آسيوية فوجئت بـ 3 يقتحمون شقتها ويسلبونها مفتاح سيارتها: إحنا إللي ذبحنا اثنين في الصليبية

لصان قتلا عاملين في شركة حراسة وسلباهما 13092 ديناراً

1 يناير 1970 11:52 ص
• سيارة الجانيين عُثر عليها محروقة تحت جسر الصليبية

• سائق سيارة «التحصيل» تحصّن في سيارته محافظا على 200 ألف دينار من السرقة
قتل تلاه سلب... ثم حرق والتهديد بالذبح.

فصول عاشتها الصليبية ليل اول من امس، وراح ضحيتها عاملان في شركة حراسة، على ايدي جانيين استوليا على 13092 ديناراً كان يحملها المجني عليهما وقيام الجانيين بحرق وسيلة النقل التي فرا على متنها بعد ارتكابهما لجريمتيهما، وهي سيارة خضراء اللون عثر عليها لاحقاً محروقة اسفل جسر الصليبية... لتتقدم آسيوية الى مخفر المنطقة، لتبلغ ان ثلاثة اشخاص اقتحموا عليها منزلها عنوة في غياب زوجها، مهددين اياها بالذبح في حال لم تسلمهما مفتاح سيارتها، وقائلين في آن معاً: «احنا اللي ذبحنا اثنين بالصليبية».

ما تقدمت به الآسيوية من شكوى يدل على ان الجانيين لم يرتكبا الجريمة بحق عاملي شركة الحراسة منفردين إذ كان هناك ثالث لهما. وإلى الوقائع التي كان بطلاها عاملين آسيويين تابعين لشركة حراسة تعرضا لإطلاق النار فتوفي أحدهما في الموقع وأصيب الآخر بطلقة في الرأس لفظ إثرها آخر أنفاسه في مستشفى الفروانية لاحقاً، حيث كانت شهية الجانيين مفتوحة على ما في جعبة الضحيتين من نقود يحملانها مطمئنين الى سيارة التحصيل، وهكذا انتهت عملية السطو المسلح بالنسبة اليهما بالاستيلاء على مبلغ 13 ألفا و92 دينارا، كان القتيلان قد حصلّاها، فيما استطاع قائد السيارة ناقلة الأموال التحصن في داخلها حريصا على عدم فقدان مبلغ 200 ألف دينار في داخلها، وإدلائه بإفادته بما حصل لزميليه علىالجانيين. ووفق مصدر أمني فإن أحد العاملين في شركة الحراسة وجمع الأموال من مواليد 1957 والآخر من مواليد 1989 كانا خارجين من موقع عملهما في منطقة الصليبية قبيل منتصف الليل بعد أن جمعا الأموال ووضعاها في الحقيبة، ولحظة خروجهما إلى سيارتهما التي كان السائق متحصناً داخلها وبها مبلغ 200 ألف دينار، قام شخصان وبشكل مفاجئ بإطلاق النار على الحارسين واستوليا على الحقيبة ولاذا بالفرار.

بعض المارة الذين تصادف وجودهم لحظة الجريمة أبلغوا عمليات وزارة الداخلية، فانتقل إلى الموقع رجال أمن الجهراء بقيادة مديرهم اللواء إبراهيم الطراح، ورجال مباحث الجهراء بقيادة مديرهم العقيد سعد العدواني، ورجال الطوارئ الطبية، حيث تبين أن أحد الحارسين قد فارق الحياة في موقع الجريمة بينما نقل زميله المصاب بطلقة في الرأس في حال حرجة إلى مستشفى الفروانية، ليقضي متأثراً بجراحه فور وصوله إلى المستشفى.

وأفاد المصدر الأمني أن شهودا ذكروا أن سيارة الجناة خضراء اللون، وبعد تمشيط المنطقة عثر عليها محروقة تحت جسر الصليبية على الدائري السادس.

وزاد المصدر أن اللواء الطراح والعقيد العدواني اطلعا على تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة في محاولة للتعرف على الجانيين، في الوقت الذي تم فيه تتبع الاتصالات لكشف هوية من كانوا في الموقع لحظة ارتكاب الجريمة والاستماع إلى رواية شهود الواقعة. وفي وقت لاحق، اقتحم ثلاثة أشخاص منزل مقيمة آسيوية وزوجها المواطن في ظل غياب هذا الاخير في منطقة الصليبية، ووضعوا السكين على رقبتها واستولوا على سيارتها وهاتفها الذكي. ووفق مصدر أمني فإن المجني عليها حضرت برفقة زوجها الى مخفر الصليبية وأبلغا بأن الجناة الثلاثة هدداها أثناء ارتكابهم الجريمة، بقولهم: «إحنا اللي ذبحنا اثنين بالصليبية وماعندنا مشكلة نذبحك» وقاموا بتفتيش المنزل ثم سلبوها سيارتها وهاتفها الذكي ولاذوا بالفرار بالسيارة المسروقة».

وأفاد المصدر أنه سجلت قضية دخول مسكن وتهديد بالقتل وسلب بالقوة، واحيلت القضية على المباحث للكشف عن علاقة الجناة بجريمة الصليبية.‏?

وفي سياق البحث عن خيوط الجريمة، وفقا لمصادر أمنية، تدور التحريات حول شخصين، أحدهما سوابق محكوم عليه بجملة قضايا، وآخر كان متواجدا في موقع الجريمة، فيما كان مفترضاً عدم تواجده لكونه حائزا على إجازة، وقد تبين أنه غادر البلاد صباح أمس.