منذ ان عادت بنا الطائرة الكويتية (رحلة رقم 101) من الاجواء اللندنية خائبة الى مطار الكويت مرة اخرى بسبب عطل في (حماماتها) الثلاثاء قبل الماضي بعد طيران دام ساعة ونصف الساعة... وانا اشعر بان الامر سيزداد سوءاً رغم طيراننا من جديد بطائرة اخرى الى لندن بعد انتظار دام خمس ساعات جديدة وتضارب الانباء ما بين الغاء الرحلة واستئنافها بعد اصلاح الخلل او استبدال الطائرة بأخرى!!
ليس مهما الخوض في هذه الشائكة التي عايشتها عن قرب اثناء سفري برفقة والدتي للعلاج ووجود ثلاث حالات سريرية في الطائرة معنا تنتظر الوصول الى مطار هيثرو على أحر من الجمر... وذلك بسبب طلب وزير المواصلات اخيرا اجراء تحقيق عاجل لمعرفة ما حدث لـ «الكويتية» ومن المتسبب رغم إدراكي بعدم جدوى التحقيق لعدم وجود متهمين أصلا!
ما يحز في نفسي وانا في بلاد الافرنج ان ألامس النهضة العمرانية والصناعية في كل دولة أزورها مقابل انشغال رجال بلدي في التطاحن الشخصي والتشاحن وصراع الكراسي بعيداً عن عشق تراب الوطن و(خرابيطه)! والكل يفتي ويشق ويخيط على مزاجه بحسب الاهواء.
***
خرج علينا النائب عبدالله التميمي ليقول لنا في مقابلة متلفزة بانه تسلم من مجلس الوزراء ابان الانتخابات الاخيرة والتي قبلها ايضا أموالا لتقديمها للحسينيات وعندما قامت القيامة على رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وقدم النواب استجوابهم لرئيس الحكومة (لحس) كلامه وسارع بالنفي!
تدثرنا خلف مصالحنا وكراسينا وصراعاتنا الجانبية وتناقضاتنا حتى أصبح الجميع متهما... فضاعت الكويت!
على الطاير
- لا من طائرات (سنعة) ولا من نهضة عمرانية نفاخر بها أمام الآخرين ولا من استقرار سياسي او اقتصادي يطمئن ولا من قلوب صافية تشجع على التفاؤل إلا من رحم ربي...
اتركوني في الغربة مع والدتي... فرغم الغلاء الفاحش هنا ومرارة الغربة وقساوة الحياة... ففي الاستقرار السياسي لندن غير!!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
Twitter: @Bumbark??
[email protected]?