المشاركة فاقت التوقعات ولاسيما في دول الخليج
«مصريّو الخارج» أقبلوا بكثافة على التصويت في «الرئاسية»
| القاهرة ـ من أحمد إمبابي وحمادة الكحلي ومحمد عبدالحكيم |
1 يناير 1970
11:34 ص
انطلقت، أمس، عملية تصويت المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية في 141 لجنة في 124 دولة، والتي تستمر حتى الأحد المقبل، لاختيار رئيس جديد من بين المرشحين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.
وأعلنت غرفة عمليات وزارة الخارجية الخاصة بمتابعة تصويت المصريين في الخارج، إنها تلقت عددا من التقارير من السفارات والقنصليات، خصوصا من منطقة شرق وجنوب شرقي آسيا ومنطقة الخليج، تفيد بأن عملية التصويت تسير في شكل طبيعي ومن دون أي معوقات في أول أيام التصويت.
وقال الناطق باسم الخارجية بدر عبدالعاطي، إن «التقارير الأولية تشير إلى أن عملية التصويت تشهد إقبالاً كثيفا من قبل الناخبين في منطقة الخليج وأستراليا، حيث اصطف المواطنون في صفوف امتدت الى كيلومترات أمام مقار السفارات والقنصليات المصرية».
وأشار الى إن «عملية التصويت في تركيا تسير بأمان، كما أن السلطات القطرية تؤمن مقر اللجنة الانتخابية في السفارة المصرية»، في حين أكد سفير مصر في روسيا أن «الإقبال تخطى الانتخابات السابقة»، وهو أيضا ما أكد عليه سفير مصر في فرنسا محمد مصطفى كمال.ومع ظهور الإقبال في الساعات الأولى أمس، ناشد «الاتحاد العام للجاليات المصرية في الخارج» اللجنة العليا للانتخابات، ووزارة الخارجية، «العمل على مد فترة التصويت للمصريين في الخارج لمدة يوم أو يومين، بعد الإقبال الكثيف على التصويت الذي شهدته السفارات والقنصليات» أمس.
وقال سفير مصر في الإمارات إيهاب حمودة، إن «الأعداد التي صوتت اليوم (أمس) غير متوقعة، وهناك تظاهرة حقيقية في حب مصر، وهذه ظاهرة مشرفة في حق مصر»، كاشفا، «أن 340 ألف مصري في الإمارات لهم الحق في التصويت في الانتخابات الرئاسية».
وبينما أكدت السفارة المصرية في سلطنة عمان، إن «هناك إقبالا على عملية التصويت في انتخابات الرئاسة»، قال سفير مصر في ألمانيا محمد حجازي، إن «أمامنا 4 أيام حتى الانتهاء من إدلاء المصريين بالتصويت، وهناك 35 مصريا أدلوا بأصواتهم حتى ظهر اليوم (أمس)، وننسق مع الشرطة الألمانية للتصدي لأي أعمال عنف من شأنها تعطيل سير العملية الانتخابية».
من ناحيته، صرّح السفير المصري في نيوزيلندا محمود زايد، إن «المصريين لديهم حماس للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في نيوزيلندا، بعد فتح باب التصويت لاختيار رئيس مصر».
وكانت السفارة هناك هي الأولى التي فتحت أبوابها، لفارق التوقيت.
وأضاف زايد: «حضر مصري بالطائرة لمدة ساعة من أجل أن يصوت في الانتخابات»، لافتا إلى أن «نيوزيلندا بها 2500 مصري في مختلف المدن».
وفي حملات المرشحين، توقع المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، المزيد من محاولات الاغتيال التي تستهدفه، وقال: «هناك فكر متشدد لا يقبل التفاهم مع الآخر ويتصور أنه على الحق المبين الوحيد ودي المشكلة».
وشارك السيسي في مؤتمر جماهيري حاشد بمشاركة ممثلين عن محافظات الصعيد.
وأعرب، عن بالغ تقديره لدور أهالي الصعيد، وأكد أن «محافظات هذا الإقليم تنتظر فرص تنموية حقيقية، وسيكون لها نصيب كبير من الاستثمار والتطور، للنهوض بأوضاعها، وإحداث طفرة اقتصادية واجتماعية يشعر بها المواطن البسيط الذي ظل يعاني ظروفا اقتصادية صعبة في المرحلة الماضية».
