نتنياهو ينتقد «غموض» موقف الاتحاد: الإرهاب الإسلامي يرفع رأسه في أوروبا
حكومة الوفاق الوطني تؤدّي اليمين أمام عباس وهنية يعلن حل حكومته في غزة
| القدس من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
02:48 م
أدى وزراء حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس، أمس، في رام الله.
وأدى الوزراء اليمين في مراسم بثها التلفزيون الرسمي في رام الله.
وجاءت التشكيلة الوزارية الجديدة على النحو الآتي: رامي الحمد الله، رئيسا للوزراء وزيرا للداخلية، زياد ابو عمرو، نائبا لرئيس الوزراء وزيرا الثقافة، محمد مصطفى، نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للاقتصاد، شكري بشارة، وزيرا للمالية والتخطيط، رياض المالكي، وزيرا للشؤون الخارجية، سليم السقا، وزيرا للعدل، عدنان الحسيني، وزيرا لشؤون القدس، رولا معايعة، وزيرة السياحة، جواد عواد، وزيرا للصحة، خولة الشخشير، وزيرة التربية والتعليم، علام موسى، وزيرا للاتصالات ووزيرا للنقل والمواصلات، مفيد الحساينة، وزيرا للاشغال العامة والاسكان، شوقي العيسة، وزيرا للزراعة ووزيرا للشؤون الاجتماعية، هيفاء الاغا، وزيرة للمرأة، مأمون ابو شهلا، وزيرا للعمل، نايف ابو خلف، وزيرا للحكم المحلي ويوسف دعيس، وزيرا للاوقاف، كما جرى تعيين علي أبو دياك امينا عاما لمجلس الوزراء بدرجة وزير.
وفي شكل مفاجئ، أعلن مأمون أبو شهلا من غزة، اعتذاره عن المنصب لعدم اختصاصه بصلاحياته.
وأعلن عباس: «اليوم وبتشكيل حكومة التوافق الوطني، نعلن استعادة وحدة الوطن وإنهاء الانقسام الذي ألحق بقضيتنا الوطنية أضرارا كارثية طوال السنوات السبع الماضية». وأكد «أن الحكومة التي تبدأ عملها اليوم هي حكومة انتقالية الطابع، ومهمتها الإعداد للانتخابات قريبا، إلى جانب رعاية أمور وتوفير حاجات أبناء شعبنا»، مشددا «على التزامها كسابقاتها بالتزامات السلطة الوطنية والاتفاقات الموقعة وبالبرنامج السياسي الذي أقرته مؤسسات منظمة التحرير».
وبخصوص التصريحات والمواقف الإسرائيلية ضد اتفاق المصالحة مع حركة «حماس» والتهديد بمقاطعة الحكومة الجديدة, حذّر عباس «من أن أي إجراءات قد تقدم عليها السلطات الإسرائيلية وتمس بمصالح شعبنا الفلسطيني لن تمر من دون رد مناسب».
وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية، إنهاء مهام حكومته وتسليمها الى حكومة التوافق التي وصفها بأنها «حكومة الشعب والنظام الفلسطيني الواحد».
وأبدى هنية «تأكيد حماس على إنجاح حكومة التوافق في القيام بمهامها»، مؤكدا أن «إنجاز تشكيل الحكومة استدراك تاريخي لإنهاء مرحلة الانقسام الداخلي وفتح باب المشاركة في السياسة والقرار».
ودعا هنية، «إلى المضي قدما في خطوات تحقيق المصالحة بما في ذلك ملف الحريات العامة في قطاع غزة والضفة الغربية، والدعوة لعقد اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في أقرب وقت».
في المقابل، وبينما دعت صحيفة «هآرتس»، في افتتاحيتها امس، الحكومة الإسرائيلية الى الاعتراف بحكومة المصالحة الوطنية الفلسطينية، انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «غموض» موقف الاتحاد الاوروبي من حكومة التوافق الوطني الفلسطينية.
وقال: «الارهاب الاسلامي يرفع رأسه في اوروبا، رأينا الجريمة المروعة التي ارتكبت في المتحف اليهودي في بروكسيل». واشار الى انه «من الغريب بالنسبة لي ان تقوم الدول الاوروبية بادانة هذه الجريمة بشدة بينما تتحدث في شكل غامض وبطريقة ودية عن حكومة مع حماس وهي منظمة ارهابية تقوم بهذا النوع من الجرائم وتثني عليها».
من جهتها، دعت زهافا غالؤون، زعيمة حزب «ميرتس»، نتنياهو الى منح حكومة المصالحة الفلسطينية فرصة من اجل التوصل الى حل سياسي.