60 في المئة من التائبين يعودون مجدداً لإدمان المخدرات

البلالي: «الشبو»... خطر يهدد الكويت

1 يناير 1970 07:08 ص
• «الطاعون الأبيض»
يسبب الشيخوخة المبكرة
وفقدان الذاكرة... وإيران والعراق وراء تصديره لدول الخليج

• وزارة التربية منعتنا من عقد محاضرات في المدارس
للتوعية منه دون إبداء الأسباب

• أنصح مرتادي الطريق
إذا كانت هناك سيارة
تسير خلفك بسرعة جنونية
افسح لها المجال فوراً
كشف رئيس مجلس ادارة جمعية بشائر الخير الشيخ عبدالحميد البلالي ان الإحصائيات أظهرت ان 60 في المئة من التائبين من إدمان المخدرات يعودون مرة أخرى للتعاطي بسبب القانون الذي يحرمهم من الاندماج بالمجتمع من جديد الا بعد خمس سنوات يتم رد اعتباره فيخرج التائب من السجن لا يجد عملا.

وقال البلالي خلال مؤتمر صحافي عقدته جمعية بشائر الخير صباح أمس في مقرها في قرطبة ان الجمعية اقترحت حلولا لهذه المشكلة وقدمتها لمجلس الوزراء لتعديل القانون الحالي لكن لم تجد مطالبنا آذانا صاغية لافتا إلى ان بعض دول الخليج عدلت قانون رد الاعتبار ولكن في الكويت لم يحدث ذلك إلى الآن.

ولفت البلالي إلى ان الخطر الجديد المنتشر في العالم وفي الكويت هو «الشبو» أو ما يعرف عالميا «الكريستال» وذلك لرخص سعره مقارنة بالمخدرات الأخرى وتنوع أشكال تعاطيه وانتشاره بين فئة الشباب من 16 إلى 25 سنة.

ووصف دور وزارة التربية في الأونة الأخيرة في مكافحة آفة المخدرات والتحذير من مخاطرها بأنه «سلبي جدا» حيث منعت جميع محاضرات جمعية بشائر الخير في المدارس رغم تخصصنا في هذا الجانب المهم.

وقال البلالي « ان مخدر الكريستال او ما يعرف محليا بالشبو مصنف من المنشطات الخطرة وهو مشابه للكبتاجون «الكبتي» حيث اجتاح أميركا وإيران رغم ان الأخيرة بلد يزرع فيه الخشخاش والهيروين وهو رخيص بالنسبة لهم واجتاحهم الشبو.

وقال « قمت بزيارة رسمية لجمعية بشائر الخير إلى بانكوك وهي تعتبر إحدى بؤر المخدرات في العالم وسألتهم ما هو أخطر مخدر في تايلند فقالوا لي الكريستال» الشبو» وفي بداية 2013 بدأنا نسمع عنه في الكويت.

وتساءل البلالي «في أميركا يسمون «الشبو» الاخطر عالميا وأيضا «أم المخدرات أو «الطاعون الأبيض» ومخدر الشيطان كما انه حديث الساعة في دول العالم وسبب انتشاره انه رخيص جدا ويتم تعاطيه بكافة الأشكال لافتا إلى ان الخطورة في الأمر ان المخدر هذا يسبب تلفا في الأوعية الدموية وتلفا في الدماغ وأمراضا غير قابلة للعلاج ومن الأمراض التي يسببها السكته الدماغية وارتفاع ضغط الدم ويسبب أمراضا نفسية منها التوتر والانزعاج التام والنرفزة من أي شيء ولا يستطيع التحكم بأعصابه ويزيد من النشاط إلى حد الافراط الآن تحدث العديد من الحوادث والجرائم الجنائية بسببه في الدواوين والشوارع وبين الطلبة في المدارس.

ولفت إلى ان من أعراض التسمم بهذا المخدر الشيخوخة المبكرة لدى الشباب وتلف الفم والأسنان والشلل الرعاش وفقدان الذاكرة والرغبة الجامحة في رؤية الدم والضرب لدرجة انه لا يتوانى في رفع يده على والديه مستدركا يصلنا يوميا ما بين 3 و 4 حالات يوميا بواقع 1000 حالة تقريبا سنويا وأغلبها في السنتين الماضية والحالية بواقع 80 بالمائة بسبب الشبو فتعاطي هذا المخدر يسبب هلاوس وتخيلات غير واقعية.

وأشار البلالي إلى انه في أميركا وجدوا ان مخدر الشبو يتسبب في قتل الانسان تدريجيا من خلال الشيخوخة المبكرة وفقدان الذاكرة ولكن التحدي الكبير هو في منع انتشاره فكميات ضخمة تردنا من هذا المخدر من محيطنا الاقليمي من العراق وإيران لأن دول الخليج مستهدفة نظرا للوفرة المالية التي تعيشها، منوها إلى ان معظم متعاطي هذا المخدر هم من فئة الشباب ونادرا ما يأتينا من هم في عمر 35.

وذكر ان هذا النوع من المخدرات تكمن خطورته أيضا في تعمد مروجيه في خلطه في البروتينات التي يأخذها الشباب في النوادي الصحية.

ونصح جميع مرتادي الطريق إذا كان هناك سيارة تسير خلفك بشكل جنوني وسرعة عالية و بدأ «يؤشر في أضواء السيارة خلفك» فافسح له الطريق فورا فاحتمال كبير ان يكون من متعاطي الشبو فهو لن يتوانى في الاصطدام بك أو إيقافك لضربك».

وقال ان وزارة الداخلية متعاونة جدا معنا في كافة القطاعات عدا قطاع المباحث لا نتعاون معهم في أي جانب فالمعلومات التي لدينا سرية جدا فأي متطوع للعلاج يأتي للجمعية ليتعالج فنحن نقوم معه في العلاج بسرية تامة.

ودعا البلالي إلى استنفار جميع مؤسسات الدولة وتعاضدها لمواجهة المخدرات باعتبارها أكبر خطر يهدد المجتمع الكويتي.

وتابع «ان المسلسلات الكويتية التي تعرض في شهر رمضان الكريم تساهم بقصد أو بغير قصد في نشر السلوكيات الخاطئة في المجتمع ومنها نشر المخدرات ونطلب منهم استشارتنا قبل كتابة السيناريو لكي لا نقع في المحظور وفي خارج الكويت سألنا من عدد من الجهات هل المسلسلات الكويتية تتحدث عن واقع المجتمع الكويتي فقلنا ان هذا الأمر غير صحيح والمسلسلات الكويتية لا تعطي صورة واقعية عن المجتمع الكويتي.

وأكد ان المجتمع الكويتي محافظ ولديه قيم وأخلاق عالية والخير فيه متأصل والعمل الخيري لديه جذور ضاربة في قاع الأرض منذ القدم».