بعد أيام على زيارة الغانم إلى بيروت

سلام في الكويت الأحد في مهمة مزدوجة: دعم لبنان في ملف النازحين ومساندة سياسية لاستقراره

1 يناير 1970 07:44 ص
كان الاجتماع المغلق الذي جمع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام مع رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في صالون مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بالغ الدلالة في تجسيد حال التأهب في العلاقة اللبنانية - الكويتية على وقع المصاعب «التاريخية» التي يواجهها لبنان، والدور المفصلي الذي تلعبه الكويت في محاولة تأمين شبكة أمان لـ«توأمها» اللبناني في لحظة اقليمية لاهبة.

في هذا الاجتماع الذي سبق الغداء التكريمي الذي اقامه بري لـ «دولة الرئيس» الغانم اول من امس، عرض رئيس مجلس الامة «خلاصات» زيارته الانسانية للبنان، والمتصلة بملف النازحين السوريين وما يمكن ان يبنى عليها، وعرض الرئيس سلام ما ينوي بحثه مع سمو الامير الشيخ صباح الاحمد وكبار المسؤولين الكويتيين في زياة «اليوم الواحد» للكويت الاحد المقبل، في اطار جولته الخليجية التي بدأت من السعودية قبل شهر.

فرغم ان رئيس «الحكومة الرئاسية» تمام سلام يحاذر التصرف وكأنه «رئيس البلاد» في ظل تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ 25 مايو الماضي، وهو ما دفعه الى عدم المشاركة في حفل تسلّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منصبه، فان حجم التحديات الاستثنائية دفعه لاطلاق محركاته الخارجية في محاولة لتحصين الواقع اللبناني ما امكن وفي وجه اخطار لا تُعد ولا تحصى.

ويُنتظر ان يحمل سلام، الذي يحرص على صيانة التفاهم الداخلي - الاقليمي الذي أنتج حكومته، رسالة تطمين بأن الأوضاع مستقرة في لبنان ودعوة للمستثمرين والمصطافين الكويتيين بالمجيء اليه، فضلاً عن التباحث في ما يمكن ان تقدمه الكويت من مساعدات عاجلة، سواء في اطار صندوق التنمية الكويتي او الصندوق الائتماني للدول المانحة لمساعدة النازحين السوريين، اضافة الى دعم الجهود التي تبذل للاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ومن المفترض ان تتيح مباحثات رئيس الحكومة اللبنانية مع سمو الأمير ان تضع سلام في صورة المناخ الاقليمي ولا سيما في ضوء المحادثات التي كان أجراها سموّه أخيراً في ايران، اضافة الى استطلاع آفاق الوضع في المنطقة انطلاقاً من الديبلوماسية النشطة للكويت على خط اكثر من ملف عربي واقليمي ودولي نتيجة مكانتها ودورها المتوازن.