مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
البشر أولى
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
08:00 ص
لن أتحدث عن أشجار النخيل التي تموت واقفة من العطش، ولا اشجار الكوناكابرس التي أصبحت خطراً يهدد مرتادي الطرق بسبب الإهمال.
وسأصمت عن تكاليف بيت الفيل واستراحة الأسد وحتى مكتبة القرود إن أنشئت، ولن أسأل عن مساحات المناحل ومزارع الدواجن وجواخير الغنم والبقر والإبل، وإسطبلات الخيل التي وزعت على محظوظين ليس لديهم اهتمام أو نية لتوفير الأمن الغذائي في البلاد، وتحولت إلى مرافق متعددة ليس فيها ما يوافق الهدف من تخصيصها إلا ما ندر، والدليل على ذلك ما حدث بالبلاد عند إضراب موظفي الجمارك والموانئ وتوقف الواردات من الخارج لمدة ثلاثة أيام فقط من نقص شديد في الأغذية بالأسواق المحلية، ولكن أتمنى على مدير عام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية أن تتنازل الهيئة لوزارة الإسكان عما مساحته 14 مليون متر مربع خصصت لتربية الأبقار في منطقة كبد لتوزعها على المواطنين لبناء مساكن لهم.
وهذه المساحة تكفي لإقامة أكثر من 28 ألف وحدة سكنية، إذا كانت مساحة القسيمة الواحدة 400 متر مربع، مع طرقها وخدماتها ليعيش بها 168 ألف مواطن إذا اعتبرنا أن عدد أفراد الأسرة 6 أشخاص.
أو أن يتبادل المناصب مع وزير الإسكان لأنه نجح بإقناع وزارتي الدفاع والنفط وبلدية الكويت للتنازل عن مساحات شاسعة لإيواء جميع الحيوانات الأليفة وعجز وزراء إسكان عديدون عن توفير أراضٍ كافية لإسكان مواطنين كويتيين، وبدأ الحديث عن البناء العمودي وتوفير شقق للإيجار للمواطنين لفترات طويلة غير محددة بحجة ندرة الأراضي.