هددوا بالإضراب عن العمل في حال عدم تنفيذ مطالبهم

اعتصام موظفين في محطات القوى الكهربائية للمطالبة بالبدلات

1 يناير 1970 09:55 ص
• العون: لا نستطيع بجرة قلم صرف دينار إلا بعد موافقة الجهات المعنية
اعتصم صباح أمس عدد من العاملين في محطات القوى الكهربائية داخل مبنى وزارة الكهرباء والماء مطالبين بإقرار بعض البدلات التي يرونها مستحقة منها بدل شاشة وخطر وأعمال شاقة ومناطق نائية للدوحة الغربية والشرقية، مهددين بالإضراب عن العمل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم في وقت قصير.

وقال الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس فؤاد العون بعد استماعه لمطالب المعتصمين ان البدلات التي طالبوا بها تحتاج إلى بعض الوقت لإقرارها، لافتا إلى أن الجهات المختصة لابد أن تدرس تلك البدلات لتحديد مستحقيها.

وأضاف العون ان الوزارة تعمل على إقرار تلك البدلات بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية والجهات المعنية، لافتا إلى ان هناك إجراءات خاصة بتلك الجهات،ونحن لا نستطيع بجرة قلم صرف دينار إلا بعد موافقة تلك الجهات.

وكشف ان الوزارة خاطبت ورفعت كتبا رسمية لتلك الجهات المعنية وتم اعتماد بعضها، ونحن في طريق اعتماد تلك البدلات ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وأشار العون إلى أنه سبق وأجرى بعض المناقشات في وقت سابق مع بعض الشباب العاملين في المحطات لتحديد مطالبهم والعمل على إقرارها.

وقال ان الوزارة سعت لإقرار بعض مطالبات هؤلاء المعتصمين، وبالفعل خاطبت الوزارة بعض الجهات المعنية لإقرار بعض مطالبهم، منوها إلى أن الوزارة لم تتهاون في المطالبة بحقوق موظفيها.

وتابع أن «إلحاح بعض المعتصمين بإقرار تلك البدلات قبل حلول شهر رمضان الكريم أمر لا أستطيع أن أعد به، قائلا « ان هذا القرار ليس قراري، فنحن جهة تنفيذية تنفذ ما يملى عليها من قرارات يلزمها بها ديوان الخدمة المدنية».

وبين ان الوزارة تتعاطى مع أعضاء مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة الكهرباء والماء في كل ما يخص مسألة المخاطبات باعتبارها الجهة القانونية التي يسمح لها بالحصول على تلك المراسلات، منوها الى ان النقابة تنقل بكل أمانة مطالب هؤلاء العاملين بكل صدق وشفافية.

وأشار إلى أن وزير الكهرباء والماء شكل أخيرا لجنة تسعى حاليا إلى إقرار بدل الأعمال الشاقة بعد فشل جهود اللجنة الأولى، مؤكدا حرص وزير الكهرباء والماء على إقرار تلك البدلات حتى أنه خاطب وزير الصحة مباشرة في هذا الأمر، مبينا أن الأمور تسير في مسارها السليم، إلا أنها تحتاج بعض الوقت، لكن من الواضح أنهم غير مقتنعين بذلك».

وتمنى أن يعي الشباب المعتصمون واجباتهم مثلما يبحثون عن حقوقهم مستدركا «من المؤسف أن هناك فئة تعرف حقوقها ولا تعرف واجباتها».

من جانبهم طالب المعتصمون صباح أمس خلال اعتصامهم بضرورة تصنيف أعمالهم ضمن الأعمال الشاقة والخطرة، موضحين أنهم سبق وطالبوا بهذا الطلب مسبقا، الا أنهم تلقوا رفض إدارة الصحة المهنية في وزارة الصحة رغم الحوادث والحرائق التي تحدث في محطات التوليد بين فترة وأخرى، كما طالبوا بمستحقاتهم من بدلات خطر وتلوث وشاشة.

وأشار المعتصمون إلى أنهم لا يفكرون بالإضراب عن العمل في الوقت الحالي، لأن الإضراب لا يصب في مصلحة البلاد، بينما إن لم يتم التجاوب مع تلك المتطلبات ومقابلة أحد المسؤولين في الوزارة سنضطر للإضراب عن العمل في المحطات، مؤكدين أن الاعتصام رسالة إلى قادة الوزارة بأنهم لن يتهاونوا عن المطالبة بحقوقهم وبدلاتهم المستحقة.

وأودع المعتصمون نسخة من مطالبهم في إدارة السجل العام لكي تأخذ الأمور الإطار السليم للمطالبة بحقوقهم.

يذكر انه سبق وأن أكد وزير الكهرباء والماء لأعضاء نقابة الكهرباء والماء خلال اجتماعهم الأخير بأن الوزارة لن تبخس حقوق العاملين وانه سيوجه تعليماته للشؤون الإدارية للإسراع بصرف المستحقات لأصحابها طبقا للإجراءات والنظم الإدارية المتبعة.