البطاقات الائتمانية تؤخر صدورها

كيف تتسلّم «براءة ذمّة» بنكية من دون انتظار 45 يوماً؟

1 يناير 1970 07:04 ص
• السبيل الوحيد لاختصار المدّة إيداع قيمة حد البطاقة الائتمانية لمدة 45 يوماً
يعاني الكثير من العملاء من طول مدّة الانتظار قبل الحصول على براءة ذمة من البنك، إلى حين مرور 45 يوماً على إلغاء البطاقات الائتمانية الخاصة بالعميل. فهل من سبيل لاختصار المدة؟

مصادر مصرفية كشفت أن بنك الكويت المركزي وجّه كتاباً إلى اتحاد مصارف الكويت قال فيه «إنه وفقا لما وصل اليه من معلومات يرى أهمية قيام اتحاد المصارف بالتنسيق في ما بين البنوك المحلية لتحديد الفترة المناسبة والتي يجب الالتزام بها لاصدار شهادات براءة الذمة للعملاء، وبما لا ينطوي على اي تأخير غير مبرر وذلك مراعاة لمصالح العملاء».

ولفتت المصادر إلى ان استفسار «المركزي» في هذا الخصوص جاء تجاوبا مع شكاوى بعض العملاء حول تعمد بعض البنوك بتقطيع الوقت معهم في حال ان قرروا الانتقال إلى بنك اخر، وطلبوا شهادة بــراءة ذمة إلى البنك الجديد، كما تقتضي الاجراءت، حيث اشتكوا من تعمد هذه البنوك إطالة الفترة المطلوبة لاستخراج هذه الشهادة لئلا يتراجع العميل عن قراره الانتقال إلى بنك اخر ويظل على حاله.

ورد اتحاد المصارف على «المركزي» بانه بعض التنسيق مع لجنة الفروع ولجنة المستشاريين القانونين لدى «الاتحاد» فان الوقت المستغرق لدى البنوك لاستصدار شهادة براءة الذمة يفرق بين امرين:

*اولا: العملاء الصادر لهم بطاقات ائتمانية حيث يتعذر إصدار شهادة براءة الذمة لهم قبل 45 يوما من تاريخ الغاء البطاقة.

*ثانيا:العملاء الذين لم يصدر لهم بطاقات ائتمانية أو مرت 45 يوما على تاريخ الغاء البطاقة فقد تفاوتت المدة التي تستغرقها البنوك لاصدار شهادة براءة الذمة من ثلاثة ايام وحتى 15 يوما.

اما بالنسبة لعملاء الفئة الأولى فان البنوك ترى انه يمكن اصدار شهادة براءة ذمة لهم في مقابل قيام العميل بايداع مبلغ لدى البنك يعادل قيمة حد البطاقة الائتمانية وذلك لمدة الـ45 يوما اللاحقة لتاريخ الغاء البطاقة او المدة المتبقية منها وكذلك بشرط قيام العميل بتوقيع اقرار يقر فيه بعدم وجود مدفوعات او سحوبات تمت بالبطاقة حتى تاريخ الغائها ولم يتم سداد الرصيد المدين الناشئ.

اما في حالة تسلم البنك لاي مطالبات تتعلق باستخدام البطاقة خلال مدة الـ 45 يوما اللاحقة لاصدار البطاقة فانه يفرض البنك في خصمها من المبلغ المودع لدى البنك ضمانا لما جاء بهذا الاقرار والذي تعادل قيمته حد البطاقة وانه قد اودع ذلك المبلغ ووقع ذلك الاقرار لتمكينه من الحصول على براءة ذمة من البنك لتقديمها لاي جهة وان ما جاء بشهادة براءة الذمة الصادرة عن البنك لن يفسر بأي حال من الاحوال على عدم مديونته للبنك أو تنازل من قبل البنك بما عسى ان ينتج عن البطاقة من مطالبات خلال مدة 45 يوما اللاحقة لتاريخ البطاقة.

وعلى صعيد متصل، لفتت المصادرإلى ان بعض العملاء افادوا «المركزي» بان بنوكا تلجا إلى وضع مزيد من الاجراءات الروتينية امامهم للحفاظ على حصصها السوقية في ظل المنافسة المحتدمة بين البنوك على استقطاب عملاء جدد، لعلا قد تفلح هذه العراقيل في اثناء العميل عن الرحيل، مشيرة إلى ان هذا التوجه تسبب في إزعاج العديد من العملاء الذي اشتكوا إلى «المركزي» في هذا الخصوص.

وبحسب بعض العملاء، فإن الذرائع التي يقدمها بعض البنوك في تفسير طول الوقت الذي يستغرقه استخراج براءة الذمة، واهية وغير مقنعة، والهدف الحقيقي منها في الواقع لا يخرج عن مجرد اعتقاد بعض العاملين في قطاع ائتمان الافراد بانه كلما طالت الفترة الزمنية المطلوبة لانتقال العميل إلى بنك آخر زادت فرص تراجع العميل عن قراره.