تعقيب نبيل من أسرة العبد الجليل

1 يناير 1970 11:25 ص
التزاما بحرية التعبير فقد وصلني تعقيب من أسرة العبدالجليل حول نقعتهم في الحي القبلي أورده كما هو:

رد وإيضاح بما يختص بملكية نقعة العبدالجليل الثالثة (المسماه سحيله) الواقعة بالحي القبلي، وماتم من بيع لجزء محدود منها على النوخذة الحاج غانم العثمان في عام 1925:

الأخ العزيز الفاضل عبدالعزيز سعود العويد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نود بدءاً أن نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لشخصكم الكريم على ما تقدمونه من جهد كبير وكريم في توثيق تاريخ الكويت وأسرها ورجالاتها الأوائل الكرام بصورة علمية مميزة وبلغة عربية فصيحة وسجع جميل يضفي على ما يسطره قلمكم مزيدا من المتعة والتشويق لقرائك الكرام، سائلين الله عز وجل أن يحتسب في ميزان الصالحات من أعمالكم ما تقدمونه من جهد وعمل عظيم يتمثل في برّكم ووفائكم في تخليد وتوثيق سير وعطاءات الكويتيين الأوائل.

ولما عهدناه فيكم من حرص على صحة ودقة التوثيق التاريخي، وإيماناً منّا بالمصداقية التاريخية وحقنا في الرد على أي مغالطة سواء كانت عن قصد أو بغير قصد تتعلق بتاريخ اسرة العبدالجليل مع يقيننا بأن أغلب المغالطات المتداولة بتاريخ الكويت والأسر الكويتية كانت بحسن نية لاعتمادها غالباً على النقل فقط وعدم تعزيزها وإثباتها بالمصادر المعتمدة لدى متداويلها أو موثقيها.

لقد طالعنا باستحسان واستمتاع كالعادة صفحتكم التاريخية «بروة» بجريدة «الراي» الموقرة في يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2014م، وما سطرتموه فيها عن تاريخ أسرة العثمان العريقة ورجالاتها الكرام ودورهم الرائد في تاريخ الكويت التجاري البحري والخيري، وهي من الأسر الكريمة التي يربطها مع أسرة العبدالجليل علاقات حميمة وقديمة تمثلت في أواصر الرحم العديدة بيننا التي نتشرف بها منذ القدم والجيرة الطيبة المباركة والأخوة الطيبة بين أفراد الأسرتين.

