يعتقد انه سعودي يُدعى عبد الرحمن الحميقي... وتوقيف أشخاص من جنسيات غير لبنانية

انتحاري فجّر نفسه بغرفته داخل فندق في بيروت... واعتقال آخر

1 يناير 1970 07:25 ص
حصل انفجار مساء امس، في فندق «دو روي» في منطقة الروشة في غرب بيروت تبين انه ناتج عن تفجير شخص نفسه لدى مداهمة عناصر من الامن العام غرفته.

وقال مسؤول في الامن العام اللبناني: «في اطار متابعة المعلومات الامنية التي وصلتنا اخيرا عن وجود مجموعات ارهابية، قامت قوة من الامن العام بمداهمة الفندق، وحصل انفجار في الطابق الرابع خلال العملية».

واوضح مصدر امني آخر ان «انتحاريا فجر نفسه لدى مداهمة عناصر الامن العام غرفته»، فيما افادت معلومات عن اصابة 3 عناصر من الامن العام احدهما في حال خطرة جراء التفجير.

وفي حين تردد ان الانتحاري الذي فجّر نفسه من جنسية غير لبنانية وعلى الأرجح خليجية (سعودي) ويُدعى عبد الرحمن الحميقي من مواليد 1994، تأكد توقيف ما لا يقلّ عن 3 اشخاص من جنسيات غير لبنانية وأحدهم الانتحاري الثاني، وتم اقتيادهم مخفورين وتظهر على احدهم علامات الاصابة، في ظل تقارير أشارت الى وجود شبكة ارهابية كانت داخل الفندق.

وادى الانفجار الى اندلاع حريق في غرفة الانتحاري، فيما سُجل احتجاز عدد من النزلاء في الطبقات العليا من الفندق وشوهد بعضهم يستغيثون من على الشرفات، قبل ان تنجح القوى الامنية في إجلائهم بعد السيطرة السريعة على الحريق ومنع امتداده، في حين اشارت تقارير الى وقوع 7 جرحى من المدنيين تم نقلهم في سيارات الاسعاف الى المستشفيات.

وشوهد آثار حريق وتحطيم زجاج وخراب في الطابقين الثالث والرابع من الفندق حيث وقع الانفجار.

وفرضت القوى الامنية طوقا حول المكان، فيما تم توقيف عدد من الاشخاص من جنسيات عربية.

وبثت محطات التلفزة صورا عن بعد للفندق الذي سارعت اليه سيارات اسعاف وفرق اطفاء. وشوهد عناصر من الامن قرب مدخله يحاولون ابعاد الناس الذين يقتربون من المكان.

وافادت الوكالة الوطني للاعلام عن العثور على حقيبة مفخخة في محيط الفندق.

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق لدى وصوله الى مكان التفجير ان الهجوم « محاولة لتوجيه ضربة للامن العام»، لافتا الى ان الامن العام «يقوم بجهود قوية لافشال اي هجمات».

«كتائب عبد الله عزام» تتوعّد «حزب الله»: لن يهنأ لكم عيش آمنين



توقيف خلية في شمال لبنان خطّطت لاغتيال ضابط كبير



| بيروت – «الراي» |

... تفجيران انتحاريان وقعا وإن لم يصيبا «الهدف»، مداهمات بناء على تقارير استخباراتية غربية عن مخطط لتفجيرات في أكثر من منطقة لبنانية، توقيف خلية قبل تنفيذها عمليات تفجير واغتيال في الشمال... هذه «مكوّنات» المشهد المقلق في لبنان الذي استعاد «كوابيسه» الأمنية التي كانت مفتوحة على الأزمة السورية قبل ان «تلفحها» الأحداث المتدحرجة في العراق.

وفيما كانت أنظار بيروت شاخصة على التحقيقات في تفجيريْ ضهر البيدر ثم مدخل الضاحية الجنوبية الانتحارييْن اضافة الى ملف الموقوف في عملية دهم فندق «نابوليون» في الحمراء وهو من جزر القمر ويحمل الجنسية الفرنسية وينتمي الى تنظيم «القاعدة»، خطف الأضواء اعلان الجيش اللبناني ان مخابراته اوقفت خمسة لبنانيين اعضاء في خلية ارهابية كانت تخطط لاغتيال احد كبار الضباط الأمنيين في الشمال.

وقد اشارت قادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان لها الى ان توقيف كل من وسيم أحمد القص، وسام أحمد القص، داني أحمد القص، أمجد نهاد الخطيب، نبيل كامل بيضا حصل في منطقة القلمون (شمال لبنان) وتم في اطار «عملية أمنية نوعية»، موضحة ان مديرية المخابرات «تستمر بأعمال الرصد والملاحقة والتحقيقات، لتوقيف باقي أفراد الخلية وكشف ارتباطاتهم ومخططاتهم».

وفيما علمت «الراي» ان الضابط الذي كان يجري الإعداد لاغتياله هو من الجيش اللبناني، اشارت تقارير الى ان الخلية التي تمّ ضبْطها وضعت «بنك أهداف» اشتمل ايضاً على القيام بتفجيرات في طرابلس التي تشهد أصلاً ملامح توتر على خلفية توقيفات تقوم بها القوى الأمنية على خلفية ملفات أمنية وبعضها يعود الى مرحلة الأحداث التي شهدتها عاصمة الشمال وتحديداً المواجهات بين جبل محسن (العلوية) وباب التبانة (السنية) والتي أنهتها خطة امنية وضعتها الحكومة الحالية وأمّن الغطاء السياسي الكامل لها.