واستقبل السيسي وفدًا من «اتحاد الصناعات المصرية» للتواصل معهم حول مستقبل قطاع الصناعة خلال المرحلة المقبلة، ودوره الحيوي في رفع معدلات التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني، ومناقشة ما يمكن لرجال الصناعة تقديمه لمواجهة المشكلات الملحة التي تعترض طريق البناء في مصر.
من جهته، أكد المرشح الرئاسي حمدين صباحي، أن «العدالة الاجتماعية والديموقراطية كانتا ولا تزالا حلمًا للمصريين»، لافتا إلى أن «جماعة الإخوان أخطأت عندما تولت السلطة وارتكبت خطيئة في صفوف المعارضة».
وأشار إلى أنه «لا بد من تعديل معاهدة السلام مع إسرائيل كي تتمكن مصر من التحرك بحرية في سيناء»، مؤكدًا التزامه في حالة فوزه بالاتفاقات الدولية التي أبرمتها بلاده.
وقال: «كل من يعبر عن رأيه سلميا سيمكن من أن يعيش بأمان في هذا البلد، لا فرار ولا نجاة من العقاب لدعاة الإرهاب أو ممارسيه أو من يغطون عليه، ولا عدوان للتعبير عن الرأي السلمي»، موضحا أن «ما ينفذ الآن هو عقاب جماعي على طلاب الجامعات».
في المقابل، وبعد ساعات من توافد المصريين في الخارج على القنصليات والسفارات للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، أصدر «التحالف الوطني»،المنبثق عن جماعة «الإخوان»، بيانا يطالب فيه المصريين في الخارج بمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي وصفها بـ «الجريمة».
من ناحيتها، أعلنت «حركة 6 أبريل - جبهة أحمد ماهر»، عدم اعترافها بالانتخابات الرئاسية، في حين أوضح «حزب مصر القوية»، برئاسة عبد المنعم أبوالفتوح، عدم مشاركته في انتخابات رئاسة الجمهورية.
لاستهداف لجان الانتخابات الرئاسية
مجموعة «رأس الحربة» في سيناء شُكِّلت بتعليمات من الظواهري
| القاهرة - من أحمد عبدالعظيم |
كشفت مصادر مصرية مسؤولة، أن «قوات الجيش تمكنت من مداهمة 3 بؤر إرهابية جديدة في شمال سيناء، قرب الحدود عند رفح، وأوقفت 12 عنصرا، يعملون ضمن مجموعة مكونة من 140 عنصرا إرهابيا وتكفيريا، تم تشكيلها قبل أسبوع».
ولفتت المصادر، في تصريحات لـ «الراي»، إلى أن «التحقيقات الأولية مع العناصر الموقوفة، كشفت أن المجموعة تم تشكيلها بأوامر من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بعد التنسيق مع قيادات من التنظيم الدولي للإخوان، وأطلقوا على المجموعة اسم (رأس الحربة)، بهدف أن تكون تلك المجموعة هي من ستبادر بتنفيذ عمليات إرهابية، بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية، وأن تكون بداية عملياتهم استهداف عدد من مقار الاقتراع في الانتخابات مساء اليوم الأول للانتخابات، بحيث يكون رجال الشرطة والجيش متواجدين أمام اللجان، ويتم استهدافهم مباشرة بالأسلحة الثقيلة لبث الرعب في قلوب الناخبين».
وأشارت إلى أن «العناصر الموقوفة اعترفوا أيضا بأن المجموعة الإرهابية حصلت على تمويل مالي أكثر من مليون جنيه، علاوة على مدهم بالسلاح اللازم الذي يصل إليهم عبر الحدود مع غزة من خلال الأنفاق، وأن التعليمات تصلهم أيضا من زعيم القاعدة عبر عدد من القيادات التكفيرية المتواجدة في غزة والتي يقومون بإرسالها من خلال وسطاء عبر الأنفاق أيضا في شكل رسائل مشفرة».
محلب: من حق الرئيس المقبل أن يختار حكومته
| القاهرة - من إبراهيم جاد وعبداللطيف وهبة |
أكد رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب، أن «من حق رئيس مصر المقبل أن يختار حكومته»، وأنه «سيتعاون وسيعمل حتى آخر ثانية لمصلحة الوطن».
وأشار في لقاء تلفزيوني مساء أول من أمس، إلى ان «الأمن يتحسن يومًا بعد الآخر، وشوكة الإرهاب بدأت في الانكسار، والحكومة عهدت على نفسها أن تكون محايدة تجاه الانتخابات الرئاسية».