نتنياهو تراجع عن استهداف مؤسسات السلطة الفلسطينية

مشعل: غير معقول أن يكافأ الإسرائيلي على جرائمه بالتنسيق الأمني

1 يناير 1970 02:56 م
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، امس، انه لا يملك معلومات عن هوية خاطفي الاسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية، مستنكرا اتهامات اسرائيل للحركة بخطف الشبان الثلاثة، وقال: «بكل صراحة ليست لدينا معلومة عن ما جرى».

واوضح لقناة «الجزيرة» (وكالات)، انه «اذا ما كان اختفاء المستوطنين الثلاثة هو بالفعل عملية اسر، فانها عملية منطقية ورد طبيعي على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال». واضاف: «نبارك كل عملية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعليه أن يدفع ثمن غطرسته وتفاخره بالقوة».

وشدد على ان مئات الاف المستوطنين في الضفة الغربية والقدس «يمارسون القتل واقتحام البيوت وحرق المساجد وسط صمت من المجتمع الدولي».

وردا على موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في موضوع التنسيق الامني مع اسرائيل، قال انه «غير معقول ان يكافأ الاسرائيلي على جرائمة بالتنسيق الامني».

وكشفت محافل سياسية وامنية إسرائيلية، امس، ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع في اللحظة الاخيرة عن استهداف مؤسسات السلطة الفلسطينية، ضمن الحملة العسكرية في الضفة الغربية بحجة البحث عن ثلاثة مستوطنين مخطوفين.

وقالت مصدر في حاشية نتنياهو ان "ثلاثة وزراء لا سيما وزير الاقتصاد نفتالي بنيت طالبوا نتنياهو بتنفيذ حملة ضد مؤسسات السلطة ووافق الاخير وقبل ان يوقع القرار تدخلت وزيرة العدل تسيبي لفني ووزير المالية يائير لابيد وحذروا من القيام بمثل هذه الخطوة، ما جعل نتنياهو يتوقف عن اتخاذ القرار".

من ناحيته، اكد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أن إسرائيل تملك أدلة دامغة تثبت مسؤولية حركة «حماس» عن اختطاف الشبان الثلاثة.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن ليبرمان ان «اسرائيل لن تسلم بمحاولات بعض الجهات شرعنة حماس على الحلبة الدولية مثل ما قام به المبعوث الاممي الى المنطقة روبيرت سيري».

واكد الجيش الاسرائيلي، اول من امس، انه اعتقل 37 فلسطينيا آخرين أثناء عملية البحث عن الفتية الثلاثة كما وسع حملته الامنية على حركة «حماس» التي يتهمها بخطف الطلاب.

الى ذلك، بحث وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل هاتفيا، ليل اول من امس، مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون التطورات الأخيرة في المنطقة.