خدوش على عباءة الوقت

الزمن هو أيام وليال تتخلل هذه الفترات أحداث وحوادث ومشاهد ومناظر يراقبها الناس ويتداولونها ويستخلصون منها عبرا ودروسا تفيدهم في حياتهم ولعل الوقت تعتريه مشاهد تفضي الى الخير ومشاهد تبعث على اللوعة والاستياء وتنشر المرارة في القلب والوجدان اذا اطلع عليها المرء ومن أهم الخدوش التي يستاء الانسان اذا قرأ حقائقها او اطلع على معلومات مضامينها وتحدث جمرة قد تلسع الفؤاد وتذيب القلب أحداث صغار تضمهم مراكز الاحداث تجاوز أعدادهم الألفين وأربعين حدثا منهم مجاهدون أتوا من سورية لا يعرفون قراءة سورة الفاتحة. أي جهاد هذا؟

انهم أطفال غرر بهم واذا لم تهتم المؤسسات التي تعمل على ايوائهم بتنميتهم تنمية تربوية على أسس علمية وثقافية أصيلة تستمد أصالتها من أصالة هذه الديرة الحبيبة فإنهم سيكونون نيرانا مشتعلة تعمل على اثارة الفوضى ونشر الدم وإثارة ثقافة تقاذف الرؤوس وتعاورها بين الأقدام كما يتعاور أقدام اللاعبين كرة القدم.

أسفي على هؤلاء الاطفال الذين غرر بهم فأصبحوا وسيلة لغاية الدمار.

أين ضحكي وبكائي

وأنا طفل صغير

أين لعبي ومرحي

وأنا غض غرير

كلها ضاعت هباء

كيف ضاعت

لست أدري؟!!

خدش آخر من خدوش الوقت أولئك المرشحون الذين وفدوا على ادارة شؤون الانتخابات لترشيح أنفسهم في الاسبوع الماضي، اطلعنا على أفكار طيبة وتمحيص لقضايا واستشراق لحلول من بعض الذين تقدموا للترشيح وهذا شيء يبعث على الامل، الا البعض الذين أبوا الا ان يجعلوا من هذه التظاهرة الديموقراطية اثارة يرقبون من ورائها ارسال الفكاهة في مواضع لا يحق لهم ان يرسلوها في ما وهؤلاء مشاهدهم بينة للجميع ولا تحتاج الى التعليق عليها.

وبعضهم أثار تصريحا بإقامة المقاهي على الشواطئ وإباحة المحرمات. أين نحن من ثقافة الدين وأصالة الاهل ومبادئ الانسانية؟

عجيب أمر الناس وغريب تصرفات بعضهم ولا يزال الذين ينشدون الخير كثرا نسأل الله الكريم ان يبارك في جهودهم وتفرز صناديق الاقتراع للانتخابات التكميلية المقبلة أناسا يحملون مشاعل الفكر وينصهرون في بوتقة التفكير في مجال التخطيط لتنمية شاملة ومستمرة على جميع الاصعدة.

والتحية لجميع العاملين في ادارة شؤون الانتخابات شبابا وشابات على جهدهم المخلص والدؤوب من اجل استكمال قواعد وأسس العرس الديموقراطي المقبل. والشكر موصول للاستاذ علي مراد مساعد المدير العام للشؤون القانونية لإدارة شؤون الانتخابات، والعقيد محمد نصار العدواني مدير ادارة شؤون الانتخابات، والمقدم صلاح الشطي مساعد مدير ادارة شؤون الانتخابات على عطائهم المتدفق.

يا بلادي وأنت غرة عيني

طبتي نفساً على الزمان وعيني

ستفوزين رغم أنف الليالي

عجل الدهر بالمنى أو تأنى