«نظراً لعدم إمكان تأمين سلامة عامليها»
بيروت: الأمم المتحدة ترفض الإشراف على مخيمات للاجئين السوريين
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
01:11 ص
يبقى ملف النازحين السوريين في لبنان في صدارة الاهتمام في بيروت التي تنوء تحت عبء أكثر من مليون سوري مسجلين في لوائح مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الى جانب عشرات الآلاف من غير المدرجين في السجلات الرسمية، وهو ما يجعل «بلاد الارز» الوحيدة في العالم التي تتحمّل «كتلة» نازحة توازي ثلث عدد سكانها ومرشّحة لان تتحوّل الى «النصف» بحلول 2015.
وفي موازاة «نداءات الاستغاثة» التي لا تتوانى بيروت عن إطلاقها في اتجاه المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء هذا الملف الذي كبّد الاقتصاد اللبناني خسائر تتجاوز 7.5 مليار دولار، تستمر محاولات «تنظيم» انتشار اللاجئين وتحديد سبل الحدّ من تدفقهم.
الا ان وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس اكد ان ما يجري بين الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية من مفاوضات حول اقامة مخيمات للاجئين السوريين على الاراضي اللبنانية لا يعدو كونه تبادل افكار حتى الآن، ولم يقترب بعد من الترجمة العملية.
وقال درباس في تصريح صحافي ان الحوار مع مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة للاجئين في سورية لم يصل الى اي نتيجة «اذ طرحنا وفي سياق تنظيم وضع مخيمات اللاجئين السوريين العشوائية والتي يقارب عددها الـ1100 وتفتقر الى اشراف الدولة الدقيق، انشاء مخيمات على اراض فاصلة بين الحدود اللبنانية والسورية، وتحديداً بين المصنع وجديدة يبوس، وبين العبودية والدبوسية، وفي المقيبلة، وهي اراض تابعة للدولة اللبنانية، على ان تكون المخيمات باشراف الامم المتحدة ويرفع علمها عليها، لكن المفاوضات كانت تصطدم برفض اممي نظراً الى عدم امكان تأمين سلامة عامليها في تلك المنطقة»، لافتاً الى «ان اقامة هذه المخيمات «تحظى بموافقة غالبية القوى السياسية اللبنانية».