ولقد طالعنا في ما جاء في سيرتهم العطرة خطأ ومغالطة تاريخية نجزم بانها غير مقصودة قد تكون بسبب ما ذكرناه أعلاه من أسباب، حيث أشرتم في مقالكم عن نقع العثمان الكرام (إلى أن نقعة آل عبدالجليل هي نقعة غانم العثمان فيما بعد)!!، وهذه مغالطة كبيرة للأسف دعتنا إلى الرد عليها وتوضيحها من باب المصداقية والأمانة التاريخية وبيان وحفظ تاريخ وإنجازات أسرة العبدالجليل قديماً ومنها آخر نقعة بحرية لهم (وهي النقعة الثالثة) في تاريخهم بالكويت التي جدوا واجتهدوا رجالات الاسرة وانفقوا الأموال الطائلة في إنشائها على يد كبيرهم واخيهم الوجيه التاجر سليمان بن إبراهيم بن سليمان آل عبدالجليل في عام 1303 هـ - 1885 م (وكانت رديفاً لميناء الكويت لما تتمتع به من حجم ضخم جدا وعمق كبير)، عندما اكتظ وازدحم الميناء بأسطولهم التجاري السفار الكبير في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي حيث ازدهرت التجارة في الكويت في عهد الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر الصباح وازداد عدد ملاك السفن فيها من التجار ملاك السفن والنواخذة م=ما أدى إلى ازدحام الميناء بسفن العبدالجليل وأسطولهم الكبير وسفن تجار الكويت والخليج المتعاملين مع الكويت عند تحميل وتنزيل البضائع، كما أحدث ربكة وتكدس للبضائع التي ستنقل لمخازن العبدالجليل والتجارعلى ساحل الميناء «الفرضة» التي أعاقت الطريق الفاصل بين العماير والفرضة، فما كان من الشيخ عبدالله بن صباح وهو الصديق الحميم للوجيه سليمان آل عبد الجليل إلا أن طلب منه نقل سفنهم من الميناء لتخفيف الزحام عنه، ولقد وهبه قطعة ارض بديلة يبلغ طول ساحلها 150 ذراعا أي ما يعادل 85.5 متر طولي على ساحل البحر في منطقة اليسرة الواقعة خارج المدينة في أقصى الحي القبلي آنذاك (المقابلة حالياً لمبنى مجلس الأمة) والتي حدها فيما بعد من الشرق نقعة وخارور آل صقر ومن الغرب نقعة آل مبارك وتليها نقعة آل عثمان، لينشئ عليها نقعة خاصة لسفن العائلة عوضاً عن نقعتهم الثانية الواقعة في أقصى الجهة الغربية من الميناء - الفرضة أمام بنقلتهم «مبنى المدرسة الأحمدية لاحقاً» وعمائرهم ومخازنهم في محلة العبدالجليل الثانية الواقعة في فريج سعود بالحي القبلي، ومن دواعي إهداء الشيخ عبدالله بن صباح لهذه الأرض كهبه لسليمان العبدالجليل وإخوانه هو معرفته وامتنانه لعلاقة رجالات العبدالجليل القديمة مع الميناء - الفرضة ودورهم الرئيسي ومساهماتهم السخية عبر التاريخ في صيانته وتطويره بالتعاون مع الشيوخ وكبار تجار الكويت لكونهم أكبر المستفيدين من خدماته بسبب استغلالهم الكبير له منذ نشأة الكويت لكثرة وضخامة أسطول سفنهم التجارية السفّارة التي تملؤه عند رسوها فيه، حيث كانوا رجالات آل عبدالجليل من اوائل الأسر النجدية في الكويت التي ركبت البحر ونهلت علومه وامتهنت تجارة الخشب أي السفن الشراعية التجارية السفّارة منذ ثلاثينيات القرن الثامن عشر 1730م تقريباً أثناء بداياتهم وتأسيسهم لنقعتهم الأولى في ميناء الكويت القديم في ما بين نقعة الشيوخ ونقعة الغنيم الواقعة أمام عمائرهم ومخازنهم ومسجدهم القديم في محلة العبدالجليل الأولى في حي الوسط والتي أصبح موقعها في نهايات القرن التاسع عشر مقراً لجمرك ومخازن - شبرات الميناء، حيث كانوا من أوائل النواخذة الكويتيين وصولاً لموانئ الهند وجنوب الجزيرة العربية وأفريقيا وكانوا بذلك مدرسة رائدة وعريقة جداً لتعليم فنون وعلوم البحار والسفر الشراعي التي خرجت معظم بحرية وكبار نواخذة الكويت القدامى.

وعودة للذي بدء وبعد الاعتذار عن الإطالة في سرد تاريخ نقع العبدالجليل في الكويت نود توضيح مايلي :

إن نقعة العبدالجليل الثالثة والاخيرة التي أطلقوا عليها اسم «سحيله» استمرت ملكيتها لدى رجالات الأسرة مجتمعين حتى عام 1912م عندما قام آخر أبناء الوجيه إبراهيم بن سليمان العبدالجليل وهو النوخذة المعلم التاجر عيسى بن إبراهيم آل عبدالجليل الذي كان يقوم بإدارة تجارتهم بتقسيم التركة قبل وفاته بقليل في ما بينه وبين ورثة إخوته سليمان وعبدالجليل العبدالجليل، حيث أصبحت هذه النقعة وعمائرها ومخازنها وبيوتها المقابلة لها على طول ساحلها من حصة أبناء عبدالجليل بن إبراهيم العبدالجليل وملكاً خاصاً بهم مع عقارات أخرى في حي الوسط حيث تم تقاسم هذه النقعة وعقاراتها فيما بينهم بالتساوي بموجب وثيقة عدسانية مرفقة مع هذا الإيضاح والتي أشارت إلى مسؤولية كل من الأخوة محمد (الذي باع حصته على ابن عمه النوخذة عبدالعزيز بن سليمان العبدالجليل) واحمد وعبدالمحسن والنوخذة عبدالسلام العبدالجليل بصيانة وترميم الجزء المقابل لحصة كل منهم من البلط وهو الجدار البحري القائم في وسط البحر الكاسر للأمواج والذي يمتد على عرض النقعة بحرياً لتأمين السفن في النقعة من أمواج البحر وهيجانه، ولقد استمرت ملكيتهم لهذه النقعة حتى تم تثمينها لهم من قبل الدولة في سبعينيات القرن الماضي بمشروع تثمين الأساكل أي الأسكلة والتي أطلقوها على النقع لتوسعة وإنجاز مشروع شارع الخليج العربي، باستثناء جزء محدود منها يقع في حدودها القبلية وما يتبعه ويقابله من عمارة مملوكة لعبدالسلام قد باعها سابقاً لابن عمه عبداللطيف بن عيسى العبدالجليل مدير الجمرك الذي باعها بدوره إلى النوخذة غانم العثمان، كما باع عبدالسلام العبدالجليل في ذات السنة بيته الواقع خلف العمارة المذكورة أيضاً إلى النوخذة غانم العثمان رحمه الله في عام 1925 م، ولقد زودنا الأخ الفاضل سليمان علي غانم العثمان مختار منطقة الشامية قبل عام تقريباً بهذه الحقائق والوثائق الخاصة بالأسرة كما زودناه بصورة من صفحات دفتر الثالث للبيوع للقاضي الشيخ عبدالله بن خالد العدساني الذي ذكر فيه هذه المبايعات سالفة الذكر فيما بين العبدالجليل وغانم العثمان والتي زودتنا به مشكورة الاخت الفاضلة أ. عائشة محمد صالح العدساني لبيان وتوضيح اللبس الحاصل في هذا الجانب من ملكية نقعة العبدالجليل.

