افتتاح القمة الكويتية الثانية لوسائل الإعلام الاجتماعية

الحمود: التكنولوجيا الحديثة أحدثت ثورة حقيقية في عالم الاتصالات

1 يناير 1970 01:12 م
• النقيب:
«تويتر وفيسبوك وأنستغرام» قوة إيجابية للشباب
إذا تجنبوا تأثيراتها السلبية

• الفيلي:
قربت المسافة بين الشركات والعملاء لتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل

• الشمري:
فرضت نفسها كلغة تخاطب بين الأجيال الصاعدة
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن التطورات التكنولوجية الحديثة وما صاحبها من تطور في عالم الاتصالات منذ منتصف تسعينات القرن الماضي أحدثت نقلة نوعية وثورة حقيقية في وسائل الإعلام الاجتماعي طالت آثارها كل أفراد المجتمع، كبارا وصغارا، الأمر الذي جعلهم يعيشون في ظل عالم تقني ومجتمع افتراضي سيطر على أغلب اهتماماتهم، ما كان له الأثر الكبير على الهوية الوطنية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات.

وأوضح الحمود في افتتاح القمة الكويتية الثانية لوسائل الإعلام الاجتماعية التي انطلقت مساء أول من أمس برعايته وحضوره أن إنعقاد القمة يأتي انطلاقا من أهمية التوظيف الأمثل والمسؤول لتلك الوسائل الإلكترونية الحديثة في التواصل مع الجمهور بما يعود بالنفع على الخدمات الإعلامية والإعلانية على حد سواء، فضلا عن دعم المهارات التنموية لدى مستخدمي تلك الوسائل في الكويت، خصوصا أن الكويت تأتي في مقدم دول مجلس التعاون الخليجي من حيث استخدام هذه الوسائل.

وأشار الحمود إلى أن الإعلام الالكتروني أضحى أحد أدوات صناعة الإعلام التي يعول عليها في إيصال الرسالة الإعلامية من منطلق القوة التي باتت تمتلكها وسائل التواصل الاجتماعي وسرعتها في الوصول لمستخدميها والتأثير في آرائهم وتكوين رؤاهم الشخصية،.

وأوضح أن الشبكات الاجتماعية أحدثت تغييرا كبيرا في كيفية الاتصال و المشاركة بين الأشخاص والمجتمعات وسرعة تبادل المعلومات حول العالم.

ولفت الحمود إلى أن مجلس الوزراء اعتمد مشروع البيئة الاعلامية في الكويت ليكون بمثابة منظومة متكاملة لربط الاعلام الحكومي بالإعلام الخاص ومن أجل تطوير مفهوم الإعلام في الكويت عموما وتحويله من إعلام وزارة إلى إعلام دولة،وتعزيز مفهوم الشفافية والتواصل مع المواطنين بما يواكب التطور الحاصل في وسائل الاعلام والاتصال.

وأشار إلى أن المشروع يهدف أيضا إلى دعم الإعلام الخاص كشريك اساسي للإعلام الحكومي مع إعطائه مساحة أكبر في الاطلاع على المشاريع والمبادرات الحكومية والمشروعات التنموية في إطار التوجه الحكومي لتنمية ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وذلك من خلال انشاء قطاع التنمية في مجلس الوزراء وتعيين ناطق رسمي باسم المجلس، للربط مع المكاتب الاعلامية المتخصصة بكل وزارة ومؤسسة حكومية، فيما يقتصر دور وزارة الإعلام كمستشار فني لمشروع البيئة الاعلامية والذي يوفر مئات الفرص الوظيفية للشباب في مجال الاعلام.

وبين الحمود أن وزارة الإعلام واكبت تطور صناعة الإعلام بكل مفرداتها وبلغت مرحلة مشجعة من النجاح في استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية للوصول بالمنتج الاعلامي الرسمي إلى مستخدمي هذه الوسائل من المواطنين والمقيمين.

