سلطان حمود المتروك / حروف باسمة

نماين من عذاريب النقد الجديد

1 يناير 1970 11:19 ص
عذاريب هي جمع لمفردة عذروب وهو الخلل أو المشكلة وكلما طرحت فكرة فإن كثيراً من المحبطين يجعلون لها مشاكل كثيرة ويشيرون الى خلل في الشكل والمضمون من قبل أن تجري عملية التجربة أو التمحيص.

والدنيا لا تتطور والزمن لا يتقدم إذا وضعت في دروب المسيرة الصعوبات والعقبات لأن الحياة تحتاج إلى تفاؤل والأمل لا يتحقق إلا بالإصرار في إيجاد خطوات يحدوها التفاؤل ويقودها الإصرار نحو أفق الازدهار.

عزيزي القارئ أطلعنا في الاونة الأخيرة على صور للإصدار السادس من العملة النقدية التي ستطرح وسيتداولها أهل هذه الديرة الطيبة وقبل أن تصبح في متناول الأيادي أمطرت بصنوف من النقد عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ففريق قال انها تشبه أوراق الحلوى، وآخر أفضى بأنها مثل القرقيعان، وثالث شبه هذه الأوراق بألوان ألعاب الورق وآخرون شبهوها بألوان أقمشة بعض الملابس.

عجيب أمر الناس

وعجيب هذا الإحباط الذي ينشر في أوساط المجتمع.

ألم ينظر الناقدون الى هذا الاصدار الجديد؟

ويتفاءلوا بما تحتوي أوراقه من مشاهد بيئية وتراثية ومضامين تقنية عالية لم تتوفر في إصدارات سابقة.

ألا ينظر الذين وضعوا سمات لهذه الأوراق ما أنزل الله بها من سلطان إلى أهمية التفاؤل في أن تكون الفترة المقبلة هي فترة يشرق من خلالها نمو اقتصادي وازدهار في مجالات متعددة نحو تطور إسكاني وصحي وثقافي وعلمي.

ألم يفكر الذين يصدرون النقد تلو النقد من غير دراسة ولا تمحيص بضرورة النظر إلى الأمور بعين الجد والعمل على إرساء إشارات متفائلة نحو مستقبل زاهر لتنمية متكاملة وشاملة في جميع مناحي الحياة.

أسئلة كثيرة تلوح على الفكر وأسئلة أكثر تختلج في القلب وتعذب الضمير أحياناً ولكن ما لنا إلا أن نقرأ قول الأديب:

وكثير من السؤال اشتياق

وكثير من رده تعليل