طالب خلال زيارة مشتركة لها من «البلدي» و«الأشغال» والبلدية لـ «توسعة استيعابها لمياه الصرف»

عبدالله الكندري: محطة مشرف تخطّت عقباتها ... لكنها تحتاج إلى تطوير

1 يناير 1970 07:45 م
• علي الموسى: المحطة تحتوي على استعدادات واحتياطات مطمئنة جداً و«الأشغال» تفادت الأخطاء السابقة

• علي بو البنات: أمنّا خط التدفق الرئيسي ببوابات حديد إضافية وطورنا معدات معالجة الروائح استناداً لتوصيات المصنع

• خالد الغريب: الموقع بعد التعديل أصبح ممتازاً ونقوم بأخذ عينات دوريا ولدينا تحاليل تثبت سلامة الصرف

• شموس العوضي: مشروعان لتأهيل الشواطئ وتقييم الوضع البيئي والمحافظة على مرافق الصرف الصحي وخطة عمل للطوارئ
أكد رئيس لجنة البيئة في المجلس البلدي عضو المجلس عبدالله الكندري أن محطة مشرف تخطت جميع العقبات الفنية، وهي في تطور ملموس وجيد لكنها بحاجة إلى تطوير أكثر نظرا للكثافة السكانية المتزايدة، مشيرا إلى أن زيارة لجنة البيئة إلى المحطة كانت بهدف الوقوف على آخر التطورات الواقعة بالمحطة بعد الكارثة التي حلت بها في المرحلة الماضية.

وأضاف خلال الجولة التي قامت بها لجنة البيئة في المجلس البلدي صباح أمس برفقة عضو لجنة التطوير والإصلاح المهندس علي الموسى، وحضور ممثلي وزارة الأشغال والهيئة العامة للبيئة، أن حجم المشكلة في السابق تمثلت بتصريف 250 ألف ليتر مياه صرف صحي في البحر، إضافة لوجود 1200 تنكر مياه صرف صحي يلقي حمولته في البحر، مؤكداً أن الموضوع برمته يحتاج لمعالجة حقيقية من قبل الهيئة العامة للبيئة.

وشدد على ضرورة تطوير الموقع نظراً لأن الكثافة السكانية في ازدياد واضح، وجميعها يصب في محطة مشرف، وأن هناك ملاحظات تم تدوينها وستتم مناقشتها في اجتماع لجنة البيئة للخروج بتوصيات، مشيراً إلى ضرورة أن تنظر وزارة الأشغال لقضية البدلات والحوافز التي تصرف للمهندسين وموظفي الموقع، أسوة بعمالة الشركة المقاول التي وفرت لعمالتها التأمين الصحي وماشابه ذلك.

ولفت إلى أن الكويت لا تحتوي على محطة للصرف الصحي الصناعي، خاصة في منطقة صبحان التي تعتبر المنطقة الأولى صناعياً، مما يجعلنا نضع علامات استفهام حول كيفية تصريف المواد الصناعية، موضحاً أن التقارير التي وردت من «البيئة» تؤكد قيام الهيئة بدورها، إلا أن بعض المتجاوزين يلقون مخالفتهم خلسة وفي الظلام.

واستطرد الكندري «على جميع محطات الصرف الصحي استيعاب الطاقة الاستيعابية لكافة المناطق، تزامناً مع الطفرة العمرانية، كما يفترض على وزارة الأشغال العامة التعامل بجدية حول مراقبة مجارير الصرف الصحي التي تصب في البحر».

ومن جانبه أشاد عضو المجلس البلدي المهندس علي الموسى بدور المقاول الحالي لمحطة مشرف والدور الذي يقوم به في صيانة المحطة وتشغيلها، مبيناً أن الشركة رافقت الأعضاء منذ بداية الجولة وحتى نهايتها، كما قدموا شرحا مفصلا ووافيا لكيفية العمل بالمحطة.

وقال ان الهدف من الزيارة مد يد التعاون للقائمين على الموقع ومساعدتهم في تنفيذ خططهم المستقبلية إضافة للحرص على عدم تكرار الحادثة، متمنياً أن يجتمع جميع الجهات المعنية على طاولة واحدة لفك المعقوقات التي تواجه العاملين في المحطة.

وأضاف أن محطة مشرف حالياً تحتوي على استعدادات واحتياطات مطمئنة جداً حول سير عملية معالجة وتصريف المياه، باعتبار أن الوزارة تفادت الأخطاء السابقة وقامت بتطوير بعض الجوانب المهمة، مطالباً بتوفير مكاتب للمهندسين وتوفير الدعم لهم.