كما أن منزلي أحمد وعبدالمحسن العبدالجليل التي تبلغ واجهتهم قرابة نصف النقعة قد تم بيعهم على في نهايات أربعينيات القرن الماضي على دائرة المعارف التي أنشأت بموقعهم مدرسة عمر بن الخطاب الواقعة خلف بركة ونقعة العبدالجليل آنذاك، ولقد تم أيضاً تثمين منازل وعقارات كل من عبدالعزيز بن سليمان العبدالجليل وغانم بن عثمان ومنازل أخرى لأسر كويتية تقع خلفهم من قبل الدولة لتوسعة مدرسة عمر بن الخطاب في مطلع عام 1955م

كما لا يفوتنا ذكر بيع جزء من عقارات أبناء عبدالجليل بن إبراهيم العبدالجليل الواقعة في هذا الموقع من الحي القبلي والمتمثلة في الجواخير التابعة لعقاراتهم المقابلة لنقعتهم والتي تم بيعها من قبلهم بعد تملكهم للنقعة وعمائرها ومخازنها وبيوتها عام 1912م على النوخذة محمد ثنيان الغانم، حيث كانت تقع هذه الجواخير خلف عمارتهم الشرقية القديمة المخصصة لصناعة سفنهم والمحاذية لسيف نقعتهم والمجاورة لعمارة وخارور الصقر اللذين يحدونها من جهة الشرق، ولقد قام المشتري المذكور بتعميرها وجعلها بيتاً كبيراً له ولأسرته الكريمة وكان بيته هذا يقع شرق بيوت أبناء عبدالجليل (المدرسة العمرية لاحقاً) ويفصله عنهم الطريق.

وبعد هذا البيان المطول والمدعم بالوثائق والمصادر الذي كان لزاماً علينا توضيحها بشأن ملكية نقعة العبدالجليل والجزء القبلي المقتطع منها من خلال بيعه على النوخذة غانم بن عثمان نرجو ان نكون وفقنا في بيان المغالطات المتداولة بهذا الجانب والتي سبق أن زودنا بها الأخ الفاضل أ. باسم اللوغاني وأشار إليها في صفحته من جريدة الجريدة في العدد (1757) الموافق يوم الجمعة 12 اكتوبر 2012 م أثر كتابته عن تاريخ نقع وفرجان العبدالجليل والعثمان، راجين من شخصكم الكريم نشر ردنا هذا لبيان وتوضيح الحقائق التاريخية في هذا الجانب التي لا نشك بحرصكم وآل العثمان الكرام والمهتمين بالتاريخ لمعرفتها والوقوف عليها، شاكرين لكم سلفاً كريم تعاونكم وعظيم جهودكم وأفضالكم في توثيق تاريخ الكويت ورجالاتها على اكمل وجه، سائلين الله عز وجل ان يمتعكم بدوام الصحة وموفور العافية وأن يبارك فيكم ولكم فيما أعطاكم... أسرة العبدالجليل

وتم ارفاق الوثائق التالية:

1.هبة الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر الصباح لسليمان بن إبراهيم بن سليمان العبدالجليل 1303هـ-1885م

(المصدر / مجموعة وثائق العبدالجليل).

