«المؤتمر»: مودي وعد الشعب بالقمر والنجوم والناس صدقوا هذا الحلم

«بهاراتيا جاناتا» حقق فوزاً ساحقاً بالانتخابات الهندية

1 يناير 1970 10:59 ص
نيودلهي - وكالات - حقق حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي بزعامة نارندرا مودي فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية في الهند ما يشكل بداية «عهد جديد» بعد عشر سنوات على حكم حزب «المؤتمر» الذي اقر بهزيمته.

واشارت النتائج الاولية وتوقعات التلفزيونات الى تحقيق «بهاراتيا جاناتا» غالبية مطلقة في البرلمان وهي سابقة منذ 30 عاما.

وتتخطى هذه التوقعات كل التكهنات السابقة. ووزعت الحلويات وأطلقت الالعاب النارية ابتهاجا في مقرات الحزب في كل انحاء البلاد.

وغرد مودي باللغة الانكليزية على حسابه بـ(تويتر) قائلاً: «انتصرت الهند! ستأتي أيام جميلة».

وصرح براكاش جافاديكار احد مسؤولي الحزب: «انها بداية التغيير... انها ثورة شعب وبداية عهد جديد».

واقر حزب «المؤتمر» الحاكم منذ عشر سنوات وغير المعتاد على الجلوس في مقاعد المعارضة منذ استقلال البلاد، بهزيمته التي قد تكون الاسوأ في تاريخه.

وقال الناطق باسم حزب «المؤتمر» رجيف شوكلا: «اننا نقبل بهزيمتنا واننا مستعدون للجلوس في مقاعد المعارضة».

وأضاف ان «مودي وعد الشعب بالقمر والنجوم والناس صدقوا هذا الحلم».

وتخطى حزب «بهاراتيا جاناتا» عتبة 272 مقعدا من اصل 543 وحصل على ما يبدو على اكثر من 300 مقعد مع حلفائه، حسب التوقعات، ما يشكل هزيمة ساحقة لحزب «المؤتمر» الذي يتزعمه راهول غاندي.

وقالت شقيقة مودي فاسنتيبين مودي من منزلها في غوجارات: «لا يمكنهم ان يصدقوا ان شخصا بسيطا مثله يمكن ان يتفوق عليهم».

وسيشكل وصول مودي الى السلطة تغييرا جذريا بالنسبة الى الغربيين الذين قاطعوه طيلة عشر سنوات بعد اعمال العنف الدامية في غوجارات في 2002.

واسفرت تلك الاضطرابات عن سقوط الف قتيل معظمهم من المسلمين واتهم الزعيم الهندوسي بانه شجع اعمال العنف.

وامتنع مودي خلال حملته عن الاشارة الى المطالب القومية الاكثر تطرفا في برنامج حزبه.

من جانبه، اتصل رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ بمودي ليهنئه بفوز حزبه في الانتخابات العامة. جاء ذلك في تغريدة وضعها مكتب سينغ على الانترنت.

ناريندرا مودي... ماضٍ مثير للجدل وشخصية مثيرة للانقسام



نيودلهي - وكالات - يثير زعيم الحزب القومي الهندوسي ناريندرا مودي الذي يلقى اشادة بادارته بسبب الحيوية الاقتصادية للولاية التي يحكمها، انقساما شديدا في الهند بسبب ماضيه المثير للجدل وشخصيته الحادة.

ويجسد مودي (63 عاما) نجل بائع شاي الجناح المتشدد في حزبه «بهاراتيا جاناتا» (حزب الشعب الهندي) ويثير عدم ثقة حتى لدى البعض من اعضاء الحزب.

ومودي الذي يمارس رياضة اليوغا بانتظام ويعتمد نظاما غذائيا نباتيا، تلقى الايديولوجية القومية الهندوسية في ايام شبابه حين انضم الى راشتريا سوايامسيفاك سانغ (المنظمة القومية الطوعية) التي تعتمد اساليب شبه عسكرية.

وهذه المنظمة التي تتبنى مفهوما متصلبا للثقافة الهندوسية، حظرت مرات عدة منذ الاستقلال وغالبا ما يبدي قادتها موقفا عدائيا حيال المسلمين اكبر اقلية دينية في الهند.

ومودي الذي خاض حملته الانتخابية على اساس قدرته على حكم الهند وانعاش الاقتصاد سيواجه ايضا الانتقادات بسبب موقفه خلال الاضطرابات الطائفية التي وقعت في 2002 في ولايته غوجارات.

ويرأس حكومة هذه الولاية منذ 2001 وانتقد بسبب عدم تحرك ادارته خلال الاضطرابات التي قتل فيها نحو الف شخص غالبيتهم من المسلمين.

ورفضه تقديم اعتذارات وقراره ضم امرأة الى حكومة الولاية دينت لاحقا في قضية الاضطرابات الدينية هذه، زادا من النقمة ضده في صفوف خصومه. وقاطعته الولايات المتحدة واوروبا على مدى عقد قبل ان تستأنفا الاتصالات معه، لانه سصبح رئيس الوزراء المقبل.

ومودي الخطيب اللامع يتكلم باللغة الهندية ويتجنب الانكليزية التي يعتبرها لغة نخب نيودلهي.

ويبقى الغموض يحيط بحياته الخاصة. فهو لم يقبل ابدا بزواج مدبر من قبل والديه خلال شبابه ويقيم وحيدا في منزله في غوجارات ويعتز بمجموعته من العصافير.

وامضى في شبابه سنوات عدة في الهيملايا في رحلة استكشاف وتأمل قبل ان ينخرط في السياسة.