فضفضة مواطن
1 يناير 1970
08:46 م
يراقب المواطن الكويتي وبكل حسرة وألم التقدم والازدهار في الدول المجاورة، ولعل إنجاز استاد (الجوهرة) في جدة يعتبر هو آخر الحسرات التي أطلقها المواطن الكويتي، فنشاهد الافتتاح الرائع لهذا الصرح الرياضي الشامخ وبوجود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله الذي افتتح هذه المنشأة الرائعة بكلمات تلامس القلوب فأقل ما يقال عنها إنها نابعة من قلب الحاكم ببساطتها وروعتها لتصل إلى قلوب الملايين في السعودية ليتم الافتتاح الرسمي لهذه المنشأة. فهذا الصرح الرياضي الجميل جعل الكويتيين يتابعون هذا الافتتاح، وهم يعيشون بحالة من الحسرة والألم فأصبحنا نفتخر بانجازات غيرنا ونفرح بها ونحن محرومون من ذلك في بلدنا، فنشاهد كل دول الخليج تتقدم والكويت (على طمام المرحوم)، ولعل هذا الحدث الأخير الذي حصل في جدة يؤكد لنا ذلك وخير برهان رده فعل الكويتيين بعد افتتاح الإستاد.
فهنا نكرر تساؤلاتنا المعتادة هل المسؤولون في وطني راضون
بذلك؟ وهل حكومتنا تعيش بمعزل عن معاناة المواطنين ومطالبهم أم هم يسمعون ويعلمون ولكن كالعادة (يطنشون)؟، وهل مجلس الأمة الذي يمثل الأمة لا يعلم بمطالب المواطنين الذين أوصلوهم لقبة البرلمان؟ ولكن الواضح إن البعض منهم انشغل في الشتم داخل قاعة عبد الله السالم متناسين الأمانة التي يحلموها على أوزارهم، فنحن هرمنا من هذه الإخفاقات... وهرمنا من الصراعات التي باتت تفتك بالكويت والتي جعلتنا نتفرج على إنجازات الدول المجاورة بكل حسرة ونحن نردد هذا التساؤل، لماذا هم يتفوقون علينا ونحن نمتلك مثل إمكانياتهم المادية والبشرية؟
فنحن وفي هذه الفترة الصعبة والتي تمر بها البلاد نحتاج لمخلصين وهم كثر من أبناء وطني لينتشل الكويت من طريق الإخفاقات الذي مازلنا نمشي على خطاه ويخفف على المواطن وطأة الأحزان والحسرات، التي باتت متأصلة في نفوس الكويتيين.
* كاتب ومعلم جيولوجيا
Twitter : @Aziz_815