زعيم «المستقبل» يلتقي كيري في باريس الخميس

قيادي في «14 آذار» لـ «الراي»: الحريري لن يقول «لا» لعون نيابةً عن حلفائه

1 يناير 1970 07:25 ص
يستكمل الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري حركته على خط متابعة الوضع اللبناني في لحظة «الخطر» الاقليمي ومحاولة «تدوير زوايا» الاستحقاق الرئاسي بما يتيح انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت.

ويُنتظر ان يشكل هذان العنوانان محور اللقاء المرتقب الخميس في باريس بين الحريري ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يقوم بسلسلة لقاءات في اكثر من عاصمة تتصل خصوصاً بالوضع العراقي وتداعياته المحتملة.

وتتابع بيروت باهتمام حركة الحريري خصوصاً تفاصيل اللقاء الذي جمعه قبل ثلاثة ايام في العاصمة الفرنسية مع رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط والذي تركّز على ملف الاستحقاق الرئاسي من ثلاث زوايا: ترشيح جنبلاط للنائب في كتلته هنري حلو، وحوار الحريري مع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي يسعى لدى زعيم «المستقبل» لاعتماده مرشحاً وفاقياً للرئاسة، وموقف جنبلاط من ترشيح عون ومن مرشح 14 آذار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وقال قيادي بارز في «14 آذار» لـ «الراي» في معرض إضاءته على خلفيات موقف الحريري من الحوار مع عون كما مجمل مقاربته للملف الرئاسي، ان زعيم «المستقبل» لن يتبرّع بالقول «لا» لعون نيابةً عن حلفاء زعيم «التيار الحرّ» الذين يحاولون رمي «كرة النار» بين يديْ الحريري عبر الإيحاء العلني بتأييدهم لترشّح عون فيما موقفهم الضمني هو الاتّكال على سواهم لقطع الطريق على وصول زعيم «التيار الحر» الى قصر بعبدا.

وبحسب هذا القيادي، فان الحريري يُدرك ما يُنصب له من «فخّ» على هذا الصعيد وهو لا يريد ان يتم وضعه في «بوز المدفع» في العلاقة مع عون نيابةً عن الآخرين، بل هو يعمد الى تفكيك هذا «اللغم» من خلال حوار مع زعيم «التيار الحر» يثمر ايجابيات في ملفات داخلية عدة من دون اي التزامات في شأن الاستحقاق الرئاسي الذي يتمسك الحريري بمقاربته انطلاقاً من ثابتتي عدم اللعب في الملعب الماروني ورفْض اي تسوية مع اي طائفة في لبنان على حساب المسيحيين.