وبدوره قال رئيس فريق العمل في محطة مشرف المهندس علي بوالبنات انه تم تطوير معدات معالجة الروائح استنادا إلى توصيات المصنع الأصلي لها الذي قدم دراسة فنية جديدة لتحسين كفاءة وأداء المعدات العاملة بالمحطات بعد استبدال الأجزاء التالفة بها، كما تم تأمين خط التدفق الرئيسي بالمحطة بتركيب بوابات حديد إضافية في أحد المناهيل الخارجية بالخط لإيقاف تدفق المياه إلى المحطة في حالات الطوارئ لتجنب فيضان المياه مرة أخرى.

وأضاف أن تأخر وصول المعدات واللوحات الكهربائية الجديدة عن مواعيد التوريد المحددة بالبرنامج بسبب اللجوء إلى تصنيع بعض المواد الأساسية التي لا تتوفر بالسوق مباشرة. وشدد على ضرورة وضع نظام للطوارئ من قبل الوزارة لمثل هذه المحطات، يبين الحد الأدنى من نظم السلامة والتعامل مع الطوارئ.

وعن فريق المختبرات أكد بوالبنات على وجود تنسيق مع الهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية لجمع العينات من مخرج البدع المقابل لشارع عبد الكريم الخطابي، والمخرج المقابل بشارع الأقصى بالقرب من صالة افراح الزمردة، ومخرج المسيلة بجانب شاطئ انجفة، وداخل البحر ولمسافة لا تقل عن ميل بحري لمراقبة نسبة التلوث إن وجد،علماً بأنه لم يلاحظ معدلات مرتفعه أعلى من المسموح بها طبقاً لمعايير الهيئة العامة للبيئة حتى تاريخه.

ومن جانبها قالت المهندسة شموس العوضي ان التنسيق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية يأتي من خلال اللجنة البيئية الفرعية المنبثقة عن اللجنة العليا المشكلة بين وزارة الاشغال العامة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بتقديم مشروعين لتأهيل الشواطئ وتقييم الوضع البيئي والمحافظة على مرافق الصرف الصحي وإعداد خطة عمل للحالات الطارئة التي قد تتعرض لها مرافق الوزارة مستقبلاَ، لافتا إلى أن العمل جار حاليا لاعداد المتطلبات والاعتمادات الفنية والمالية للمشروعين، بالإضافة انه تم اعداد خطة عمل لتنظيف الشواطئ وتعقيمها بعد ايقاف التصريف «مياه الصرف الصحي المعالج».

وأشارت إلى وجود فرق عديدة أخرى منها فريق التنسيق مع الجهات العلمية والرقابية ودورها يقتصر على عقد اجتماعات دورية مع ممثلي الجهات المختلفة لتقييم الوضع البيئي، وفريق مراقبة الروائح والغازات يتم الاعتماد عليه في قياس نسبة الغازات داخل وخارج محطة ضخ مشرف والشبكة المرتبطة بها «محافظة حولي» وأخذ القراءات عند نقاط التصريف «المجارير»، والتنسيق مع الجهات الرقابية.

وقالت إن دور فريق مراقبة المعالجة هو مراقبة المعالجة من خلال زيارة المواقع التي تم تركيب نقاط الحقن الكيميائية والبيولوجية وأنظمة ضخ الهواء ومراقبة المؤشرات الطبيعية للمد والجزر وطبيعة مناخ الكويت «خاصة درجة الحرارة»، علماً بأن عدد الانظمة المستخدمة هي 71 نظام حقن كيميائي وبيولوجي و3 انظمة ضخ الهواء على المجارير، وقد ساعدت اضافة تلك الأنظمة في الحد من الآثار السلبية وتقليل الأثر البيئي الذي قد يظهر في البحر والهواء.

بدوره قال مسؤول مركز المختبرات في الهيئة العامة للبيئة خالد الغريب، «ان الموقع بعد التعديل أصبح ممتازاً نوعاً ما، وبدورنا نقوم بأخذ عينات من المحطة بشكل دوري ولدينا تحاليل تثبت سلامة الصرف الصحي»، لافتاً إلى أن مياه الصرف الصحي تتزايد من سنة لأخرى لذلك لابد من معرفة قدرة المحطة على تحمل كميات المياه في المستقبل القريب، كما أنه يجب وجود تقييم للمحطة خلال خمس سنوات.