لبعض ويعمل الكل من اجل الكل والهدف هو تنمية الانسانية والرقي بها والعمل على استقرار العالم وفي ساحاتنا المحلية.

تهنئة للذين حصلوا على ثقة الامة في الانتخابات التكميلية العاشرة التي اجريت اخيرا بأن ينضموا الى منظومة الديموقراطية وان يعملوا على تفعيل القوانين والعمل على مسيرة التنمية والتطور والاخذ بيد الامة الى سبيل التقدم والازدهار.

آمال كثيرة يتطلع اليها المرء في ما لنا إلا ان ندعو الله الكريم بأن يوحد القلوب ويجعل الجميع يعمل من اجل الوطن لان الدوائر تتربص لهذه الديرة الجميلة من كل مكان.

نسأل الله ان يأتي بريح عاتية تبعد سهام الحاقدين عن هذه الديرة وترد الى انحارهم وقلوبهم لكي تنعم هذه الارض الطيبة واهلها باستمرار الخير.

وصدق القائل:

ان كان لا يدعوك إلا مؤمن

فبمن يلوذ ويستجير المجرم

ادعوك ربي كما امرت تضرعا

فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم