«الراي» تنشر أول دليل عمل إرشادي لكنترول المراحل التعليمية الثلاث والتعليم الديني

«التربية» تحصّن «سرّية الاختبارات»

1 يناير 1970 10:59 ص
• 3 فقط مسموح لهم بدخول المطبعة... الوزير والوكيلة ووكيل التعليم العام
خلصت وزارة التربية إلى إعداد أول دليل عمل إرشادي لكنترول المراحل التعليمية الثلاث في صفوف النقل والثانوية العامة والتعليم الديني، متضمناً كثيراً من الإجراءات الحازمة لضمان خصوصية العمل وحفظ الاختبارات من التسرب.

ووفق توصيات اللجنة المكلفة إعداد الدليل والذي تنشره «الراي» بالتفصيل فإن أول الإجراءات الجديدة هو عدم السماح بدخول المطبعة المركزية إلا لـ3 أشخاص فقط هم وزير التربية والوكيلة والوكيل المساعد للتعليم العام، فيما شددت على ضرورة تفتيش العاملين في المطبعة لدى دخولهم وانصرافهم منها للتأكد من عدم حملهم أي أجهزة أو أدوات او هواتف تستخدم في تسريب الاختبارات أو أي أسرار متعلقة بها.

وأوصت اللجنة بضرورة كتابة إقرار وتعهد على كل عضو في المطبعة بتحمل المسؤولية الإدارية والجنائية كاملة في حال عدم الالتزام بآلية وضوابط خطة العمل أو إفشاء سرية الاختبارات، وأنه ليس لدى أي عضو ما يمنعه من العمل في المطبعة بسبب تحقيقات سابقة أو تعليمات صادرة بعدم المشاركة في أي أعمال تخص الامتحانات.

وشددت اللجنة على ضرورة وضع كاميرات المراقبة في الغرف العامة بالكنترولات بمختلف أنواعها، خصوصاً كنترولي العلمي والأدبي لشهادة الثانوية العامة، على أن تكون هناك غرفة مراقبة مخصصة للمسؤولين لمتابعة منظومة العمل في الغرف والأماكن، والتأكد من أن العمل يجري على الوجه الذي ينبغي عليه أن يكون.

وحذرت اللجنة من العبث بكاميرات المراقبة وتأكيد استمرار صلاحيتها في كل مكان في المطبعة، وألا يتم تفريغ شرائط الأفلام وعرضها إلا من قبل لجنة تشكل من قبل وكيلة الوزارة (رئيس عام الامتحانات)، مشددة في الوقت نفسه على عدم مغادرة أي عضو مقر العمل إلا بإذن من الرئيس المباشر وعدم السماح لأي شخص من غير الأعضاء بالدخول إلى المطبعة لأي سبب من الأسباب، أو الاستعانة بأي شخص من خارج المطبعة للعمل فيها، إضافة إلى عدم السماح لأي شخص أو جهة فنية بالدخول إلى المطبعة لإصلاح أي عطل أو إجراء أي أعمال خاصة بالصيانة إلا تحت إشراف ومسؤولية ومتابعة رئيس المطبعة شخصياً.

وحظرت اللجنة على كل عضو التحدث مع الغير من خارج المطبعة بعمله ودوره الذي يقوم به أو يعرف نفسه للغير بأنه يعمل بالمطبعة، أو يتحدث في أي أمور عن سرية هذا العمل داخل المطبعة، نظراً لأن العمل في المطبعة المركزية له سريته وخطورته، داعية إلى الالتزام بوضع خطة لتأمين جميع إجراءات الامتحانات وتنفيذها حيث تبدأ من الآلية المتبعة في المطبعة من استلام الامتحانات من التواجيه الفنية العامة وتوزيعها والانتهاء منها.

كما رأت اللجنة ضرورة الإشراف التام على توزيع الصناديق ونظافة الغرف وتأمينها والتأكد من إجراءات الأمن والسلامة على غرف تخزين الصناديق، وضرورة ترصيص الصناديق بالسيم والرصاص والضاغط، على أن يشرف رئيس المطبعة على العمل بنفسه ويقوم بتوزيع المهام والاختصاصات، مؤكدة أهمية أن يكون كل عضو شديد اليقظة والحيطة والحذر، وأن يخصص وقت العمل المكلف به لأداء ما هو مطلوب منه، وألا يسند عمله المكلف به لغيره من زملائه لأي سبب من الاسباب.

وطلبت اللجنة تحديث وصيانة آلات التصوير باستمرار داخل المطبعة، وترتيب وتنظيم آلية العمل وتوزيع الاختصاصات وتحديدها في ظل فريق عمل واحد متكامل تنظيمياً ومهنياً، إضافة إلى عدم ترك الغرف مفتوحة، ولا يجوز تسليم المفتاح لأي شخص إلا لرئيس المطبعة، وعند الانتهاء من العمل اليومي بعد سحب الاختبارات يتم إغلاق جميع الغرف بالأقفال وترصيصها بالسيم والرصاص والضاغط يومياً للتأكد من عدم دخول أي شخص للعمل في غير أوقات العمل، ولا يتم فتح الغرف في اليوم التالي إلا بمعرفة رئيس المطبعة المركزية شخصياً وتحرير محضر فتح بذلك.

وشددت اللجنة على أن يراعي دائماً بعد الانتهاء من العمل التأكد من خلو المكان ومكائن السحب من أي أوراق لها علاقة بالاختبارات، ويجب على كل عضو التخلص من أي أوراق أو أدوات مكتوبة وإتلافها «فرمها» داخل المكان، محذرة من اصطحاب أي أدوات خاصة بأجهزة الهواتف النقالة أو السماعات اللاقطة بجميع أنواعها، وكذلك الآلات الحاسبة وأجهزة التسجيل، مبينة اهمية أن يدرك كل عامل في الكنترول الواجبات والمهام الموكولة إليه، وأن يؤدي هذا العمل بكل أمانة وإخلاص ودقة، وأن يكون لديه إحساس صادق بالمسؤولية ويلتزم بكافة التعليمات واللوائح المنظمة لآلية العمل بالكنترول، ويتحمل المسؤولية كاملة في حالة عدم الالتزام بذلك والإخلال بالواجبات المفروضة عليه تجاه أمانة العمل وقدسيته.