«الوطني»... «كويت مصغرة» في مصر والباكورة خدمات «زين» في فروعه

1 يناير 1970 04:46 ص
| كتب رضا السناري |

توقع نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني عادل الماجد ان تشكل عوائد «الوطني» الخارجية خلال السنوات الثلاث المقبلة 25 في المئة من اجمالي ايراداته، مؤكدا على ان البنك ماضٍ في تحقيق أفضل العوائد الممكنة لعملائه.

جاءت تصريحات الماجد في مؤتمر صحافي نظمه «الوطني» بمناسبة اطلاق خدماته في مصر من خلال «الوطني المصري»، التي تأتي في مقدمها تقديم جميع خدمات شركة زين للاتصالات من خلال فروع البنك في مصر، حيث لفت الماجد إلى ان هذه الخطوة تأتي في اطار اهتمام بنك الكويت الوطني لتلبية احتياجات الاعداد المتزايدة من المسافرين لاغراض السياحة وتمضية الاجازات، بالاضافة إلى الحركة المعهودة لرجال الاعمال من البلدين الشقيقين والاعداد المتزايدة من الطلبة الكويتيين الدارسين في جمهورية مصر العربية، بالاضافة إلى ابناء الجالية المصرية المقيمة في الكويت والذين يقوم معظمهم بزيارة بلدهم الأم في موسم الصيف.

واضاف الماجد ان جميع فروع البنك الوطني المصري ستقدم خدمات زين لجميع العملاء أثناء تواجدهم في مصر، إلى جانب عدد من الخدمات الأخرى الجديدة التي سيتم طرحها قريباً، وذلك من خلال الاتفاق المشترك بين الوطني وزين على تقديم خدماتها المتكاملة للعملاء الذين يقومون بزيارة مصر وللطلبة الكويتيين في القاهرة عن طريق فروع البنك الوطني المصري التابع بالكامل لبنك الكويت الوطني، مشيرا إلى ان «الوطني» يخطط لنقل جميع الخدمات المصرفية التي يقدمها في الكويت إلى السوق المصري.

من ناحيته، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة زين - الكويت براك الصبيح ان الشركة تضم جهودها لجهود بنك الكويت الوطني مرة اخرى لتقدم إلى عملائها الكرام خدمات ذات جودة وقيمة مضافة تلبي تطلعاتهم، مضيفا ان الشراكة القائمة مع بنك الكويت الوطني أثبتت نجاحها في لبنان ولندن وان الخطوة الحالية في مصر هي استمرار لهذه الشراكة الناجحة. واضاف الصبيح ان زين مستمرة في تطوير وتعزيز الخدمات المقدمة من خلال شبكة فروع بنك الكويت الوطني التي تعد الاكبر انتشارا على مستوى الشرق الأوسط، لافتا إلى ان «الوطني» مستشار «زين» المالي وهو ما يرجح كفته لمزيد من التعاون خصوصا في اطار تمويل صفقات الاخير.

ويسمح هذا الاتفاق الجديد لعملاء زين بدفع فواتيرهم وتشغيل خدمتي التجوال واجراء المكالمات الهاتفية الدولية، بالاضافة إلى شراء شرائح جديدة واعادة تشغيل خطوطهم واتمام غيرها من المعاملات من خلال فروع البنك الوطني المصري الرئيسية في مصر وفي فروع الكورنيش والمهندسين وهليوبوليس وسيتي ستار والاسكندرية. واشاد الماجد بالتعاون الوثيق والعلاقات الوطيدة التي تربط زين بالبنك الوطني والتي تبرز من خلال شراكتهما في العديد من المجالات وفي مختلف الدول التي نتواجد بها، معبرا ان زين تعد من افضل واكبر شركات الاتصالات المتنقلة ليس فقط على مستوى المنطقة ولكن على مستوى العالم.

واوضح الماجد ان بنك الكويت الوطني- الكويت، قد اتخذ، وبالتنسيق الكامل مع البنك الوطني المصري، ترتيبات عدة واجراءات لضمان تأمين وصول خدماته لاوسع شريحة من العملاء، بما في ذلك ايفاد مجموعة مختارة من موظفي الوطني في الكويت إلى مصر لمساعدة زملائهم في البنك الوطني في تقديم ارفع الخدمات المصرفية للعملاء، مضيفا ان البنك الوطني المصري، وهو عضو في مجموعة بنك الكويت الوطني، لديه شبكة من الفروع المصرفية يصل عددها إلى (26) فرعا موزعة في افضل المواقع الاستراتيجية والحيوية في مختلف المحافظات والمدن المصرية كالقاهرة والجيزة والاسكندرية والسادس من اكتوبر والمنصورة وسوهاج، مشيرا إلى انه سيجرى بشكل خاص تعزيز اعداد الموظفين العاملين في فرع المهندسين وفرع الجلاء بجانب دوار السفارة الكويتية في القاهرة.

