محمد إبراهيم: نحن أهله وذووه... عرفناه عن قرب ومدّ إلينا يد عطائه ونور إشعاعه
الجالية الموريتانية أبّنت نادر النوري
| كتب هاني شاكر |
1 يناير 1970
04:54 م
أبنت رابطة الجالية الموريتانية في الكويت، المرحوم الشيخ نادر النوري، وذلك على مسرح الامانة العامة للأوقاف في الدسمة مساء أول من أمس.
وقال رئيس مكتب رابطة الجالـــــية الموريتانية محمد محمود ولد إبراهيم، «بقلــــــوب يعصــــرها الالم وتخفق بالمودة ويعز عليها الفراق، نقف وقفة ترحم وعرفان لرجل عظيم من رجالات الأمة المخلصين الذين ضحوا في سبيلها، وبذلوا أعمارهم لخدمتها واعلاء مكانتها بين الأمم، وبنوا صروحا شامخة وشيدوا معالم للتربية، والدعوة والعمل الخيري الرائد، ألا وهو المرحوم الشيخ نادر النوري».
واضاف إبراهيم، «نحن اهله وذووه عرفناه عن قرب ومد الينا يد عطائه ونور اشعاعه، فمهما اختلطت أقلامنا من كلمات الحزن والفراق فلن تفي بالمقصود، ومهما رسمنا من عبارات الأسى والالم فلن نعطي المصاب الجلل ما يذهب الصدمة فمصابنا فيك جلل».
وتابع، ان «وفاة الشيخ نادر النوري لن تمحوا ما استقر في النفوس من تقدير وما تركه من رصيد إنساني طافح بالعطاء والبذل فياض بالنصح والاخلاص يزينه الخلق الحسن والتواضع الجم ونكران الذات»، مشيرا إلى اننا «افتقدنا من جعل معظم وقته للوعظ والارشاد والنصح وغرس القيم النبيلة غرسا تعهده بالوفاء والاخلاص ورعاه بالتضحية والعمل».
من جانبه، قال مدير عام جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال النوري، «نشكر الجالية الموريتانية في الكويت على هذا الوفاء لاستذكار مناقب الشيخ نادر النوري، الرجل الذي شهد له كل من عرفه بالتواضع مع الجميع، وكانت ابتسامته لا تفارقه تلقى العلم على عدد من المشايخ الكبار المعروفين مما جعله يحصل على العلم الشرعي من مصادره مما ادى الى تقويم مسيرته بشكل صحيح في دعوته».
بدوره، قال الداعية الموريتاني المعروف محمد الحســــــن ولد الددو الـــشنـــقـــــيطي، «عــرفت نادر النوري منذ ربع قرن بايمانه وايمانياته المشرقة واخلاصه ونصرة الدين في المشرق والمغرب وركب المشاق وسعى لايصال الدعوة في كل مكان، بدأها بعمله فـــــــي وزارة الاوقــــــاف والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية عبدالله النوري، وكان رحمه الله يعتكف بالمسجد الحرام خلال العشر الاواخر من رمضان يصوم ولا يفطر، واذا فطر يفطر على تمرة وماء زمزم فقـــــط، ويؤازر اخوانه ويسألهم عن كل صغيرة وكبــيرة، وكان يهتم بشأن المسلمين في كل مكان حتى عندما كان على فـراش المرض كان يسأل عن أحوالهم».