مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
فوائد قوم عند قوم مصائب
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
07:59 ص
أكثر القوانين التي تدرسها اللجان البرلمانية لمجلس الأمة هي تلك القوانين الشعبوية التي توزع الثروة الوطنية على بعض الموظفين، مثل زيادات في الرواتب وعلاوات اجتماعية، وحوافز وبدلات أخرى باهظة عند التقاعد أسوة بموظفي شركات البترول.
بل اقترح البعض تمويل هذه الهبات برفع الدعم عن بعض السلع، وكل ذلك يعني أن هناك فئتين ستعانيان هذه الزيادات، هما المتقاعدون والموظفون الوافدون الذين يعملون في القطاع الحكومي.
وهؤلاء لن تزداد دخولهم بل سترتفع عليهم أسعار السلع بنسبة أكبر من ارتفاعها للمحظوظين من الموظفين، فهم محصلو أموال يتسلمونها من الدولة ويسلمونها برضاهم للتجار.
وهنا تأتي المصائب للمتقاعدين والوافدين، الذين عليهم التخلي عن بعض الأمور لتستمر الحياة، ولا ينتهي المعاش من منتصف الشهر، فلا سفر ولا تمتع ببعض مباهج الحياة الأخرى.
ونتمنى على حكومتنا أن تكون رحيمة قبل أن تكون رشيدة، وتحول مبالغ رفع الرواتب والامتيازات لدعم السلع والخدمات، لتعم الفائدة جميع المواطنين والمقيمين، بل وتحرص على التأكد من عدم رفع التجار لأسعار بضاعتهم.
إضاءة:
عزيزي القارئ الكريم! من عادتي كل عام أن انقطع عن الكتابة خلال شهر رمضان، آملاً أن أعود إليك مع العيد، متمنياً أن يكون عيداً سعيداً حقاً هذا العام، ولا نكرر مقولة: عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ.
وأختم بالقول: كل عام وأهل الكويت الطيبون والمقيمون الشرفاء بألف خير، وأن يتقبل الله بفضله، طاعاتهم وصدقاتهم.