تابع معركته من «معراب»
جعجع: انتصار كبير ما حصل في البرلمان والفريق الآخر استخدم أساليب مقزّزة
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
11:31 م
في تعليق بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وصف مرشح قوى «14 آذار» رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ما جرى في البرلمان بانه «انتصار كبير»، معتبراً انه «للمرة الأولى منذ زمن طويل، تكون الانتخابات الرئاسية في لبنان، لبنانية وجديّة، وكنا نتمنى أن يكون للفريق الآخر مرشح في المقابل، وسنبقى في تواصل مع الفريق الآخر والوسطيين حتى بعد انتهاء هذه الجلسة».
جعجع، الذي كان واكب مسار الجلسة الانتخابية من مقره في معراب (كسروان)، وكان بجانبه منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيْد وشخصيات سياسية بينها ميشال الخوري، نجل رئيس الاستقلال بشارة الخوري، لفت الى «اننا خطونا خطوة كبيرة إلى الأمام، ويجب ألا ننسى كيف كانت تتم الإنتخابات سابقا وأنه في العام 1995 كان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في القاهرة وقال إن الشعب اللبناني سيجدد للرئيس الياس الهراوي وفي اليوم التالي إجتمع المجلس وجدد له».
واذ أشار الى أن «الفرقاء اللبنانيين تفاهموا في آخر إنتخابات رئاسية (العام 2008) ولكن أتى التفاهم بعد أحداث أمنية»، قال: «جعلت قوى 14 آذار الإنتخابات الرئاسية تبدأ في لبنان وفتحت المجال لأول مرة لانتخابات جديّة، وهذه الجلسة هي بروفا ولكنها ليست مناورة».
وتعليقاً على الاوراق الملغاة قال: «بعضهم حاول تشويه الإنتصار بتصرفات غير مسؤولة»، لافتا الى انه «كان هناك فريق يحمل مشروع لبنان والوطن والدولة وذاهب بكل قوته لمحاولة ترجمته ولو على حساب خسارته. وكان هناك فريق آخر يتصرف كأن البلد ليس بلده. وأريد أن أسال الجميع: هل تحددت الانتخابات بالأمس؟ لماذا الفريق الآخر غير جاهز؟ لأنه لا يريد إجراء إنتخابات رئاسية ولا سيما أنه قام بأفعال مقززة واستخدم الشهداء في معاركه وكنت أتمنى لو استخدموا وسائل شريفة تؤدي لإنتخاب رئيس آخر. الفريق الآخر لم يتحمل حصول دورة ثانية وانسحب منها».
وأشار جعجع الى أن «ما حصل هو محاولة لتعطيل الإنتخابات والإستحقاق الرئاسي ليحصل ما يحصل دائما، ولكن هذه المرة الأمر مختلف وستحصل إنتخابات رئاسية». وأكد «عدم الذهاب الى تسوية في الإنتخابات الرئاسية»، موضحا أن «هذا المنطق الديموقراطي ووسائل التعطيل كثيرة ولكن لن نعود إلى ما حصل في الاعوام السابقة والإتفاق على رئيس في غرف مغلقة وفرْضه رئيسا على اللبنانيين».
بدوره قال سعيد ان «وجودي هنا للتأكيد بأن هذا الترشيح هو لكل قوى 14 آذار، فالدكتور جعجع هو مرشحنا لكل الدورات وليس فقط للدورة الأولى». وأكّد ان «دعمنا لجعجع هو دعم للخيار السياسي والخط الوطني الجامع لكل أطياف 14 آذار»، لافتاً الى ان اللبنانيين تجاوزوا ترسيمات الحرب الاهلية وحققوا مصالحتهم الفعلية يوم 14 مارس 2005، ومشيراً الى ان «انتخاب جعجع يؤمن مواجهة السلاح للعبور الى الدولة».