«حماس»: مصمّمون على إتمام المصالحة
مسؤولون أميركيون: عدم تجميد الاستيطان أفشل المفاوضات
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
02:47 م
أرجع مسؤولون أميركيون كانوا ضمن طاقم وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين على مدار 9 اشهر السبب وراء انهيار المفاوضات بين الجانبين الى المستوطنات.
وقال المسؤولون، الذين اشترطوا عدم كشف عن اسمائهم، لصحيفة «يديعوت احرونوت» (وكالات)، امس، إن «قضية المستوطنات من المنظور الاميركي هي المسؤولة إلى حد كبير عن فشل المستوطنات». واضافوا: «كان يتعين أن تنطلق المفاوضات بقرار بتجميد البناء الاستيطاني واعتقدنا انه لم يكن ممكنا تحقيق ذلك بسبب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالي، وبناء على ذلك تخلينا عن فكرة اتخاذ قرار بتجميد الاستيطان. ولم ندرك أن (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو كان يستخدم الإعلانات عن طرح مناقصات للبناء الاستيطاني كوسيلة لضمان بقاء حكومته، كما لم ندرك ان البناء الاستيطاني يسمح للوزراء في حكومة نتنياهو بتقويض أي نجاح في المفاوضات».
واوضح المسؤولون ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «قدم تنازلات كبيرة»، متابعين انه «وافق على دولة منزوعة السلاح وترسيم الحدود بما يسمح ببقاء 80 في المئة من المستوطنين في الاراضي الاسرائيلية واحتفاط اسرائيل بمناطق حساسة من الناحية الامنية (يقع معظمهما في وادي الاردن) لمدة 5 سنوات ثم تتولى الولايات المتحدة الأشراف عليها كما وافق على بقاء الاحياء اليهودية في القدس الشرقية تحت السيادة الاسرائيلية وأن تكون عودة الفلسطينيين إلى اسرائيل متوقفة على استعداد الأخيرة وتعهد الا يتدفق طوفان اللاجئين على اسرائيل».
وتابعوا: «عباس قال انه لن يقدم المزيد من التنازلات حتى توافق اسرائيل على ان يكون تخطيط الحدود اول موضوع للمناقشة وأن يتم الاتفاق على ذلك في غضون 3 أشهر ووضع اطار زمني لاجلاء الاسرائيلييين من الاراضي الخاضعة للسيادة الفلسطينية وموافقة اسرائيل على ان تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين». واوضحوا ان اسرائيل رفضت ذلك.
من ناحيته، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى ابو مرزوق إصرار حركته للتوجه لإتمام المصالحة والاستعداد الفوري لتنفيذ كل ما تم التوافق عليه.