خلال محاضرة توعوية في مستشفى السلام الدولي

أحمد عبد القادر: إنقاص الوزن علاج ناجح لمتلازمة تكيّس المبايض

1 يناير 1970 02:44 م
• نور العمر: الغذاء الصحي السليم يقي النساء من الاضطرابات الهرمونية
قال استشاري أمراض النساء والتوليد والمساعدة على الانجاب الدكتور أحمد عبد القادر ان متلازمة تكيس المبايض واحدة من أكثر المشكلات التي تعاني منها السيدات في العالم والتي تسبب الكثير من المشكلات الصحية بدءا من الدورة الشهرية مروراً بالاضطرابات الهرمونية وصولاً للعقم مؤكدا أن انقاص الوزن بداية ناجحة لعلاج متلازمة تكيس المبايض.

وقال عبد القادر خلال محاضرة توعوية أقامها مستشفى السلام الدولي عن الحماية من تكيس المبايض بمشاركة أخصائية التغذية نور العمر بقاعة المحاضرات في مقر المستشفى ببنيد القار أن متلازمة تكيس المبايض وهو ما يعرف طبياً باختصار «PCOS» يوجد لدى النسبة العظمى من المصابات به اضطراب في توقيت الدورة الشهرية للفتاة أو عند السيدات قد تتأخر عن موعدها أو تتقدم أو لا تتبع نظاماً زمنياً محدداً وبعضهن يعانين من زيادة في حب الشباب أو نمو الشعر في أجزاء من الجسم كمنطقة الذقن أو فوق الشفة العليا أو منطقة الصدر أو البطن أو الظهر أو الفخذين أو الذراعين كما تعاني البعض منهن من تساقط الشعر وخصوصاً في منطقة الرأس أو ظهور بقع أو خطوط غامقة في الجلد أو زيادة في الوزن وبعضهن يزيد وزنها رغم أنها لا تلاحظ زيادة في الشهية أو الرغبة في الأكل.

وأوضح عبد القادر أن متلازمة تكيس المبايض من أكثر المشاكل الطبية المتعلقة بالغدد التكاثرية شيوعاً، فقد تتفاوت نسبة انتشاره في الفتيات والسيدات ما بين 10- 20 في المئة.

وعن أفضل طرق العلاج لتكيس المبايض قال انها تعتمد على طبيعة الحالة، وهنا يأتي دور الطبيب المتخصص، فكل حالة لها اعتبارات خاصة تختلف باختلاف المريضة وعمرها وتاريخها المرضي وما اذا كانت تفكر في الانجاب أو لا فأول استراتيجية علاجية اذا كان وزن المريضة زائداً أن تبدأ في تخفيض وزنها، وهذه نقطة مهمة جداً للعلاج، فانقاص الوزن ولو بنسبة 10 في المئة من الوزن الأصلي تساعد كثيراً في العلاج والاستجابة لطرق العلاج بالأدوية والجراحة اذا لزم الوضع. لذلك أنصح الفتيات والسيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض واللواتي يعانين من زيادة الوزن بممارسة الرياضة بشكل منتظم وخصوصاً المشي السريع أو الجري، وكذلك الالتزام بنظام غذائي صحي يراعى فيه التوازن الغذائي، والاهتمام بأخذ قسط كاف من الفواكه والخضراوات الطازجة يومياً والتقليل من النشويات والكربوهيدرات والدهون المشبعة.

وتابع اذا كانت مريضة المتلازمة تود الحمل، فيظل الحل الأول هو انقاص الوزن كحل أولي مهم جداً اذا كانت تعاني من زيادة الوزن بالاضافة الى ذلك يمكن زيادة فرص الحمل باستخدام علاج الكلوميد وهو علاج فعال «اذا استخدمه الطبيب بطريقة علمية صحيحة» وهذا علاج هرموني آمن ويعمل على الغدة النخامية بطريقة تجعل الجسم يزيد من افراز الهرمونات الخاصة بتنشيط المبيض فيزيد من فرص انتظام التبويض وزيادة عدد البويضات مما يزيد من فرص الحمل باذن الله، ومنها الحمل بتوائم بنسبة تتفاوت بين 5-8 في المئة، ولكن كما ذكرت الكلوميد علاج فعال اذا تم استخدامه بطريقة صحيحة مع متابعة حالة المريضة بدقة وانتظام.

وبدورها أكدت اخصائية التغذية نور العمر على ان هناك رابطا قويا بين زيادة الوزن وبين تكيس المبايض وان كلا الأمرين يؤديان الى بعضهما اذ أن زيادة الوزن ممكن أن تترافق مع اضطراب في الهرمونات وهذه بدورها تؤدي الى حالة التكيس والعكس صحيح اذ يمكن أن تكون الاضطرابات الهرمونية هي السبب في ازدياد الوزن وينصح جدا باستخدام البرامج الغذائية واجراء التمارين الرياضية لتخفيف الوزن لكي يتوازن هذا الاضطراب الهرموني.

وأشارت الى أن الاكل الصحي يعد جزءاً مهماً لمساعي الحفاظ على الصحة عموما وشعور الفرد بالعافية حيث ان هناك مدخلين رئيسيين للأكل الصحي يتمثلان في تناول ما يكفي من السعرات الحرارية اللازمة للجسم وتناول كم متوازن من الأغذية الغنية بالنشويات والاكثار من تناول الفواكه.

وفي نهاية المحاضرة أجابت العمر عن أسئلة الحضور واستفساراتهن المختلفة.