ونوه الماجد إلى الزيادة الملحوظة في فتح حسابات جديدة لعملاء «الوطني المصري»، مبينا انها بلغت 1000 حساب جديد خلال الفترة الاخيرة.

من جهته، صرح العضو المنتدب للبنك الوطني المصري الدكتور ياسر اسماعيل حسن، بأن «الوطني المصري يملك من الخبرة العريقة في السوق المصري على مدار 28 عاما ما يؤهله ليكون بوابة للشركات الكويتية الراغبة في دخول السوق المصري من خلال تقديم كافة الخدمات اللازمة لتمويل المشروعات الاستثمارية فضلا عن خدمة الشركات المتواجدة في السوق بالفعل والتي تزيد على 400 شركة كويتية»، منوها إلى ان «الوطني المصري» يطمح في العامين المقبلين لمضاعفة عدد فروعه.

واضاف حسن «ان تضافر جهود وامكانات وخبرة بنك الكويت الوطني في السوق الكويتية مع خبرة الوطني المصري بالسوق في مصر يشكل كيانا مصرفيا متميزا يستطيع تقديم خدمات تنافسية وتلبية كافة متطلبات عملاء الوطني من الكويتيين والمصريين على حد سواء وبكفاءة عالية».

وحول امكانية زيادة رأسمال «الوطني المصري» بين حسن ان رأس المال الحالي وهو مليار جنيه كاف وفقا للمعايير المصرية، الا انه اوضح ان خيار الزيادة في المستقبل غير مستبعد وانه مرهون بالفرصة ومدى الحاجة لذلك.

وافاد حسن ان جزءا رئيسيا من اهتمامات «الوطني المصري» بالنسبة للكويت ستوجه نحو التحويلات المالية إلى مصر، مضيفا انه التحويل عبر البنك لن يستغرق اكثر من 3 ساعات.

على صعيد متصل، كان بنك الكويت الوطني قد اعلن عن توفير خدمة التحويل الالكتروني المجاني للاموال وذلك للمصريين عملاء الوطني من كافة فروعه بالكويت إلى فروع الوطني المصري في مصر من خلال «الوطني اون لاين» و«هلا وطني»، كما اعلن البنك عن تقديم خدمات شركة زين للاتصالات للكويتيين المتواجدين في مصر والتي تتمثل في امكانية دفع الفواتير وشراء الخطوط وخدمة التجوال وغيرها من الخدمات من خلال فروع الوطني في مصر.

جدير بالذكر ان البنك الوطني المصري حقق ارباحا صافية قياسية خلال عام 2007، بلغت 243.5 مليون جنيه مصري، بزيادة قدرها 157 في المئة عن العام الماضي، وخلال الربع الاول من العام الحالي حقق البنك 101 مليون جنيه، بمعدل نمو بلغ 129 في المئة بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ولدى البنك الوطني المصري شبكة من الفروع تبلغ 26 فرعا موزعة في افضل المواقع الحيوية في مصر في مختلف المحافظات والمدن المصرية منها القاهرة، الجيزة، السادس من اكتوبر، الاسكندرية، المنصورة وسوهاج. وكانت مجموعة بنك الكويت الوطني قد حققت ارباحاصافية بلغت 1002 مليون دولار بنهاية عام 2007 في حين بلغ اجمالي موجودات البنك 42.3 مليار دولار وحقوق مساهميه 5.5 مليار دولار بنهاية عام 2007.




الصبيح: «زين» تجري محادثات

استثمارية في الشرق الأوسط


كشف الصبيح خلال المؤتمر عن محادثات تجريها «زين» في اسواق الشرق الاوسط وخارجها بخصوص الاستثمار في رخص اتصالات حديثة، من دون ان يوضع قيمة محددة لهذه المفاوضات، مؤكدا على انه لايوجد اي مفاوضات على بيع جزء من «زين» في الوقت الحالي كما تردد اخيرا في السوق الكويتي.