حلو مستمر في ترشحه «لاستكمال الديناميكية التي أطلقناها»
جعجع: ما يجري انقلاب كامل على الدستور
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
01:11 ص
اعلن مرشح قوى «14 آذار» للانتخابات الرئاسية رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أن «النهج التعطيلي» الذي يعتمده فريق «8 آذار» بعدم توفير نصاب الجلسات الانتخابية «يناقض كل التقاليد والاعراف اللبنانية المعمول بها منذ العام 1943»، معتبراً ان «ما يجري اليوم هو انقلاب كامل على دستورنا وتقاليدنا البرلمانية وتاريخنا السياسي».
ولفت جعجع في مؤتمر صحافي عقده في مقره في معراب بعد ثالث جلسات الـ «لا انتخاب» الرئاسية الى ان «تعطيل جلسات الانتخاب تتم تغطيته بشعار التوافق لكن المعركة اليوم لا تدور بين مفهوم الرئيس التوافقي وغير التوافقي انما بين منطق العمل السياسي السليم ومنطق التعطيل وفق معادلة إما رئيس من 8 آذار إما الفراغ»، سائلاً: «لماذا تمتنع 8 آذار عن اعلان اسم مرشحها؟». وأضاف: «أضحى شعار التوافق بفعل تشويهه وافراغه من مضمونه رديفا للتعطيل والفراغ والتهميش في الرئاسة الاولى، وهذا النهج يهدد الميثاق في ذاته».
واشار الى ان «عرقلة انتخاب رئيس فعلي للبلاد يعني حكما الاتيان برئيس صوري تفرزه الغرف المغلقة والصفقات الخارجية مما يعني تهميش التمثيل المسيحي مما سيؤدي الى خلل في الشراكة». وقال: «المسيحيون في لبنان باتوا يشعرون وكان هناك مؤامرة على دورهم في لبنان من خلال ما يجري في الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي لم يواجه اي من المواقع الدستورية الاخرى اي من العراقيل».
ووجه جعجع نداء إلى «كل المرجعيات الدينية وخصوصاً بكركي»، داعيا إياها إلى ان «تطلب من النواب الكف عن التلاعب بهذا الاستحقاق والزامهم معنويا ومسيحيا الحضور الى الجلسات».
كما رأى ان «فريق 8 آذار يقوم بما يقوم به لتكون حدود ايران السياسية والاستراتيجية العسكرية هي اسرائيل، وهذا المنطق مرفوض كلياً»، معتبراً ان «ما يجري في الانتخابات هو محاولة الاتيان برئيس بهذا الاطار ورئيس طيّع وحزب الله يريد رئيساً يساعده على تحقيق اهدافه».
ودعا جعجع العماد ميشال عون ليترشح رسمياً وينزل الى مجلس النواب و»في نهاية المطاف اما يُنتخب هو رئيسا او أنا، وهذه الطريق الوحيدة لانتخاب الرئيس، وإلا نكون قمنا بـ7 مايو جديدة ستكون سياسية وتطال المسيحيين».
وفي سياق متصل، حذّر المرشح الثاني للانتخابات الرئاسية النائب هنري حلو (من كتلة النائب وليد جنبلاط) من «أننا سنصل إلى الفراغ والشغور إذا بقينا على هذه الحالة والهوة تكبر وإذا كبرت هذا يعني ان المخاطر المحدقة بلنان ستكبر».
وأكد حلو في تصريح له من مقر البرلمان بعد عدم اكتمال نصاب جلسة الانتخاب أن «هدفنا ردم هذه الهوة والردم بدأ بترشحي للانتاخابات الرئاسية لمدّ الجسور بين كل اللبنانيين وفتح باب الحوار بينهم»، مشدداً على انه مستمر بترشحه للانتخابات الرئاسية «لاستكمال الديناميكية التي اطلقناها لنصل الى انتخاب في المهل الدستورية ونحقق نتيجة كالتي حققناها في الحكومة».