طالب بإعادة النظر في الاتفاقات الموقّعة مع سورية قبل التبادُل الديبلوماسي
سليمان: الرئيس صناعة لبنانية وليس متصرّفاً يُعيَّن من الخارج
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
01:11 ص
قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء ولايته في 25 مايو الجاري ومغادرته قصر بعبدا، واصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان إطلاق مواقف «السقف العالي» التي حكمت العام الأخير من عهده ولاسيما حيال الموقف من سلاح «حزب الله» وانخراطه في الحرب السورية.
واغتنم سليمان فرصة استقباله أعضاء السلك الديبلوماسي الذين يشاركون في فعاليات مؤتمر الديبلوماسية ليشدد على ضرورة «اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وتجنب الفراغ»، معلناً ان «رئيس الجمهورية اياً كان ليس متصرفاً معيَّناً من الخارج بل هو صناعة لبنانية»، ومعتبراً في اشارة ضمنية الى فريق «8 آذار» ان «تطيير النصاب عمل تعطيلي وليس عملاً ديموقراطياً».
ورفض «تدخل الدول في اختيار الرئيس»، معتبراً أن «كل رئيس سيفوز سيكون صناعة لبنانية ولن يأتي الاسم من الخارج، بل الدول تساعد على تشجيع اللبنانيين على تحقيق الانتخاب في موعده».
واذ أوضح أن «خلاصات المجموعة الدولية هدفها تدعيم الاستقرار في لبنان، الاستقرار السياسي وتطبيق القرار 1701 وتحييد لبنان وفق ما ينص عليه إعلان بعبدا»، دعا إلى «تمكين الجيش من الحصول على السلاح الذي يكفي كي يكون وحده المسؤول عن السلاح في لبنان وهذا يجب أن يتم بخطوة اقرار الاستراتيجية الدفاعية»، لافتاً إلى أنه «بالتعاون مع المجتمع الدولي يمكننا حصر السلاح بيد الجيش وإقرار الاستراتيجية الدفاعية التي تنظم استعمال المقاومة للسلاح».
واشار إلى أن «هناك قراراً دولياً بنزع السلاح من المجموعات المسلحة واستعماله بإدارة الدولة»، موضحاً أنه «يمكن تسليح الجيش وتعزيز قوته خصوصا بعد تلقيه الهبة السعودية».
وفي سياق آخر، لفت سليمان الى ان «على سورية ألا تقبل ان يتدخل اي طرف لبناني على اراضيها وعلى ايران ودول الخليج الا يقبلوا ايضاً ويجب عدم التشجيع ان يكون لبنان ممرا للتدخل في سورية»، مشدداً على ان «سياستنا ليست النأي بالنفس انما تحييد لبنان عن الصراعات».
واعتبر ان «العلاقات المميزة تكون مع كل السوريين وليس مع جزء منهم ويجب اعادة النظر بالاتفاقات التي وُقّعت قبل حصول التبادل الديبلوماسي بين البلدين»، مشيراً الى ان «وجود السفير في سورية اصبح يتعارض مع وجود الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري».
واذ ذكّر بان «لبنان تكبّد خسائر جراء تداعيات الازمة السورية»، اكد «اننا مدعوون لاتخاذ قرارات شديدة لضبط النزوح السوري ويتوجب علينا ان نحافظ اولا على المواطن اللبناني والحكومة الحالية مثالية لذلك». وأضاف: «على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه الازمة في سورية وتحديداً في مسألة اللاجئين».