21 قتيلاً وعشرات الجرحى باستهداف تجمّع انتخابي مؤيد للأسد في درعا

النظام يستخدم الكلور مجدداً في ريف حماة

1 يناير 1970 05:09 م
دمشق - وكالات - في وقت نشر نشطاء من المعارضة السورية تسجيل فيديو قالوا انه يظهر انتشار غاز الكلور في شوارع قرية كفر زيتا بريف حماة، قتل 21 شخصا وجرح 30 آخرون على الاقل ليل الخميس - الجمعة في قصف لمقاتلي المعارضة على تجمع انتخابي مؤيد للرئيس السوري بشار الاسد في مدينة درعا.

ويأتي الهجوم، وهو الاول من نوعه ضد تجمع انتخابي موال للنظام، قبل اقل من اسبوعين من الانتخابات التي ستجرى في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، والتي يتوقع ان تبقي الاسد في موقعه.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «استشهد 11 مدنيا بينهم طفل على الاقل وقتل 10 آخرون بينهم ستة من عناصر اللجان الشعبية (المسلحة الموالية للنظام)، وأربعة آخرون لا يعرف ما اذا كانوا من المدنيين او المسلحين (...) اثر استهداف كتيبة إسلامية ليل (اول من) أمس بقذيفة هاون، خيمة انتخابية في حي المطار في مدينة درعا، ضمن الحملة الانتخابية المؤيدة لرئيس النظام السوري بشار الاسد».

واشار الى ان الهجوم في الحي الواقع تحت سيطرة القوات النظامية، ادى كذلك الى سقوط 30 جريحا على الاقل، بعضهم في حالات خطرة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الهجوم «هو الاول ضد تجمع انتخابي مؤيد» للنظام، وانه يشكل «رسالة واضحة من المقاتلين للنظام، انه لا يوجد منطقة آمنة تستطيع ان تنظم فيها انتخابات». واشار الى ان «المقاتلين هددوا باستهداف التجمعات المؤيدة في مناطق عدة (...) هذه رسالة واضحة ان تنظيم انتخابات في ظل ما يجري في سورية هو نوع من انواع الجنون وتزوير الحقائق».

من ناحية أخرى، نشر نشطاء من المعارضة تسجيل فيديو قالوا انه يظهر انتشار غاز الكلور في شوارع قرية كفر زيتا بريف حماة وهي أول لقطات من نوعها لما يصفونها بأنها حملة لاستخدام الاسلحة الكيماوية يقوم بها الرئيس بشار الاسد. وكانت القرية مركز ما يقول نشطاء ومسعفون انها حملة مستمرة منذ شهرين اسقطت خلالها اسطوانات غاز الكلور من طائرات هليكوبتر.

وجاء في النص المرافق لتسجيل الفيديو الذي نشره اول من امس مستخدم يدعى مصطفى جمعة انه التقط اول من أمس في كفرزيتا بواسطة الهيئة العامة للثورة وهي جماعة معارضة.

وأظهر التسجيل غازا لونه أخضر يضرب الى الصفرة في شارع. ويركض رجل بعيدا عن سحابة الغاز مع امرأة تضع قطعة قماش على فمها. ويظهر رجل اخر يرتدي سروالا مموها ويضع قناعا واقيا من الغاز ينادي على سيارة لمساعدة المرأة. ويقول خارج الصورة «قصف بغاز الكلور. دخان اصفر».

واوضح مصور يعمل لحساب «رويترز» بالقطعة انه وصل الى مكان الهجوم بعد ساعة من قيام طائرة هليكوبتر باسقاط القنبلة.

وقال: «رائحة الكلور كانت واضحة جدا. كانت تشبه رائحة الخل أو المادة المبيضة للغسيل. بدأت أسعل وأعاني من ضيق في التنفس. شعرت بحرقة في عيني».