الخطوة تسمح لـ «الدولة إلاسلامية» بأن تتواجد على جانبي الحدود السورية والعراقية

«جبهة النصرة» في البوكمال تبايع «داعش»

1 يناير 1970 05:06 م
عواصم - وكالات - بايع فصيل «جبهة النصرة «(تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في مدينة البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق «الدولة الاسلامية في العراق والشام» التي كان يقاتلها حتى ايام قليلة خلت، حسب ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» و«جهاديون»، امس.

وأكد «المرصد «ان «فصيل جبهة النصرة في البوكمال أو ما يعرف بـ (جنود الحق)، بايعوا ليل الثلاثاء - الاربعاء الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، مشيرا الى ان «الاتفاق تم في منطقة ربيعة الحدودية مع العراق».

واكدت حسابات عائدة لمجموعات وعناصر في «داعش» على موقع «تويتر» الخبر.

وكتبت صفحة «ولاية حمص» الموالية للتنظيم الجهادي «بحمد الله دخلت مدينة البوكمال تحت سيطرة الدولة من دون قتال ولله الحمد، حيث بايع جنود جبهة الجولاني (في اشارة الى زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني) الدولة الاسلامية في العراق والشام».

ونشر «ابو حفص الاثري» الموالي لـ «الدولة الاسلامية في العراق والشام» على حسابه صورة لكل من عمر الشيشاني (قيادي في داعش) وابو يوسف المصري (قيادي في النصرة) يتصافحان قرب مكتب، وبدا في الخلفية علم «الدولة الاسلامية» الاسود وزهور وكرة ارضية.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان «هذه الخطوة بين التنظيمين اللذين يتقاتلان في سورية منذ يناير، تسمح «للدولة الاسلامية في العراق والشام» بان تكون موجودة على جانبي الحدود السورية والعراقية، بما انها تسيطر اصلا على بلدة القائم في العراق المقابلة لدير الزور.

واشار الى ان «هذه المبايعة تأتي بينما (الدولة الاسلامية في العراق والشام) تتقدم في محافظة دير الزور» حيث تقع البوكمال في شرق سورية والحدودية مع العراق.

وتابع «المرصد»: «كلا التنظيمين جهادي ومتطرف. (...) هذه المبايعة ستؤدي الى توتر مع الكتائب المقاتلة الاخرى بما فيها الاسلاميون».

وكتب ناشطون عبر الانترنت ان «المبايعة جاءت بعد توتر كبير يسود المنطقة بين النصرة من جهة والفصائل المقاتلة في المعارضة السورية والعشائر من جهة اخرى».

وقال الناشط عبد السلام الحسين ان «العشائر منقسمة»، مضيفا «ان مئات الالاف من العائلات بينها نازحون فروا من العراق ومن مناطق سورية تشهد اعمال عنف يعيشون حاليا في البوكمال، وستحصل كارثة، اذا اندلعت المعارك داخل المدينة».

أما الناطق باسم باسم «القوى الثورية» (الجيش الحر) في دير الزور «عمر ابو ليلى»، فأعلن من جهته ان «البوكمال خط احمر»، مضيفا ان «الجيش السوري الحر سيقاتل داعش اذا اجتازت الحدود من العراق».

وبث ناشطون على الانترنت شريط فيديو يظهر فيه عرض عسكري لمقاتلين في «الجيش الحر» داخل البوكمال.

في منطقة اخرى من دير الزور، تواصلت المعارك امس بين الطرفين. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني بعد الظهر ان «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية من طرف ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف آخر بالقرب وفي محيط بلدة الشحيل التي تعد معقلاً لجبهة النصرة، (...) في محاولة للسيطرة عليها».

على الجبهة مع القوات النظامية السورية، قصف الطيران الحربي اليوم مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة «الدولة الاسلامية» (شمال)، ما تسبب بمقتل 12 شخصا بينهم امرأة وطفل.

واوضح المرصد ان الغارات لم تقترب من اي موقع لتنظيم «داعش»، بل استهدفت مناطق مدنية.