2. تخارج إرث عبدالسلام عبدالجليل العبدالجليل من اخوته 1339هـ-1920م.

3. الصفحة الأولى دفتر البيوع للقاضي الشيخ عبدالله بن خالد العدساني 1348 هـ - 1930م.

(المصدر / الأستاذة أ. عائشة محمد صالح العدساني ).

4. الصفحة الثالثة دفتر البيوع للقاضي الشيخ عبدالله بن خالد العدساني 1348 هـ - 1930م.

5. الصفحة السادسة دفتر البيوع للقاضي الشيخ عبدالله بن خالد العدساني 1348 هـ - 1930م.

6. قيمة شراء بيوت العبدالجليل لإنشاء مدرسة عمر بن الخطاب (مذكرة مالية المعارف التقديرية) 1951 م.

(المصدر / مركز البحوث والدراسات الكويتية - د. عبدالله الغنيم ).

7. تثمين بيت عبدالعزيز بن سليمان العبدالجليل في القبلة لتوسعة مدرسة عمر بن خطاب - 1955

(المصدر / ادارة نزع الملكية ـ بوزارة المالية).

8. تثمين نقعة العبدالجليل الاسكله (أحمد بن عبدالجليل العبدالجليل واخيه عبدالمحسن) 1975 - ادارة نزع الملكية ـ بوزارة المالية. (المصدر / ادارة نزع الملكية ـ بوزارة المالية).

9. ملف وورد شرح وثيقة ملكية نقعة وعمائر العبدالجليل و شرح ماجاء من مبايعات في الدفتر الثالث للبيوع.

10. صورة جوية لنقعة العبدالجليل «سحيلة» الواقعة في اليسرة بالحي القبلي ويظهر بها عمارتهم الشرقية لصناعة السفن، المجاورة لعمارة وخارور الصقر، كما يظهر بها موقع الجزء المباع منهم النوخذة غانم بن عثمان عام 1925 م. (المصدر / كتـاب : Astory of kuwait - Jehan S - Rajab)

الوثيقة الأولى:

وثيقة عدسانية مؤرخة في 3 ذو القعدة 1339 هـ الموافق 8 يوليو 1921 م، التي تبين تخارج عبدالسلام بن عبدالجليل العبدالجليل بحصته بإرثه من أبيه مع إخوانه أحمد وعبدالمحسن أبناء عبدالجليل، حيث يذكر القاضي الشيخ عبدالله بن خالد العدساني فيها بأنه قد حضر لديه عبدالسلام بن عبدالجليل بكمال عقله وتمام صحته، وأقر واعترف بأنه قد خلص مع إخوته أحمد وعبدالمحسن أبناء عبدالجليل على قسمة العمارة وأتباعها من الجواخير الاثنين والبلط المقابل لبيتهم، المحدود قبلة الطريق النافذ وشمالاً البحر وشرقاً الطريق النافذ وجنوباً بيت راشد بن مطر وبيت رجب الفودري وبيت عبدالله بن غنيم، وقد صار لأخيهم عبدالسلام بن عبدالجليل ربع العمار من الجهة القبلية وربع النقعة وربع البلط الذي أمامه من جهة الشمال، يحده قبلة الطريق النافذ وشمالاً البحر وشرقاً الربع من العمارة المذكورة وهي ربع الأرض المبيوعة من العمارة المذكورة من الإخوان المذكورين جميعاً على عبدالعزيز بن سليمان العبدالجليل، وجنوباً الطريق النافذ وبيت راشد بن مطر قد أصبحت ملكا لأخيهم عبدالسلام المذكور، وصار نصف العمارة من جهة الشرق من بعد الربع المبيوع من العمارة منهم جميعاً على عبدالعزيز المذكور مع أتباعه من الجواخير الإثنين ونصف النقعة ونصف البلط وهي المحدودة قبلة ربع العمارة المباع منهم جميعاً على عبدالعزيز العبدالجليل، وشمالاً البحر وشرقاً الطريق النافذ وجنوباً بيت راشد بن مطر وبيت رجب الفودري وبيت عبدالله بن غنيم قد أصبحت ملكاً لإخوانه أحمد وعبدالمحسن أبناء عبدالجليل، والبلط الواقع أمام العمارة من الشمال هو ملك مشروك للجميع وهم الإخوان أحمد وعبدالمحسن وعبدالسلام أبناء عبدالجليل و عبدالعزيز بن سليمان العبدالجليل، لكل واحد منهم الربع فقط بحيث أن البلط المذكور يكون ملكية عامة مشروكة للجميع وليس لأي طرف منهم الحق في العبث به أو تغييره، وإن ألم في البلط أي خلل فعلى أحدهم أن يقوم بترميمه وتقسيم كلفة الترميم بالتساوي على ملاك العماير الأربعة المذكورين أعلاه على لطف المقاسمة والتراضي الواقع بينهم، وعلى ذلك فقد أصبح لكل منهم ربع العمارة الخاص به الواقع تحت تصرفه بموجب حدوده المشروحة والمفصلة أعلاه، ولم يبق لأي أحد منهم تعلق أو مطالبة بأي وجه من الوجوه لدى الآخر في نصيبه من العمارة المذكورة، سوى استحقاق ورثة رضيعتهم لولوه بنت عبدالجليل، واستحقاق ورثة السيد يوسف بن السيد إبراهيم بن السيد حسين من ميراث رضيعتهم منيره بنت عبدالجليل الذي قد أصبح بذمة إخوانهم أحمد وعبدالمحسن أبناء عبدالجليل، ولم يبقى للمذكورتين بذمة أخيهم عبدالسلام بن عبدالجليل حق ولا مطالبة بأي وجه من الوجوه، ولقد أقر عبدالسلام المذكور إقراراً صحيحاً شرعياً بإبراء ذمة إخوانه المذكورين براءة شرعية بحيث لم يبق له بعد ذلك لدى المذكورين حق ولا بعض حق ولا تعلق بأي وجه كان، حتى لا يخفى.

