«الراي» سألت عدداً من الفنانات في مصر
«السينما النظيفة»... هل اختفت بعد موجة الأفلام «الهابطة»؟
|القاهرة - من سالي أشرف |
1 يناير 1970
01:51 ص
•علا غانم: العودة إلى «السينما النظيفة» من دون شرح تفصيلي لها ... جهل
• هند صبري: لا يمكن أن يفيق المؤلف من خياله حين يكتب مشهداً فيه قبلة ... لأنه يكتب للسينما «النظيفة»
• ياسمين عبدالعزيز: مفهوم باطل تماماً... ولا أعترف بهذا المسمى
• نيفين شلبي: لم نقصد في «تمرد السينمائية» حذف مشاهد القبلات ومنع الملابس القصيرة
بعد الجدل الأخير حول فيلم «حلاوة روح» وما قيل حوله وحول الأفلام المثيرة للجدل التي تحمل مشاهد خادشة، طرحت «الراي» سؤالاً على عدد من الفنانين «هل هناك سينما نظيفة؟»، خصوصاً بعد موجة الأفلام التي حلت على دور العرض السينمائية المصرية خلال السنوات الأخيرة، لا سيما أن غالبيتها من إنتاج «السبكي» الذي اتهم من البعض بإفساد الذوق العام والمطالبة بمقاطعة أفلامه لما تنشره من بلطجة ومشاهد خادشة وألفاظ مسفة تفسد الشارع المصري وزادت من حالة التحرش في الشارع المصري.
الفنانة ياسمين عبد العزيز قالت إن «مفهوم (السينما النظيفة) باطل تماماً ولا أعترف أصلاً بهذا المسمى، ولكن هناك موضوعات لا بد أن تعود إلى السينما المصرية وهي سينما الأسرة من خلال أعمال كوميدية وأيضاً درامية من دون خدش للحياء العام».
أما المخرجة نيفين شلبي فقالت: إن «حملة (تمرد السينمائية) تم حلها الآن وكانت ترفع شعار (السينما النظيفة)، ولكن لم نقصد وقتها حذف مشاهد القبلات ومنع الملابس القصيرة وغيرها، خصوصاً أن هناك أعمالاً بها مشاهد كثيرة ولكن تركت بصمة لدى الجمهور وأصبحت من علامات السينما المصرية».
وأضافت: «لكن ما كنا نطالب به في الحملة هو النظر إلى شباب السينما المستقلة وأيضاً الأفلام المستقلة التي لا تلقى أي دعم من الدولة ولا تحظى بعرضها في دور العرض في ظل الهجمات الشرسة للأفلام التجارية التي ظلت هي المسيطرة لسنوات طويلة».
ومن جانبها، رأت الفنانة علا غانم أن «تقييد وخنق الإبداع يعد كارثة كبرى والعودة إلى مفهوم «السينما النظيفة» التي يكررها البعض من دون شرح تفصيلي لها يُعدّ جهلا»، مشيرة إلى أن هناك بعض الأعمال التي تتطلب وجود مشاهد في سياق العمل»، متسائلة: هل من المعقول أن نطيح بالفن مرة أخرى ونمنع أفلاماً من العرض لاحتوائها على مشاهد تم تجسيدها من قبل في أكثر من 100 فيلم».
بدورها، اعتبرت الممثلة التونسية هند صبري، أن «من غير الممكن كتابة سيناريو، والمؤلف حين يكتب مشهداً رومانسياً به قبلة على سبيل المثال يفيق من خياله مرة واحدة ويكرر لا أنا أكتب للسينما النظيفة، ما يجعله يشطب على كلمة قبلة، لكن هناك موضوعات لا بد أن نرتقي بطرحها من وجهة نظر المخرج والمؤلف والبطل فهي عملية متكاملة من دون حشر لمشاهد خارج السياق الدرامي. كما أن صنّاع الفيلم والرقابة حريصان على احترام المشاهد وهذا يحدث بعد وضع لافتة «للكبار فقط»، وهو ما يحدث في جميع الدول المتحضرة».