جنبلاط: «داعش» وأخواتها ترعرعوا في سجون الديكتاتوريات

1 يناير 1970 07:25 ص
اعلن رئيس «اللقاء الديمقراطي» في لبنان النائب وليد جنبلاط انه يستذكر في هذه الأوقات «المؤرخ الراحل زين زين، فها هو النظام العربي الذي بني على أشلاء السلطنة العثمانية والولايات السابقة نتيجة الحرب العالمية الأولى منذ قرابة مئة عام يتلاشى تدريجياً»، موضحاً انه «سبق أن قطعتُ عهداً على نفسي أن أضع باقة من الزهور على ضريحي السيدين مارك سايكس وفرنسوا بيكو، ويبدو ان الحدود التي رسماها واتُهما حينئذٍ بأنهما وضعا الحواجز المصطنعة بين الدول الشقيقة، يبدو أنها كانت أفضل بكثير من الحواجز التي تسقطها داعش وأخواتها ممن ترعرعوا في سجون الديكتاتوريات لا سيما في سورية والعراق».

واشار جنبلاط في تصريح صحافي الى انه يتخيّل بلفور «صانع الوعد الشهير بإقامة وطن قومي يهودي في فلسطين، يحتسي كأساً من الشمبانيا في هذه اللحظات بكثير من الغبطة والفرح، ويقلب على ظهره من الضحك لما يراه من اقتتال مذهبي قد يمتد أجيالاً إلى الامام»، وسائلاً ايضاً «أليس هذا حال حكام إسرائيل اليوم؟».

واضاف: «ماذا لو بقي انتداب الفرنسي أو البريطاني أم حكم السلطنة العثمانية، ألم يكن أفضل من حال التناحر المذهبي والطائفي التي نشهدها تتفاقم يوماً بعد يوم وآخر تجلياتها في العراق؟ ألم تكن تلك الحقبة التي لعناها آنذاك فيها الحد الأدنى من عمل المؤسسات وشكل من أشكال الدستور والنظام العام؟»، ماذا لو بقي الانتداب الذي أدار الصراع في منطقة الشرق العربي التي كان فيها حينئذٍ الدول الوطنية في سورية والعراق وسواهما وبرز فيها العديد من رموز النضال العروبي والقومي وتميزت بالتعددية والتنوع والديموقراطية؟ وماذا لو بقي الانتداب الذي أنشأ ادارات والمؤسسات العامة ووضع التشريعات اساسية التي شكلت القاعدة القانونية للكثير من البنى ادارية والمؤسساتية الراهنة؟ وماذا لو بقي الانتداب بدل أن يفسح المجال لقيام انظمة الديكتاتورية وفي طليعتها لعنة البعث في سورية والعراق وهي من أسوأ النظريات العقائدية التي توازي الفاشية والنازية، وقد شخْصنها النظام الاسدي في سورية والنظام الصدّامي التكريتي في العراق؟».

من جهته، اعتبر النائب عن «الجماعة الإسلامية» في لبنان عماد الحوت «أن ما يحصل في العراق اليوم هو نتيجة للقتل الممنهج الذي مارسه المالكي ضد سنّة العراق وتهجيرهم من بغداد وعدد من المناطق لإحداث تغيير ديموغرافي فيها وإقصائهم عن التأثير السياسي في العراق».