يطلّ في رمضان بالجزء الثالث من «نكهة وبهار»

سليمان القصار لـ «الراي»: لم أعش جيل «الفرية»

1 يناير 1970 12:43 ص
• لم أدخل التلفزيون إلا بعد وفاة والدي لأنه كان يمنعي من الظهور على الشاشة

• سيتعرف الجمهور على «العيش المدلل» ... وسيكون مفاجأة في رمضان
أكد الفنان سليمان القصار أن نجاح الطبخ «نكهة وبهار» في جزأيه الأول والثاني كان السبب في تصوير جزء ثالث منه وفي أكثر من دولة خليجية، لافتا إلى أنه هذا العام سيتعرف المشاهدون على أكلات قديمة منسية بوجود أسماء كبيرة تشارك في البرنامج.

وكشف القصار - في حوار مع «الراي» - أنه لم يدخل التلفزيون إلا بعد وفاة والده لأنه كان يمنعه من الظهور على الشاشة، رغم أنه كان معروفا عند النساء أكثر بسبب الأعراس والمناسبات. وأشار إلى أنه ينتمي إلى الزمن الذي أتى بعد «الفرية»، مبديا اشتياقه إلى أيام الزمن الجميل حين كان الجيران يجمعهم التلاحم والحب والتراحم بالسؤال والتواصل:

• كيف كانت بدايتك في تقديم برامج الطبخ؟

- لم أدخل التلفزيون إلا بعد وفاة والدي، لأنه كان يمنعي من الظهور على الشاشة، لكن كنت معروفا عند النساء أكثر بسبب الأعراس والمناسبات، وبعد أن استضافتني عادلة الشرهان في برنامجها لاقت الحلقة استحسان الجمهور، فاقترح علي المخرج عادل الكندري برنامج «نكهة وبهار»، ونجحنا في البرنامج بجزأيه، وحاليا انتهينا من الجزء الثالث الذي ننتظر عرضه في شهر رمضان المقبل.

• وما سبب تقديم جزء ثالث؟

- طبعا نجاح العمل في الجزأين الأول والثاني بشهادة الجمهور هو سبب قيامنا بتصوير الجزء الثالث في أكثر من دولة خليجية، وهناك «أكلات» مختلفة نقوم بعرضها بالبرنامج، خصوصا أن لدينا (خليج) يتنوع كل بلد فيه بطبخات مختلفة، وكل بيت له طريقته في تحضير الطعام، وفي هذا العام سيتعرف المشاهدون على أكلات قديمة منسية، وهناك أسماء كبيرة تم إستضافتها في البرنامج من إعلاميين، وفنانين، وسياسيين، ومطربين.

• وهل من شروط تفرضونها على الضيوف؟

ومن شروط البرنامج أن الفنان هو من يختار الطبخة التي يود أن نقدمها إلى المشاهد.

• هل هناك اختلاف كبير في مطبخ البلد الخليجي الواحد؟

- هناك تنوع، فمثلاً في المطبخ العماني أكلات شعبية متوارثة، ولديهم طقوس وغناء وأهازيج مع تلك الطبخات ويستخدمونها في عيدي الفطر والأضحى، وتعلمنا كيف نقدم الخبز العماني، خصوصا أن لديهم ثمانية وصفات مختلفة، كل قرى وناحية في عمان لها وصفة معينة في الخبز.

• مَن مِن الفنانين الذين سنشاهدهم معك هذا العام؟

- شخصيات عدة منها ستكون مفاجأة للمشاهد مثل مقدم برنامج «الفنان الصغير» الإعلامي محمد الفارسي، والفنان مصطفى أحمد، ومن البحرين سعاد علي، والفنانة الكويتية المعتزلة استقلال أحمد، وهناك النائبة صفاء الهاشم، ومن الإمارات خالد حرية، والشيف خديجة، وسيتعرف الجمهور على «العيش المدلل» لكن لن أصرح عنه بل سأجعله مفاجأة.

• ما الذي يجذبك إلى الماضي من ناحية الطبخ؟

- في السابق كان لدى الأمهات أساسيات فقط مثل العيش والماء والبهار، ولكن لا يوجد شيء إسمه مادة ناقصة، «كل شيء ماشي بهار، ماش، عدس، أو هناك سمكة مشوية مع مرق»، ولا توجد عقبات، وكان بين الجارة وجارتها «فرية» وتتعاونان في ما يلزمهما. وأنا أنتمي إلى الزمن الذي أتى بعد «الفرية»، من مواليد سنة 1960، أشتاق كثيرا إلى الماضي «بجمعتنا وقعدنا في سفرة واحدة»، وكذلك الجيران إذ كان يجمعهم التلاحم والحب والتراحم بالسؤال والتواصل، كما أن «فريجنا» اليوم فيه هذه الصفات الجميلة. وفي أيام «القرقيعان» كنا نتنقل من منزل إلى آخر، وهناك من يقدم لنا وهناك من لا يقدم، وكنا نمرح ونغني «سلم ولدهم يالله خله لأمه يالله»، وعندما نأتي ونغني كانوا يعطوننا 50 فلسا و 20 فلسا، وكنا نفرح بها، وحينما كبرنا قليلا أصبحنا «نقرقع» على شيوخ يعطونا «نوط بوعشرة» ومعها الحلويات من القرقيعان، لكن الآن لم يبق من الماضي إلا الذكرى، الأطفال مع الخادمة يدخلون لا يعرفون يغنون، وأصبح «القرقيعان» اليوم يوضع بأكياس ملونة ويصل للبيوت، والبعض يقولون «أنا قرقيعاني ماركة»، وذهبت الروح الجميلة التي اعتدنا عليها في السابق، وفي السابق كان باب البيت مفتوحا ولا يتم إغلاقه قبل آذان المغرب لأننا كنا ننقل الوجبات بين الجيران.

• من رفاق دربك الذين يلازمونك وتلازمهم دوما؟

- جاسم المراغي (ابن أمي نوره)، الشيخ فهد المبارك، الشيخ فواز السعود، الشيخ صباح الجابر وصلاح الفليج، هؤلاء من مرحلة الطفولة وأنا معهم، كنا نلهو معا، ومن ألعابنا المشهورة التي كنا نمارسها «عظيم ساري»، «المقصي»، و«المحيبس»، ونذهب إلى «الحداق» والبحر جميل ورائع في أيامنا، حينما يذهب الطفل إليه ليجد نجمة وحصان البحر، والسمك الصغير و«البواليل»، «النغاقه»، «الطبيجي» والآن مع الأسف لن تجد إلا القمامة المرمية أمام الساحل، وعلب فارقة في الماء تشوه منظره، كذلك كنت أذهب مع والدي إلى ديوان المسباح والقضيبي ليلعب «الدامة» وأنا أشاهد وأتعلم.