«عودة النظامين السابقين مستحيلة... وأول زيارة خارجية لي حال فوزي ستكون للسعودية»
السيسي: رأيت الصعايدة في الجيش وهم أرجل ناس
| القاهرة - من إبراهيم جاد ومحمد عبدالجواد وأغاريد مصطفى |
1 يناير 1970
07:13 م
قال المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، إن «الدولة المصرية تواجه تحديات في كل المجالات مثل الصحة والتعليم والاقتصاد والأمن، وأن حجم الدين العام بلغ نحو 1.7 تريليون جنيه، ومن غير المقبول أن نتركه للأجيال المقبلة».
وغازل السيسي، خلال حواره مع الإعلاميين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي في الجزء الثاني من مقابلة تلفزيونية بثتها قناتا «اون تي في» و»سي بي سي» الصعايدة، قائلا: «أنا شفت الصعايدة في الجيش وهم أرجل ناس». وأضاف إنه «لا بديل عن تحقيق قفزة في الأداء حتى نترك الوضع أفضل للأجيال المقبلة، وأنه وفقا للموازنة يتم سداد 200 مليار جنيه لخدمة الدين و200 مليار للدعم و208 مليارات للأجور».
وقال: «خطتي تتضمن إنشاء 26 مدينة ومركزا سياحيا و22 مدينة تعدينية إضافة إلى 8 مطارات جديدة، تكلفة مشروع محور التنمية تصل إلى تريليون جنيه، وأن التمويل سيكون عبر 3 محاور أولها تحفيز المصريين على الترشيد من دون المساس بالفقراء، أما المحور الثاني للتمويل فيشمل المصريين في الخارج والاستثمار المصري والأجنبي، والمحور الثالث للتمويل يشمل مساعدات الأشقاء العرب، والعرب قدموا لمصر الكثير وما سيقدمونه في الفترة المقبلة سيكون أكثر، وما قدمه الأشقاء العرب لمصر يتجاوز الـ 20 مليار دولار».
وأكد أن «الدعم العربي لمصر تجاوز كثيرا حد 12 مليار دولار»، قائلا: «الدعم العربي ليس 12 مليارا ولا 15 مليارا ولا 20 مليارا».
وأضاف: «أعمل منذ نحو شهر على اختيار الفريق الرئاسي، مصر في حاجة إلى كفاءات وأسود تتحمل الفترة المقبلة»، وقال: «معنديش أي فواتير أو وعود لأحد، كل همي الآن إن الناس الجيدة كتيرة ولكن تركيزي منصب على اختيار الأكثر كفاءة حتى يجعلنى مطمئنا، أبحث في طاقمي الرئاسي من الآن اللي مش قد الموضوع يبعد الآن».
وتابع ان «عودة النظامين السابقين مستحيلة، وما قبل 25 يناير وما قبل 30 يونيو، ومستحيل عودة ممارساتهما، ولن يقوم بتأسيس أو الانضمام لحزب ويكفيني الظهير الشعبي، وطالب المصريين بالاختيار الصحيح لمن يمكنه تحقيق المصلحة الوطنية».
وقال: «توقعت ثورة 30 يونيو وقدمت أول تقرير عن حالة الرأي العام في أكتوبر 2012، وشعرت بالخطر فى يناير 2013 وأخبرت القيادة السياسية لكن للأسف خبرة الحكم لم تكن متوفرة عند الإخوان، والمشاكل كانت تتفاقم في الأشهر الأولى لوجود الإخوان وشعرت بخطر كبير على مصر».
وقال: «أبلغت مسؤولا أميركيا كبيرا أن وقت الإخوان انتهى وليس لديَّ نصائح لهم، وتأكدي من انتهاء عهد الإخوان لم يكن تآمرا لأن الأزمة كانت كبيرة ولا مخرج لها». وتابع: «لن ينسى المصريون من وقف معهم ومن وقف ضدهم، ومصر دولة كبيرة وتلتزم كل المعاهدات والمواثيق التي وقعتها بما فيها اتفاقية السلام، وأقول لإسرائيل إن إنجاز سلام مع الفلسطينيين ضرورة لفتح باب أمل في المنطقة». وتابع: «لن أزور إسرائيل إلا عندما نرى دولة فلسطينية عاصمتها القدس».
ووجه السيسي رسالة لقطر قائلا: «متخسروش الشعب المصري أكثر من كده، لأن الشعب المصري متألم جدا من هذا». وقال: «أزعجتني طريقة خروج تسريبات عني لكن لا تزعجني التسريبات نفسها لأنها في لقاءات مفتوحة، وملف المياه تم إهماله طويلا لأن امتدادنا افريقي لم يلق الاهتمام اللازم».
وتابع: «في الموضوعات الاستراتيجية لابد من حوار مبكر ومراعاة لمصالحنا ومصالح الآخرين، وقضية سد النهضة تحتاج إلى جهد حقيقي وحرص في التعامل خاصة من الإعلام». وأضاف ان «السودان يمثل العمق الاستراتيجي لمصر، والسعودية ستكون أول دولة أزورها حال وصولي للرئاسة».
واضاف ان «حمدين صباحي رأى في نفسه القدرة على خدمة الوطن فترشح، وهذا أمر إيجابي، وكنت أتمنى أن يكون هناك أكثر من منافس في انتخابات الرئاسة، ولا يوجد شيء محسوم في انتخابات الرئاسة».