موجه للغة العربية انتقد تبذيرهم في ميزانية الدولة
«التربية»: طلبة الثانوي يهدرون المال العام بتمزيق الكتب
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
11:49 ص
انتقدت وزارة التربية سلوك طلبة المرحلة الثانوية خلال العام الدراسي وأثناء اختبارات الفترتين الثانية والرابعة، من خلال تمزيق الكتب ورميها، أو حتى خلال أيام الدراسة بتمزيق الدروس المقررة ورمي ما يتبقى من الكتب.
فقد كشف موجه اللغة العربية بمنطقة الفروانية التعليمية مصطفى الشرقاوي عن هدر في المال العام في الوزارة تسبب فيه طلبة الصف الثاني عشر الذين يقومون بتمزيق الكثير من صفحات كتاب اللغة العربية والإبقاء على الصفحات المقررة لهم رغم ضخامة المنهج الدراسي المقرر عليهم.
وقال الشرقاوي، في تصريح للصحافيين خلال حضوره أمس الملتقى التربوي الذي نظمته مدرسة ذي قار الابتدائية تحت شعار «قارئة اليوم قائدة في الغد» ان سلوكيات الطلبة تلك هدر للمال العام وتبذير لما تنفقه الدولة على هذا الكتاب الضخم مبيناً أن الطالب لا يرغب في حمل هذا الكم الكبير من الموضوعات ولابد من إيجاد صيغة وآلية مناسبة بهذا الشأن.
وحول توجه الوزارة إلى تقليص مواد المرحلة الابتدائية قال الشرقاوي ان المهم ليس بالكم وإنما بالكيف، لافتا إلى انه من الممكن أن يكون الكتاب صغيرا لكن الكيف فيه مهم جدا مشيداً في الوقت نفسه فيما شاهده بالملتقى، وموضحاً أن الهدف الرئيسي منه غرس حب القراءة والكتابة في نفوس ابنائنا الطلاب والطالبات.
ولفت الشرقاوي الى ان التوجيه الفني للغة العربية له دور كبير في هذا الجانب حيث خصص حصة للقراءة الحرة في كل اسبوع للمرحلتين الابتدائية والمتوسط تتضمن تقديم قصص مشوقة يتم قراءتها واعادة كتابتها. واضاف انه كلما كان التلميذ قارئا جيدا سيكون متمكنا من اللغة العربية وكذلك المواد الاخرى وبالتالي يتحسن مستواه، مؤكدا ان ماقدمته الادارة المدرسية في الملتقى عمل تشكر عليه ودليل واضح على اهتمامها بالقراءة والكتابة.
من جانبها، اكدت مديرة مدرسة ذي قار الابتدائية دلال الناهض ان نجاح مؤسساتنا التعليمية مرهون بالدور الكبير الذي يقوم به المعلم في ظل التطم التعليمية الحالية منوهة الى انه يبقى دور المعلم هو القائد والمرشد لانجاح عملية التعليم.
وأوضحت الناهض ان مشروع قارئة اليوم.. قائدة الغد كانت فكرة وانطلقت منذ بداية العام الدراسي، مشيرة الى اننا نهدف من خلالها الى تحسين القراءة الحرة لدى المتعلمين وبناء واعداد جيل واع ومثقف ومبدع محب للاطلاع والقراءة.
واشارت الى ان نجاح المشروع لم يأت من فراغ بل جاء بعد جهود كبيرة بذلت من قبل جميع اقسام المدرسة منبثقة من قسمي اللغة العربية واللغة الانكليزية اللذين يمثلان الدعائم الاساسية في بناء وتكوين المهارات الاساسية في القراءة والكتابة والتي تعتمد عليها جميع المواد الدراسية الاساسية، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها لادارتها المدرسية التي اظهرت هذا المشروع بالصورة الطيبة منذ بداية العام الدراسي حتى استطعنا بتوفيق من الله وبروح الفريق الواحد الوصول لافضل النتائج التي احدثت تغييرا جذريا بشهادة الجميع وعلى رأسهم وزير التربية وزير التعليم العالي احمد المليفي.