الناس معادن... تصدأ بالملل، وتتمدد بالأمل، وتنكمش بالألم... صباحكم معطر بروح التفاؤل مع شروق كل يوم جديد، نولد فيه بين ثنايا الأوطان وما تحويه من حياة مليئة بالمتضادات... فرح وحزن...غنى وفقر... حنان وقسوة كأن هناك دوما متسع للأمل للتفاؤل مساحة للعودة حيث أنفسنا مساحة لزرع بذور الايجابية والشعور بأهمية وجودنا لندرك قيمة أنفسنا، ولدنا هنا وولدت معنا مشاعر وطاقات من كل ضد في دواخلنا الخفية... ولدنا على الفطرة وولدنا على الطهر والنقاء... ولدنا وفينا حب ورحمة وقلب يتسع للكثير، ولدنا وفينا طاقات خاصة بنا ومواهب تمثلنا نحن فقط من مميزات تحكي ذواتنا... يظهر ذلك كله حبك للحياة وطموحك الكبير وتفاؤلك بالمستقبل، فليس من العدل أن نقلل من قيمة ذواتنا واعتبار ان المجتمع لن يأبه بك لو انك لم تقدم شيئا لنفسك ولأمتك، بل يظهر ذلك ادراكنا ان الامم أياً كانت تقوم في اساسها على جهود افرادها، أنا وانت وتلك وذاك جميعا نكون أمة بأسرها، فما اجمل ان تكون جهودك مميزة وطموحاتك عالية ورسالتك سامية، ما اجمل ان يشار لك بالبنان ويحفر اسمك في ذاكرة كل فرد يمر في حياتك، وما اجمل ان يكون وجودك مؤثرا وتعيش من اجل هدف كبير فتظل كبيرا تكسب ثقة من حولك ومن ثم تقدم وتعمل بحب واخلاص وثقه وتشكر الله دوما على ما أكرمك به من توفيق ونعمة خصك بها عن غيرك وتتوكل وتحسن الظن به دوما كما ورد في الحديث «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء»، تحقق ذاتك بحب الله وحب من حولك... تطمح ان تقدم الافضل في اعمالك وتتعهد الا تكون اقل من ذلك ابدا، ابتعد عن دعوات المثبطين وسلبية الفاشلين وارم برسائلهم المحبطة وراءك وتمضي قدما بقافلتك كما يقول المثل: (تمضي القافلة والكلاب تنبح)، دعهم على دعواهم وانهج طريق الرسول صلى الله عليه وسلم... قدوة العالمين ومثلهم الاعلى في خلقه، وخلق الصحابة والتابعين من بعده، تكون المبادرة والاستمرار في عادات ايجابية هى اسلوبنا وكما يقال نحن ما نفعله مراراً وتكراراً فالتميز ليس بالفعل بل بالعادة، اذاً فلننطلق ونجعل قدواتنا تلك الاسماء التي حفرت في ذاكرة التاريخ وخلدت اعمالا رائعة مازالت تذكرها صفحات الكتب بكل فخر واحترام ربما يقول بعض الناس نحن مجرد افراد عاديين مهما كلف الامر فلن نصل لما وصلوه من انجاز وشهرة فأقول لهم: كل من قرأنا عنهم في صفحات التاريخ كانوا يوما ما مثلنا لكنهم استطاعوا الوصول لما حققوه الآن بروح التفاؤل والأمل والإصرار على تحقيق ما يطمحون له، كثير منهم ايضا مروا بحياتهم بظروف قاسية جدا، لكن كان الامل يعيش في دواخلهم وعاشوا على الأمل، ونحن الان في وقت ننعم به من فضل ونعمة كثيرة من الله تعالى، فما الذي ينقصنا كي لا نحقق ما نطمح اليه! تلفت حولك وستجد كل شيء متوافرا من كتب ووسائل تقنية وتعليم والكثير من الفرص تقدم لنا على اطباق من ذهب،.يقول المتنبي... لم اجد في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام لنكون اكثر عدلا مع انفسنا ونستمر ونثابر في تحقيق ما نتمنى ولنتأكد دوما ان كل شيء نفعله سيبقى لنا، ما دمنا على قيد الحياة وبعد ما نغادر الحياة ايضا.
همسة:
العقل القوي دائم الأمل، و لديه دائما ما يبعث على الأمل.
[email protected]@Follow Me :sshaheen9
Instagram:u20storiess