خلال احتفالية أقيمت برعاية سلطان القاسمي

ستة فنانين ينتمون إلى خمس دول حصدوا جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل

1 يناير 1970 07:13 ص
كرّم عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتاب الطفل، في دورتها الثالثة التي تقام في مركز إكسبو الشارقة، ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي افتتحت يوم الثلاثاء، تحت رعاية وحضور سموه، وتتواصل حتى مساء يوم الجمعة 25 أبريل الجاري. وشارك فيها أكثر من 96 فناناً محترفاً من مختلف أنحاء العالم.

وحضر حفل التكريم رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» الرئيس التنفيذي لمجموعة «كلمات» الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام عبدالله محمد العويس، ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، إضافة إلى أعضاء تحكيم الجائزة.

وسلّم حاكم الشارقة الجوائز وشهادات التقدير إلى الفائزين بجوائز المسابقة، وهم وليد طاهر من مصر الفائز بجائزة المركز الأول وقيمتها ثمانية آلاف دولار، وماريانا فيلانويفا من المكسيك الفائزة بجائزة المركز الثاني وقيمتها ستة آلاف دولار، وفرانسيسكا فنياغا من إيطاليا الحاصلة على جائزة المركز الثالث البالغة قيمتها أربعة آلاف دولار، إضافة إلى الفائزين الثلاثة بالجوائز التشجيعية وهم أندريا بيكلار من سلوفينيا، وليري سالابيريا من إسبانيا، ويولاندا موسكيرا من إسبانيا، والذين حصل كل واحد منهم على جائزة مالية قيمتها ألف دولار.

ومن جانبه، أشاد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للمعرض، وحرص سموه على تكريم الفائزين، احتفاءً من الشارقة بكتاب الطفل، وبكل المشاركين في هذا المعرض الذي يدعم صناعة الكتاب في جانبها الفني الجامع بين جمالية الصورة وبلاغة التعبير المرئي، ويخدم تطور الجانب الإبداعي لكتاب الطفل في مختلف دول العالم.

ويعتبر وليد طاهر، الفائز بالمركز الأول، من أبرز رسامي كتب الأطفال في مصر والعالم العربي، حيث صمم الكثير من الكتب والأغلفة والعرائس، ومن أشهر هذه الكتب «حكايات فيزو»، و«حروفي الجميلة»، و«صاحبي الجديد». وسبق له الفوز بجائزة معرض بولونيا للأطفال عام 2003، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل عام 2010 عن كتاب «النقطة السوداء»، وجائزة آنا ليند- اقرأ في كل مكان عن كتاب «أحلام الحيوانات».

أما ماريانا فيلانويفا، الفائزة بجائزة المركز الثاني، فتعتبر من أهم الفنانات والمصممات المعاصرات في المكسيك حالياً، وقد تخرجت من قسم «الاتصالات والتصميمات البصرية» بالمدرسة الوطنية للفن التشكيلي (ENAP) عام 2008. وفي عام 2009، حصلت على «دورة متقدمة في الرسم الإيضاحي المهني» من «Escuela Superior de Arte y Tecnolog?a» في فالنسيا بإسبانيا. كما حصلت على دورة في «رسوم كتب الأطفال والشباب» في « Escola de Dissenyi Art» في برشلونة بإسبانيا.

وتشارك فرانسيسكا فنياغا، صاحبة المركز الثالث، في رسم العديد من كتب الأطفال في إيطاليا والدول الأجنبية الأخرى، إضافة إلى مشاركاتها المتواصلة في عددٍ من أهم مسابقات الرسوم الإيضاحية، والمعارض الجماعية والفردية في مختلف أنحاء العالم، وهي تدير معملاً للرسم الزيتي وإعادة التدوير الإبداعي في إيطاليا.

وتم اختيار الفائزين بالجوائز من بين نحو 1000 عمل فني تسلّمها المعرض من مختلف دول العالم، حيث قامت لجنة التحكيم باختيار الفائزين الستة من بين أصحاب الأعمال التي تتوفر فيها المعايير الرئيسية للجائزة، حيث يجب أن تكون الأعمال المشاركة أصلية، ولا يقل عددها عن ثلاثة أعمال، ولا تزيد على ستة، وتنتمي إلى قصة واحدة، كما يجب أن تُعبّر هذه عن واحدة أو أكثر من القيم الإنسانية الراقية، وألا تتجاوز أبعاد كل رسمة 50 سنتيمتراً.

وضمت لجنة التحكيم الدورة الثالثة للجائزة نخبة من المتخصصين في مجال تقييم الأعمال الفنية، وهم الفنان التشكيلي والمخرج السينمائي المصري إيهاب شاكر، أحد أهم رسامي الكاريكاتير ورسومات كتب ومجلات الأطفال في العالم العربي وأوروبا، والفنان التشكيلي السوداني د. حسن موسى، الذي يعد من أشهر الفنانين التشكيليين الأفارقة المعاصرين، حيث تعرضت أعماله في متحف الفن الأفريقي بنيويورك، ومركز جورج بومبيدو في باريس، ومتحف موري للفنون في طوكيو، إضافة إلى الرسامة الكندية سارة تايسون، التي تمتلك خبرة تزيد على ثلاثين عاماً في مجال الرسم وتصميم الجرافيك.

ونجحت الدورة الأولى من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في استقطاب 61 فناناً من 26 دولة، وفاز خلالها بالجائزة الأولى غابرييل باشيكو من المكسيك، وفاز بالجائزة الثانية دافيد بينتور من إسبانيا، فيما ذهبت الجائزة الثالثة إلى علي رضا كلدوزيان من إيران. واستقطبت الدورة الثانية 75 فناناً من 28 دولة. وفاز بالجائزة الأولى محمود جاه الله من السودان، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب الإيرانية نوشين، وحلت الألمانية اليسا كليفر بالمرتبة الثالثة، فيما فاز بالجوائز التشجيعية الثلاث كل من السوداني صلاح المر، واللبنانية جوان باز، والإسبانية اراتكس لوبيز.