ملاحظة: تعريف البلط، وهو سور صخري ضخم يسمى «البلط البحري» يقع في أقصى النقعة بعمق البحرمن جهة الشمال لحماية السفن الراسية في النقعة من أمواج البحر العاتية، ونشير هنا إلى أن هذا البلط لا يوجد في أي من نقع الكويت سوى في ميناء الكويت الفرضة ونقعة العبدالجليل الثانية سحيلة، مما يدل عمقها البحري وضخامة حجمها.

بيع ربع العمارة الخاص بعبدالسلام على النوخذة غانم بن عثمان:

في مبايعتين مؤرختين في شهر صفر من عام 1344 هـ الموافق سبتمبر 1925 م، قام عبدالسلام بن عبدالجليل ببيع الجزء المتبقي له من عمارته (بيته الخاص) المذكورة أوصافها بالوثيقة السابقة (من بعد بيعه لجزء منها «العمارة المواجهة للساحل» لابن عمه عبداللطيف بن عيسى العبدالجليل الذي باعها بدوره لغانم بن عثمان في وقت سابق لهذه المبايعة)، على النوخذة غانم بن علي بن عثمان بمبلغ وقدره 7500 روبية، حيث قبض منه 3500 روبية نقداً، وبادله غانم المذكور ببيت وديوان له في الحي القبلي تعادل قيمتهم 4000 روبية المتبقية من إجمالي قيمة المبايعة لوفاء التزامه لعبدالسلام بتسديد قيمة العمارة التي اشتراها منه.

جاءت تفاصيل تلك المبايعة في دفتر البيوع الثالث لقاضي الكويت الشيخ عبدالله خالد العدساني فكانت المبايعة الأولى: مبايعة عبدالسلام بن عبدالجليل للجزء المتبقي له من عمارته على غانم بن عثمان بمبلغ وقدره 7500 روبية، قبض منها 3500 روبية نقداً، حرر بتاريخ 23 صفر 1344 هـ الموافق 11 سبتمبر 1925. والمبايعة الثانية: مبايعة غانم بن عثمان على عبدالسلام بن عبدالجليل بيت وديوان في الحي القبلي قدرت قيمتهما بـ 4000 روبية، لإتمام سداد كامل المبلغ لعبدالسلام المذكور والمحدد لشراء عمارته المذكورة منه، وقد حرر بتاريخ 29 صفر 1344 هـ الموافق 17 سبتمبر 1925.