وفي موازاة ذلك، شهدت التحقيقات في ملف الموقوف الفرنسي وتفجيريْ مدخل الضاحية (الطيونة) وضهر البيدر التطورات الآتية:

• صعوبات يواجهها التحقيق مع موقوف فندق «نابوليون» الذي تقاطعت المعلومات عند انه كان وصل الى بيروت آتياً من باريس برفقة شخص آخر تراجع عن تنفيذ مهمة امنية كانت موكلة اليه وغادر لبنان، وان الموقوف من جزر القمر لا يعرف شيئاً عن رأس الشبكة التي هو عضو فيها وان اشخاصاً لا يعرفهم كانوا يحضرون الى الفندق ويسلمّونه مالاً وانه لم يكن حتى توقيفه علم الهدف الذي كان يفترض ان يفجر نفسه فيه باعتبار ان هذا الامر كان سيحصل حين يتسلّم السيارة المفخخة. علماً ان مصادر امنية رجحت عدم وجود أي رابط بين موقوف فندق «نابوليون» وتفجيريْ ضهر البيدر والطيونة.

• المعلومات عن الإمساك بطرف خيط في التفجير الذي وقع قبيل منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت، اذ جرى توقيف سوري من آل رعد بينما كان متوجهاً الى عرسال لقبض مبلغ من المال مقابل مراقبته عدداً من الشوارع ورفده آخرين بمعلومات.

ووفق تقارير صحافية فقد اعترف الموقوف بانه يتقاضى مبلغ 300 دولار اميركي عن كل معلومة، وانه يعمل مع المدعو ابو مهند من مجدل عنجر.

• تركيز التحقيقات على امكان وجود ترابُط بين السيارتين اللتين انفجرتا في ضهر البيدر وعند مدخل الضاحية (مورانو ومرسيدس) وهما الانفجاران اللذان تبنّتهما «كتائب عبدالله عزام».

واشارت تقارير الى ان التحقيقات توصّلت الى معرفة مصدر السيارة التي انفجرت في ضهر البيدر وانها خرجت من عرسال في البقاع الشمالي، فيما يركّز المحققون في تفجير مدخل الضاحية عند المسار الذي سلكته سيارة المرسيدس التي كان يقودها الانتحاري وسط تأكيدات بان الوصول إلى المدخل الشمالي لاوتوستراد الشهيد هادي نصرالله ليس ممكناً إلا من ناحية مستديرة الطيونة أو من ناحية مستديرة شاتيلا، من دون إغفال صعوبة مرورها عبر الأخير بسبب وجود نقطة عسكرية للجيش بين أرض جلول وشاتيلا، الى جانب استبعاد فرضية ان يكون حاجز الجيش في المكان هو المستهدف ولا قهوة «ابو عساف» التي كانت تغص بالرواد.

واشارت تقارير متقاطعة الى ان العبوة الناسفة التي كانت في سيارة المرسيدس لم تنطلق بالكامل، ذلك أنّ جزءاً يسيراً من الفتيل الموصول بالعبوة الناسفة لم يشتعل لأسباب لم تظهرها التحقيقات بعد.

وفي موازاة ذلك لفتت المعلومات عن توقيف مخابرات الجيش اللبناني في صيدا عبد الرحيم الاسير وهو ابن عم الشيخ احمد الاسير (السني المتشدد المناهض لحزب الله) الذي كان خاض قبل عام مواجهات مع الجيش في منطقة عبرا استغرقت ساعات وأدت الى مقتل 18 عسكرياً و11 مسلحاً.

وكان الناطق الإعلامي باسم كتائب عبدالله عزام سراج الدين زريقات علّق على الحوادث الأخيرة في لبنان، معتبراً أن حزب الله يتعامى عن عدوانه على «أهل السنة في سورية ولبنان ما استعدى بعدوانه أهل السنّة عليه».

واشار زريقات، في كلمة صوتية بثها عبر تويتر بعنوان «ولكم في القصاص حياة» إلى «أن معركة حزب الله لم تعد معنا وحدنا بل مع أهل السنّة في سورية ولبنان»، مؤكداً «أن التفجيرات الأخيرة هي دليل على أن حرب حزب الله، ليست مع تنظيمات تكفيرية كما يدعي، بل ان أهل السنة يباشِرون الدفاع عن أنفُسهم بأنفُسهم»، ومعتبراً أنّ استهداف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وانفجار الضاحية الجنوبية «تأكيد على أنه لن يهنأ لكم عيش آمنين؛ حتى يعود الأمن لأهل سورِية ولبنان».

وتوجّه الى مَن وصفه بـ «قوات ايران المحتلة للبنان» قائلاً: «ان ضرباتنا عليكم مستمرة ما دام وجودكم في سورية مستمراً ونحن على حربكم دائمين (..)».

الضاهر: أقسم أن ما حصل في الموصل سيحصل في لبنان



| بيروت - «الراي» |

طالب النائب خالد الضاهر (من كتلة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري) رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل أشرف ريفي بالاستقالة من الحكومة «حفاظاً على كرامتهم»، معتبراً «أن الخطة والأجهزة الأمنية لا تحمي كرامة طرابلس».

ورأى الضاهر عبر تلفزيون «أل بي سي آي» أن قائد الجيش العماد جان قهوجي يسعى للوصول الى كرسي الرئاسة على دماء الطرابلسيين»، متعهداً بأنه «اذا استمرت المهزلة في طرابلس واستمر اللعب بدماء السنّة فسيحصل في لبنان كما حصل في الموصل وقال «اقسم ان ما حصل في الموصل سيحصل في لبنان وأنا مسؤول عن كلامي».