كتاب / رواية «ربع جرام» ... أسرار العالم السري لمدمني المخدرات

1 يناير 1970 05:40 م
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |

«ربع جرام»... هي من الروايات الأدبية القليلة جدا التي تتناول قضية المخدرات والعالم السري للمدمنين... وهي رسالة إلى كل مدمن وإلى كل أب وأم... وإلى الشباب وجميع أفراد المجتمع المصري والعربي بصفة خاصة وشباب العالم بصفة عامة.

الرواية - الصادرة عن دار مونتانا ستوديوز بالقاهرة - من الأدب الواقعي... حيث تحكي عن أشخاص حقيقيين عاشوا تجربة الإدمان، وبطلها الرئيسي هو شخصية حقيقية... كان صديقا للكاتب... أدمن المخدرات، ولكنه تعافى منها بعد رحلة مؤلمة مع الإدمان... وهو الآن مدير لأحد الفنادق العالمية.

صلاح - بطل الرواية - حكى لصديقه المؤلف مأساته منذ 15 عاما ووضعها أمانة في عنقه ليجعلها عملا أدبيا يقرؤه الناس وتستفيد منه الأجيال القادمة.

و«بطل الرواية» هو إنسان من عائلة عريقة مثققة ومتحضرة مستواها المادي مرتفع، فالأب يعمل مهندسا، والأم أستاذة جامعية وحاصلة على دكتوراه في التاريخ، ولديه أخ وأخت.

صلاح بدأ رحلة الإدمان بتدخين سيجارة حشيش وهو في سن الـ 14، أما بداية تعاطي الهيرويين فكانت في ليلة رأس السنة عندما دخل على أصدقائه وهم يلفون سجائر الحشيش وقال: إن رأس السنة دي مش خمرة ولا حشيش... مفاجأة... الجديد البريمو، سحر، أنا معايا هيرويين بودرة... ربع جرام.

ورد صلاح: هيعمل إيه الربع جرام، ورد الصديق: هتشوفوا دلوقت هيعمل إيه الربع جرام... البودرة هتخليكم ملوك.

لم يفهم الأصدقاء ولا صلاح نفسه الكم الهائل من الأحاسيس المختلفة والجديدة التي لم يشعروا بها من قبل بعد شم البودرة، ولم يكن أحد منهم يعلم ماذا سيفعل بحياتهم هذا الربع جرام وبحياة أسرهم وبشخصياتهم وعقولهم وعلاقاتهم.

الربع جرام أوصلهم للإدمان... أوصلهم إلى بيع ما يملكون وما تملك أسرهم للحصول على ثمن البودرة، بل كان الأصعب من ذلك هو ترددهم على جميع غرز بيع المخدرات بل والقبض على أحدهم وموت آخر.

وكان صلاح يتعاطى من «3» إلى 4 مرات في اليوم، وكان يبيع لأصحابه تذاكر الهيرويين بضعف الثمن ليحصل على المبلغ الذي يساعده على شراء ما يكفيه، واستمر في هذه الدوامة السوداء لمدة 7 سنوات.

والمؤسف أن «صلاح» كان يريد أن يعالج من إدمانه إلا أنه لم يكن يعرف كيف ولم يستطع ذلك.

ولكنه في يوم من الأيام تعرف على جمعية أهلية لمكافحة الادمان... ومن هنا بدأت رحلة علاج صلاح... حيث استطاع أن يخضع لبرنامج علاجي جعله يتوقف عن الإدمان، وكان ذلك منذ 15 عاما، وهو الآن يعمل مديرا لفندق عالمي.

وينقل الكتاب جملة عن صلاح يقول فيها: «أتمنى أن يعرف الناس أن المدمن مريض، والأهم أن المدمن نفسه يعرف أنه مريض ويفهم ذلك، وأتمنى أن يعالج كل مدمن».

الرواية: ربع جرام

المؤلف: عصام يوسف

الناشر: مونتانا ستوديوز - القاهرة

عدد الصفحات: 600 صفحة

الطبعة: الأولى للعام 2008