ولفت إلى أن الوزارة استحدثت قطاع الاعلام الجديد إيمانا منها بأهمية وسائل الاعلام الاجتماعية - مثل تويتر و فيس بوك و يوتيوب - لتلحق بركب هذا التوسع السريع في استخدامها بين الشباب الذين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي.

وكشف الحمود عن آخر احصائية لعدد مواقع الإنترنت على مستوى العالم والتي قدرت بأكثر من 255 موقعا منها حوالي 152 موقعا لشبكات التواصل الاجتماعي وهو الأمر الذي يضع مسؤولي الإعلام والمؤسسات العاملة والمستخدمة لهذه الوسائل الحديثة أمام مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية في تعزيز مفهوم الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

ومن جهتها أكدت نائب المدير العام للمشروعات الوطنية بالجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ماجدة أحمد النقيب أن القمة وما تتضمنه من محاور تأتي بطرح جديد يغطي مساحة كبيرة من الموضوعات التي تعكس اهتمام الدولة باستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة ودورها في بناء مجتمع المعلومات في الكويت، موضحة أن رعاية ومشاركة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات تأتي في نطاق دوره ومسؤولياته في مجال تكنولوجيا المعلومات والتوعية العامة بها وباستخداماتها لدى كافة فئات المجتمع.

وشددت النقيب على أن وسائل الاعلام الاجتماعية فرضت نفسها وأصبحت واقعا ملموسا وكنتيجة للتطورات والمستجدات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات استطاعت أن تجمع بين النص المكتوب والمقطع المرئي وحولت مستخدمها من مجرد متلق للمعلومات إلى منتج لها ومشارك فيها.

وشددت على ضرورة مواكبة هذه النقلة النوعية وتطويعها للاستفادة منها في كافة المجالات التعليمية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية لخدمة المجتمع بمختلف فئاته، موضحة أن وسائل الاعلام الاجتماعية قوة كامنة تحرك الشباب لتحقيق اهداف ايجابية إذا ما وضعت في إطارها الصحيح ولنتجنب التأثيرات السلبية لسوء استخدامها.

وبينت النقيب أن وسائل الاعلام الاجتماعية ليست مجرد واجهة لإبراز جهة أو تسويق منتج أو حتى وسيلة للتواصل بين الجمهور من خلال قراءة نسب التفاعل فحسب ولكنها اصبحت أداة لرفع كفاءة وقدرات المؤسسات العامة والخاصة حيث توفر موردا لا ينضب من اللآراء والأفكار الفورية والمباشرة التي تعود بالنفع عليها.

وقالت ان التحديات الكبيرة والعظيمة تجعلنا أكثر اصرارا على التمسك بمنهجية التطوير والتحديث والعمل على إيجاد الحلول العملية للمشكلات التي تحول دون تنظيم وسائل الاعلام الاجتماعية ووضع أسس وقواعد حرفية ومهنية وتشريعية لها.

ولفتت إلى أن أولويات المرحلة المقبلة تتضمن عددا من المبادرات و المشروعات في مجال تكنولوجيا المعلومات تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الاليكترونية وجودتها وتسهيل الاستفادة منها لفئات المجتمع وقطاعات الدولة وذلك في إطار حرص سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على تحديث وتطوير منهجيات العمل ورفع كفاءة الأداء وتعميم الثقافة الرقمية في المجتمع لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بالدولة.

وبدورها رأت مدير العلاقات العامة والعلامة التجارية بالشركة الوطنية للاتصالات خلود الفيلي ان شبكات التواصل الاجتماعي نجحت في تقريب المسافة بين الشركات والعملاء ما يسهل للشركات خدمة عملائها وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.

وقالت الفيلي أن مشاركة الوطنية للاتصالات في القمة هذا العام تعد استكمالا لمبادرتها في العام الماضي وانطلاقا من إيمانها بدور مواقع التواصل الاجتماعي التي تعد الظاهرة الإعلامية الأبرز في عالمنا اليوم، كونها تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع الكويتي و تجعلنا نرتقي بمستوى الخدمة المقدمة لعملائنا.

