أسيل الظفيري / إنارة
ما الجديد في هذا الرمضان؟
| أسيل الظفيري |
1 يناير 1970
10:19 ص
إذا أنعم ربنا الكريم علينا بنعمة بلوغ رمضان واستجاب سبحانه المنان دعاءنا «اللهم بلغنا رمضان»، فنحن بنعمة من الله وفضل، ومن شكر النعم، أن نحسن استثمارها بأن يكون رمضان هذه السنة رمضان جديدا، جديدا لأنك ستتحدى نفسك لتكون أفضل من رمضان العام الماضي، جديدا لأنك تعلمت من رمضان الماضي كيف تدير وقتك وتُحسِن أداءك.
جديدا لأنك في هذا الرمضان ستستحضر النية في كل عمل دنيوي تقوم به وتحوله بكرم الله إلى عبادة تؤجر عليها بل وستتعدد النيات لعمل واحد، في هذا الرمضان أنت تملك خطة مكتوبة لما ستقدم لنفسك من خير، ستراجعها كل يوم لتذكِر نفسك بألا تغفلي يا نفس عن اغتنام الفرص.
الجديد في هذا الشهر إنك ستتعبد لله أمام أعين أبنائك جهراً لا سراً لأنك تريد أن تكون لهم أنموذجاً حياً يعجبون به ثم يحاكونه، جديدك قد يكون سنَة جديدة تلتزم بها أو دعاء جديدا تناجي به ربك، جديدك سيكون وقفة مع النفس وتأملا بأحوالها.
إذاً أنت من يحدد الجديد في هذا الرمضان، أنت من يحدد هل أدركت رمضان جسداً، أم أدركته جسداً وروحاً ونفساً، ان الفطن الذي يعي معنى «والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما»، يستطيع أن يفسر لماذا تشتد الفتن في رمضان، فيحلوا للبعض السهر والسمر ويجمعهم رمضان حول الشاشات، رمضان يجمعنا...نعم سيجمعنا بإذن الله في المساجد، ويجمعنا بالجلوس من بعد صلاة الفجر وحتى الشروق، ويجمعنا بزيارات أرحامنا، ويجمعنا عند أبواب الفقراء، وبعد رحمة ربنا سيجمعنا عند باب الريان.
قبل بداية كل موسم جديد، دائما نعد له عدته، ورمضان هذه السنة جديد، فما جديدك في هذا الرمضان؟
@AseelAL-zafiri