حمدان العازمي: تعامل وزارة الداخلية مع الأمر يعتبر تساهلاً غير مبرر

حفلة «تنكرية» في الجابرية أثارت المخاوف من «عبدة الشيطان» !

1 يناير 1970 07:02 م
بلاغ أشعلها... فهل في الكويت عبدة شيطان؟

البلاغ الذي ورد الى عمليات وزارة الداخلية أفاد أن مجموعة من قاطني منطقة الجابرية اشتكوا من أحد جيرانهم في العقد الرابع من العمر «يضع صور أشباح على واجهة منزله ويُعتقد أنه من عبدة الشيطان».

وتلقفت دوريات المباحث الجنائية البلاغ على الفور وانتقلت مع دوريات من اسناد حولي وأخرى من مخفر الجابرية الى موقع البلاغ، وطرقوا باب المنزل ليتبين أنه لمواطن أقام حفلة تنكرية، وعلى ذلك تم التفاهم معه وأزال الصور التي أزعجت الجيران وأثارت شكوكهم وظنونهم، وتم التعهد عليه بعدم تكرار ذلك.

رئيس لجنة الظواهر السلبية البرلمانية النائب حمدان العازمي أكد من جهته أن «عودة ممارسات عبدة الشيطان إلى الظهور مرة أخرى في الكويت لها آثار سلبية خطيرة على الناشئة والمجتمع»، موضحا أن «تعامل وزارة الداخلية مع الأمر وترك من فعله بحجة أنه حفل عيد ميلاد رغم كل المظاهر التي تدل على أنه حفل عبدة شيطان يعد تساهلا غير مبرر، ويساهم في فتح الابواب على مصراعيها لتكرر هذا الأمر تحت حجج مختلفة، وأسباب واهية».

وقال العازمي في تصريح صحافي أمس «إن الحكومة لا تقوم بدورها المطلوب تجاه مثل هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي المحافظ، فكيف يمكن لوزارة الداخلية أن تتساهل وتترك الأمر بهذه الطريقة لمجرد إبلاغها بأن الحفل هو حفل عيد ميلاد رغم كل المظاهر المصاحبة؟ ولماذا لم تحاول التحقق من الأمر ومعرفة أبعاده وفق ما ظهر لها من شواهد ورسومات وأفعال».

ولفت العازمي إلى أن «لجنة الظواهر السلبية ستقف أمام كل القضايا الدخيلة على المجتمع لدراستها وتقويم الاختلالات الأخلاقية المضرة بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية»، لافتا إلى ان المجتمع الكويتي مجتمع محافظ «ولا أعتقد ان احدا من الشعب يخالف هويته الاسلامية».

من جهته، دعا مراقب مجلس الامة النائب سعود الحريجي وزارة الداخلية الى «سرعة التحرك والكشف عن حقيقة المعلومات التي تتردد عن اقامة حفل لعبدة الشيطان بمنطقة الجابرية، حفاظا على القيم الدينية وتقاليد المجتمع الكويتي التي ترفض مثل هذه الظواهر السلبية والالحادية الوافدة».