وأشارت الفيلي إلى أن الوطنية للاتصالات تأمل من رعايتها للقمة أن تكون شاركت في نشر الوعي والثقافة الكافية لتبني جميع الجهات هذه الأداة الفاعلة في تقريب وجهات النظر بين العميل والمؤسسة وقياس مصداقية تفاعل العملاء مع العلامة التجارية أو المؤسسة الحكومية.

ومن جهته أكد مدير عام الإدارة المصرفية للأفراد بالوكالة في بنك الكويت الدولي ماطر الشمري أن بنك الكويت الدولي، كبنك اسلامي رائد، كان أول من آمن بأهمية وفاعلية قنوات التواصل الاجتماعي التي فرضت نفسها كلغة تخاطب وحوار متحضر بين الأجيال الصاعدة و شكلت جسرا لانتقال الحضارات وتبادل الخبرات بين الشعوب والأمم ونافذة واسعة يطل منها كل منا على العالم الآخر الذي يجهله بمجرد ضغط زر في زمن هيمنت عليه ثورة الاتصالات والمعلوماتية التي باتت دول العالم تعتمدها كعنوان لثقافة العصر.

وأشار الشمري إلى أن مبادرة بنك الكويت الدولي إلى فتح حسابات خاصة بهذه التقنيات الجديدة من انستغرام وتويتر وفيسبوك وغيرها لإتاحة المجال واسعا امام العملاء ولاسيما فئة الشباب للتواصل مع البنك على مدار الساعة، فضلا عن تنظيم مسابقات دورية رسمية عبر فيها الشباب عن ابداعاتهم وأفكارهم ليحقق البنك بعضا من أهداف رسالته التنموية المجتمعية بدءا من تعويد الشباب على استخدام اساليب التواصل التكنولوجية الحديثة، مرورا بإفساح المجال أمامهم للتعارف وبناء شبكة من العلاقات الأخوية وصولا لإفساح المجال أمامهم للتعبير عن أنفسهم بحرية في نطاق الأطر الأخلاقية المسموح بها، وشدد على أن رعاية بنك الكويت الدولي لأعمال القمة جاء من منطلق إيمان بأهمية قنوات التواصل الاجتماعي في تحديد مسار مستقبل الدول المتحضرة وضرورة تعزيز الجهود لنشر الوعي المجتمعي بكيفية استخدامها والحد من الآثار السلبية الناجمة عن سوء استخدامها.

أما مدير عام ميكروسوفت الكويت شارلز نحاس فأكد أن القمة الكويتية الثانية لوسائل الإعلام الاجتماعية هي قمة محورية ومهمة لميكروسوفت التي شاركت في فعاليات القمة الأولى وذلك نظرا للأهمية القصوى التي تتحلى بها وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير في بيئة الأعمال والاقتصاد عموما، لافتا إلى أن الأجيال الصاعدة شبت على هذه الأدوات وأصبحت جزءا من حياتها.

ودعا الشركات إلى تغيير أساليب تواصلها مع موظفيها، مؤكدا أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر سرعة وأكثر فاعلية وتلقائية من التواصل عبر البريد الإلكتروني.

وكشف نحاس عن توجه شركة ميكروسوفت لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي كأحد الأركان التي ستبني عليها في المستقبل من خلال عدد من البرامج التكنولوجية التي ستغطي هذا الجانب، مشددا على أن استخدام مثل هذه الأدوات في بيئة العمل يحتاج أن تكون آمنة وتحت السيطرة الكاملة بحيث لا تسمح بدخول اي شخص غير المخولين بالدخول إلى المعلومات الخاصة بالشركة.

وأشار إلى أن منتج أطلقته الشركة تحت اسم «يامر - Yammer» وهو وسيلة تواصل اجتماعي تناسب بيئة الأعمال، موضحا أن المنتج الجديد يحظى بقبول كبير لدى الشركات على مستوى العالم وأيضا في الكويت مثل شركة البترول الوطنية و إيكويت والخطوط الجوية الكويتية وعدد من الشركات الأخرى.