قضت محكمة مصرية منذ ايام بإعدام 183 متهما بينهم المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع في قضية (معلبة) تدخل ضمن الـ(معلبات) السياسية التي لا تباع بل تهدى للزبائن رغما عن انوفهم تتعلق بأعمال عنف شهدتها محافظة المنيا في صعيد مصر في اغسطس الماضي... وبعد ذلك يتحدث عبدالفتاح السيسي عن الاستقرار ووحدة المجتمع المصري والنهوض باقتصاده!
بالله عليكم وبعيدا عن العواطف كيف لي ان اتعايش مع من تسبب بقتل اخي واختي وابي وامي وتشرذم افراد اسرتي وتشريدهم لأصفق له واغني تسلم الايادي!
الاوضاع السياسية المصرية تمر في أسوأ حالاتها بعد تفكك الشعب لكتل وطوائف متناحرة حتى اضحت العائلة الواحدة بها مرسي وسيسي وناصري وشيوعي يتطاحنون في ما بينهم فبعد ان كانوا يأكلون معا اصبحوا لا يطيق كل منهم الآخر ناهيك عن تردي الاوضاع الاقتصادية فاقتصر تطور المجتمع السياسي في نظر الاعلام المصري بالأغاني الوطنية والرقصات الشعبية التي اصبحت عنوانا للحضارة وبلوغ الهدف وصولا للفلاح البسيط!
علاوة على حالة الاحتقان سالفة الذكر فقد تعمدت سياسة السيسي التركيز على المساجد فمنع عن بعضها اقامة خطب الجمعة للمصلين الامر الذي ينم عن وجود حالة هلع من دور المشايخ ورجال الدين المصنفين مسبقا بالارهابيين كونهم ضد الانقلابات العسكرية ويؤمنون بالاختيار الحر للشعب!
كيف ستستعيد مصر دورها الريادي العربي كسابق عهده وهي مازالت تبحث عمن يدعم نظامها ماديا بالمال ومعنويا بالاعلام الذي هو الآخر انحرف الى الصوت الواحد الاعور!
قلبي يعتصر على مصر ومستقبلها فبعد ان كانت لها الريادة اصبحت اليوم تبحث عن نفسها لا تعرف ماخلاصها!
على الطاير
- من لاتعجبه سطورنا السابقة قطعا سيصفنا على مزاجه ليضمنا الى صفوف الاخوان المسلمين الامر الذي ينم عن ضيق افق وقصر نظر لمن يكره سماع الصوت الآخر من الالم!
صنفوا على مزاجكم.. ضميرنا وفكرنا السياسي المتحرر عن التحزبات والاصطفافات العمياء بحسب المشهد السياسي في مصر لا يقبل الالوان او التلوين!
الاخوان وحكم مرسي على حق والعسكر على باطل!
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!
Twitter: @Bumbark
[email protected]